1482616
1482616
العرب والعالم

مواجهات خلال اقتحام المستوطنين في نابلس والسلطة تحذر من خطورة تفريغ الأقصى

04 يونيو 2020
04 يونيو 2020

6 إصابات جديدة ترفع الإجمالي إلى 642 -

رام الله (عمان) - نظير فالح -(د ب أ):-

اندلعت فجر أمس مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال التي اقتحمت مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، لتأمين دخول مئات المستوطنين إلى قبر النبي يوسف بحجة أداء طقوسهم التلمودية.

وأفاد شهود عيان أن عددا كبيرا من الآليات العسكرية ترافقها الجرافات العسكرية، اقتحمت نابلس من حاجز بيت فوريك شرقي المدينة، وتوجهت نحو شارع عمان الذي أغلقه الشبان بالإطارات المشتعلة.

وانتشر عشرات الجنود في الشوارع المحيطة بقبر يوسف وعلى أسطح بعض البنايات، مطلقين قنابل الصوت والغاز والرصاص المعدني باتجاه الشبان الذين رشقوهم بالحجارة والزجاجات الحارقة.

ووصلت في وقت لاحق عشرات الحافلات والمركبات التي تقل مئات المستوطنين إلى قبر يوسف، تحت حراسة مشددة من دوريات الاحتلال. وهذه هي المرة الأولى، التي يتم فيها اقتحام قبر يوسف بنابلس،بعد قرار السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل .

كما أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أمس قرارات إسرائيل إبعاد عدد من الرموز الدينية والوطنية الفلسطينية عن المسجد الأقصى في مدينة القدس.

وحذرت الخارجية ،في بيان صحفي أمس ، من «خطورة قرارات ومخططات دولة الاحتلال الهادفة إلى تفريغ المسجد الأقصى من المصلين المسلمين، لتكريس التقسيم الزماني للمسجد ريثما يتم تقسيمه مكانيا».

وأكدت أن جميع إجراءات الاحتلال ضد القدس والمقدسات «باطلة ومرفوضة، وتكشف زيف ادعاءات الحكومة الإسرائيلية بشأن حرصها على حرية العبادة والوصول إلى دور العبادة».

واعتبرت أن «قرارات الإبعاد التعسفية تتزامن مع اقتراب الموعد الذي حدده (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتانياهو لضم أجزاء من الضفة الغربية ضمن خطة أمريكية تستهدف الأقصى، وتنسيق أمريكي إسرائيلي لتصفية القضية الفلسطينية».

وطالبت الوزارة المجتمع الدولي برفض وإدانة قرارات الإبعاد، خاصة الدول الحريصة على حقوق الانسان وحرية العبادة والتنقل، ودعت المقرر الخاص للحق في العبادة وحرية الوصول إلى دور العبادة، لإدانة مثل هذه الإجراءات ومتابعتها على المستويات المختصة.

وبحسب مصادر فلسطينية ، جددت السلطات الإسرائيلية أمس قرار إبعاد خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري عن المسجد لمدة أربعة أشهر.

كما أبعدت أمين عام عشائر القدس وفلسطين الشيخ عبد الله علقم، وعضو المجلس التشريعي السابق عن دائرة القدس جهاد أبو زنيد، والقيادي المقدسي حمدي أبو دياب لمدة أسبوعين.

من جانب آخر جمدت وزارة الأمن الإسرائيلية، الأمر العسكري الذي صدر في أبريل الماضي، ويقضي بملاحقة ومعاقبة كافة الأشخاص والمؤسسات والبنوك الفلسطينية التي تتعامل مع الأسرى وعائلاتهم، وتقوم بفتح حسابات بنكية لهم .

وأوقفت السلطات الإسرائيلية لمدة 45 يوما الأمر العسكري لقائد منطقة المركز اللواء نداف فادان، الذي دخل حيز التنفيذ قبل أقل من شهر ضد البنوك الفلسطينية التي يتم من خلالها تحويل المخصصات والرواتب إلى عائلات الأسرى والشهداء .

ودفع الأمر العسكري للاحتلال البنوك العاملة في الأراضي الفلسطينية إلى تجميد وإغلاق الحسابات المصرفية التي تستخدمها عائلات الأسرى والشهداء، وذلك بعد تعرضها للمطالبات والدعوات القضائية .

وبحسب الإذاعة الإسرائيلية الرسمية «كان»، فقد تم إرسال إشعار بتعليق الأمر لمدة 45 يوما إلى السلطة الفلسطينية الليلة الماضية، وتم ذلك وفقا لقرار وزير الأمن، بيني غانتس، ورئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو .

على صعيد جائحة كورونا أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس عن تسجيل ست إصابات جديدة بفيروس كورونا في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة؛ ما يرفع إجمالي الإصابات إلى 642 في المحافظات كافة .

وأفادت وزيرة الصحة مي كيلة في تصريح مقتضب وصل «عُمان» نسخة منه، بتسجيل ثلاث إصابات في برطعة بمحافظة جنين شمال الضفة ، وأوضحت أن الإصابات لأطفال امرأة أُعلن عن إصابتها أمس، وهم بأعمار (2 و5 و6 سنوات) .

وأشارت الوزيرة إلى تسجيل حالة تعافٍ واحدة لمريض من بيت أولا بمحافظة الخليل؛ ما يرفع حصيلة حالات التعافي إلى 532 . أما في القطاع، فأعلنت الصحة عن تسجيل ثلاث إصابات جديدة بالفيروس من بين المحجورين داخل الحجر الصحي .

وبلغ عدد الإصابات المُسجلة في القطاع 69 إصابة، بينهم حالة وفاة واحدة لمُسنة، فيما تعافت 18 إصابة، وما زالت 50 تحت العلاج بمستشفى العزل .