1482683
1482683
العرب والعالم

13 شخصا ضحايا الإعصار نيسارجا شرق اليمن

04 يونيو 2020
04 يونيو 2020

30 مليون دولار تكلفة سنوية لنزع الألغام -

صنعاء-«عمان»- جمال مجاهد - (أ ف ب):-

لقي ما لا يقلّ عن 13 يمنياً مصرعهم وأصيب عشرات آخرون بجروح في شرق اليمن جرّاء سيول ناجمة عن أمطار غزيرة تسبّب بها الإعصار نيسارجا، كما أعلن مسؤول حكومي لوكالة فرانس برس .

وقال المسؤول إنّ «13 يمنياً، بينهم خمسة أطفال، لقوا مصرعهم، كحصيلة أولية، وأصيب العشرات جراء السيول التي ضربت بعض مديريات حضرموت» في شرق اليمن .

وأضاف أنّ «أكثر المديريات تضرّراً هي حجر وميفع والقطن»، مشيراً إلى أنّ «الأمطار مستمرّة بالهطول منذ ثلاثة أيام وقد جرفت السيول عشرات المنازل خصوصاً تلك القريبة من الوديان». وأكّد المسؤول أنّ خمسة أشخاص لا يزالون في عداد المفقودين بمديرية القطن.

وفي محافظة شبوة المجاورة تضرّرت عشرات المنازل من جراء السيول والأمطار الغزيرة، بحسب ما أفاد مسؤول محلّي فرانس برس.

والإعصار نيسارجا الذي تشكّل في بحر العرب وصل أمس الأول إلى الساحل الغربي للهند، مما أسفر عن مقتل شخصين في ولاية ماهاراشترا، وعاصمتها بومباي.

وهذا أول إعصار من نوعه يضرب العاصمة الاقتصادية للهند منذ أكثر من 70 عاماً. وغالباً ما يشهد اليمن أحوالاً جوية سيئة تخلّف أحياناً خسائر مادية وبشرية في أفقر بلد بشبه الجزيرة العربية.

من جانب آخر أعلن «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» أمس أنه مدّد عقد تنفيذ «مشروع مسام لتطهير اليمن من الألغام» بمبلغ 30.494 مليون دولار لمدّة سنة، والذي تنفّذه كوادر سعودية وخبرات عالمية، لإزالة الألغام بجميع أشكالها وصورها في الأراضي اليمنية وخصوصاً محافظات مأرب وعدن وصنعاء وتعز.

ويهدف المشروع إلى تطهير الأراضي اليمنية من مخاطر الألغام، من خلال التركيز على التصدّي للتهديدات المباشرة لحياة الأبرياء جرّاء التعرّض للأخطار الناجمة عن انتشار تلك الألغام.

وقال المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة في تصريح صحفي إن تجديد هذا العقد مع الشريك المنفّذ يأتي «استشعاراً من المركز بالمسؤولية الإنسانية الملقاة على عاتقه تجاه الأشقّاء في اليمن، نظراً لما يمثّله هذا المشروع النوعي من أهمية بالغة في استكمال تطهير الأراضي اليمنية من الألغام التي قامت جماعة أنصار الله بصناعتها وزراعتها بطريقة عشوائية غير مسبوقة وبأشكال وتمويهات مختلفة في أماكن تستهدف المدنيين العزل، تسبّبت في إصابات مستديمة وإعاقات مزمنة وخسائر بشرية عديدة استهدفت النساء والأطفال وكبار السن، وغير ذلك من أعمال مهدّدة للأمن والحياة».

واتّهم «أنصار الله» بأنها «تركت مساراً مليئاً بالألغام الأرضية خلال دحرهم من المحافظات والمناطق التي جرى تحريرها».

وأوضح الربيعة أن المشروع تمكّن حتى اليوم من انتزاع 167303 ألغام وقذيفة متنوّعة.

وأكد أن هذا المشروع السعودي «الإنساني والحيوي لنزع الألغام سيخدم المواطن اليمني ويضمن له الأمن الحالي والأمان المستقبلي، وهو واحد من مشاريع ومبادرات عدّة تقدّمها المملكة، بهدف رفع المعاناة عن الشعب اليمني في جميع المناطق والمحافظات».

وبيّن الربيعة أنه من خلال مراكز الأطراف الصناعية التي أنشأها المركز في اليمن جرى تركيب مئات الأطراف الصناعية لمن تعرّضت أطرافهم للبتر بسبب هذه الألغام التي لا تفرّق بين أحد، فهي تستهدف النساء والأطفال الذين يشكّلون أغلب ضحاياها، فيما قام المركز بتوفير العلاج والتأهيل اللازم لعدد كبير من المصابين، إضافة إلى تلقّي عدد من الحالات للرعاية الطبية بالمراكز الطبية العامة والخاصة باليمن، وداخل المملكة العربية السعودية على حساب «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية».