1482417
1482417
العرب والعالم

الكشف عن مشروع تهويدي ضخم يستهدف القدس المحتلة

03 يونيو 2020
03 يونيو 2020

«إسرائيل» تهدم 16 منزلا فلسطينيا والخارجية الفلسطينية تطالب الجنائية الدولية بالتحقيق -

رام الله -(عمان)-نظير فالح:-

كشفت بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس، عن مخطط تهويدي جديد يستهدف شرقي المدينة المحتلة، بهدف إنشاء «وادي السيليكون» أو ما يعرف بـ«السيليكون فالي».

وقالت الإذاعة العبرية العامة، أمس:، إن «بلدية القدس الاحتلالية، أعلنت عن إطلاق خطة تاريخية جديدة شرقي المدينة، تشتمل على مشروع ضخم لإنشاء وادي السيليكون أو (السيليكون فالي)».

والمشروع هو عبارة عن خطة استراتيجية ضخمة، بموجبها، سيتم توسيع مساحات قطاع المال والأعمال والمحال التجارية والغرف الفندقية، في الشطر الشرقي من المدينة.

«وفي إطار هذه الخطة، وخلال سنوات قليلة معدودة، سيتم بناء مائتي ألف متر مربع للمصالح التجارية ومراكز تشغيل في الصناعات التقنية الراقية، بالإضافة إلى خمسين ألف متر مربع لمحلات تجارية إلى جانب خمسين ألف متر مربع للفنادق»، وفق الإذاعة العبرية.

وزعم رئيس البلدية موشيه ليئون، أن أحد أهداف الخطة، «سد الفجوات الاجتماعية والاقتصادية وتنمية مرفق الاقتصاد في شرقي القدس، وإيجاد فرص عمل لأكثر من عشرة آلاف شخص، وتنشيط الاقتصاد في القدس». واحتلت «إسرائيل» القدس الشرقية عام 1967، وضمتها لاحقا، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

في السياق هدمت جرافات عسكرية إسرائيلية أمس 16 منزلا فلسطينيا، بالضفة الغربية المحتلة، بدعوى البناء بدون ترخيص

وتمت عملية الهدم، في منطقتين بدويتين، تقع الأولى شرقي الضفة، والثانية في جنوبها .

وقال عيد خميس، الناشط في مقاومة الاستيطان، في تصريح صحفي وصل»عُمان» نسخة منه،إن قوة عسكرية من جيش الاحتلال الإسرائيلي، داهمت تجمع «عين الحجلة» البدوي، شرق مدينة أريحا (شرقي الضفة)، وأعلنته منطقة عسكرية مغلقة، وشرعت بعملية هدم للمنازل فيه. وأشار إلى أن عملية الهدم طالت جميع المنازل المسقوفة بالصفيح في المنطقة، وعددها ثمانية .

وندّد الناشط خميس بعملية الهدم، وأشار إلى أنها تأتي ضمن مخطط «إسرائيل» بضم منطقة الأغوار الفلسطينية .

وتعتزم الحكومة الإسرائيلية، ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية، أول يوليو وتشمل غور الأردن وجميع المستوطنات بالضفة الغربية .

وتشير تقديرات فلسطينية إلى أن الضم سيصل إلى أكثر من 30 بالمائة من مساحة الضفة المحتلة. وفي جنوبي الضفة الغربية، هدمت جرافات عسكرية ثمانية منازل في تجمع «المركز» البدوي، جنوبي مدينة الخليل.

وطالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أمس المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق شامل في عمليات هدم إسرائيل منازل فلسطينية في الضفة الغربية.

وقالت الوزارة، في بيان صحفي: إن على المحكمة الدولية «إبداء الاهتمام المطلوب والمناسب بجريمة هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية، خاصة أنها تقع في صلب اختصاص المحكمة وأنظمتها، بما فيها نظام روما المؤسس».

وأدانت الوزارة «عمليات الهدم المتواصلة للمنازل والمنشآت الفلسطينية في عموم الأرض المحتلة، التي كان آخرها هدم وإبادة وحشية لتجمع عين حجلة البدوي شرق مدينة أريحا ما سيؤدي إلى تشريد 8 عائلات فلسطينية».

وأشارت إلى «التصعيد الحاصل في عمليات هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية في القدس الشرقية بهدف ترحيل المواطنين وإجبارهم على ترك أراضيهم وإخلائها بالقوة لصالح الاستيطان والمستوطنين، كجزء لا يتجزأ من عملية تطهير عرقي متواصلة ترتكبها دولة الاحتلال».

وحملت الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية «المسؤولية كاملة عن هذه الجريمة وتداعياتها الخطيرة»، داعية المجتمع الدولي إلى الخروج عن صمته وتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية التي يفرضها القانون الدولي لتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين.

واعتبرت أن «اكتفاء مجلس الأمن والدول ببيانات ومواقف الإدانة والتعبير عن القلق إزاء هذه الجرائم ونتائجها لا يرتقي لمستوى الجريمة المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني».

وجددت الوزارة تأكيدها على أن «الانحياز الأمريكي الكامل للاحتلال ومخططاته ومشاريعه الاستعمارية يشجع دولة الاحتلال على التمادي في عمليات هدم المنازل وتشريد المواطنين الفلسطينيين».