1481092
1481092
العرب والعالم

اشتية يؤكد أهمية تحرك أوروبا لمواجهة مخططات إسرائيل

29 مايو 2020
29 مايو 2020

نتانياهو يعتزم فرض السيادة على 30 % من الضفة -

رام الله - (عمان) - وكالات -

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية أهمية تحرك أوروبا الآن لمواجهة مخطط إسرائيل بضم أراض فلسطينية.

وقال اشتية لدى لقائه القنصل الفرنسي العام رينيه تروكاز في مدينة رام الله بحسب بيان صدر عن مكتبه وصل «عُمان» نسخة منه، أمس، إن التحرك الأوروبي «مهم الآن أكثر من أي وقت مضى في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي واستيطانه، ومحاولاته المستمرة في تقويض أسس الدولة الفلسطينية». وأضاف أن «المطلوب الآن من دول أوروبا، لا سيما فرنسا، لمواجهة الضم، فرض عقوبات على إسرائيل، بالتوازي مع اعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية». وفي وقت لاحق، بحث اشتية في بيان منفصل، مع المبعوث الأوروبي لعملية السلام سوزانا تريستال، عبر الانترنت، آخر التطورات السياسية، خاصة مخططات الضم الإسرائيلية. وقال إن إسرائيل هي التي خرقت كافة الاتفاقيات الموقعة معها ولم تلتزم بها، وأنها الآن تتجه نحو ضم أجزاء من الضفة الغربية، وفرض السيادة عليها، معتبرا أن ذلك يشكل خرقاً فاضحاً لكافة المواثيق والمعاهدات الدولية، وقرارات الأمم المتحدة. وأشار اشتية، إلى أن القيادة الفلسطينية ردت على الخروقات الاسرائيلية بأنه لم يعد باستطاعتها الالتزام بهذه الاتفاقيات من طرف واحد.

يأتي ذلك فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إن حكومته تعتزم ضم 30 % من مساحة الضفة الغربية المحتلة، إلى سيادتها. وأضاف نتانياهو، في مقابلة مع صحيفة «ماكور ريشون» المحلية نشرتها أمس، إن «إسرائيل ستفرض سيادتها على 30 % من مساحة الضفة أو ما يعادل 50 % من المنطقة المصنفة (ج)». وتخضع المنطقة «ج» والتي تمثل 60 % من مساحة الضفة لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية، وفق اتفاقية أوسلو الثانية 1995. وذكر نتنياهو أنه طبقا لـ»صفقة القرن» المزعومة فإنه «على مدى 4 سنوات فإنه لن يسمح للفلسطينيين أوالإسرائيليين بالبناء في 50 % من مساحة المنطقة (ج) التي لن تفرض إسرائيل سيادتها عليها». ميدانيا: استشهد فلسطيني مساء أمس الجمعة، برصاص الجيش الإسرائيلي، بزعم محاولته تنفيذ عملية دهس ضد قواته، وسط الضفة الغربية، وفق إعلام عبري. وذكرت صحيفتا «هآرتس» و»يديعوت أحرنوت»، أن «الفلسطيني الذي حاول تنفيذ عملية دهس، قُتل»، وفي وقت سابق ، أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق النار تجاه سائق مركبة فلسطيني، بزعم محاولته تنفيذ عملية دهس لمجموعة من جنوده، وسط الضفة. كما أصيب 5 فلسطينيين، إثر تفريق الجيش الإسرائيلي مسيرتين رافضتين للاستيطان، بالضفة الغربية المحتلة. وقال مراد شتيوي، منسق لجان «المقاومة الشعبية» في بلدة كفر قدوم، شمالي الضفة، إن «قوة من الجيش فرقت مسيرة أسبوعية مناهضة للاستيطان وتطالب بفتح شارع رئيسي في البلدة تغلقه السلطات الإسرائيلية منذ 16 عاما».

وأشار شتيوي، أن 4 متظاهرين وصحفي أصيبوا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، فيما أصيب العشرات من المتظاهرين بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.

في سياق متصل، أدى عشرات الفلسطينيين صلاة الجمعة على أراض في بلدة كفل حارس، بمدينة سلفيت (شمال)، مهددة بالمصادرة لصالح مستوطنة «أريئيل» الإسرائيلية. ورفع المشاركون عقب الصلاة الأعلام الفلسطينية، ورددوا هتافات منددة بالاستيطان. كما أدى عشرات الفلسطينيين، صلاة فجر الجمعة، في المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، وسط إجراءات أمنية إسرائيلية مشددة. وقال شهود عيان ، إن قوات الجيش الإسرائيلي منعت عشرات المصلين من الدخول للمسجد، بدعوى الحفاظ على سلامتهم من تفشي فيروس كورونا. وقدر شهود العيان عدد المصلين بحوالي 200 شخص، أدوا صلاة الفجر على مرحلتين، فيما أدى آخرون الصلاة في الشوارع الجانبية للبلدة الفلسطينية القديمة.