1481096
1481096
العرب والعالم

انتشار سريع للجائحة في الامريكيتين وروسيا تحقق أعلى حصيلة للوفيات وعودة الاجراءات في كوريا وسيرلانكا

29 مايو 2020
29 مايو 2020

أوروبا تواصل رفع العزل  -

عواصم - (وكالات) : أودى فيروس كورونا المستجدّ بأكثر من 360419 شخصا حول العالم منذ ظهوره في الصين في ديسمبر، وفق تعداد وضعته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسميّة أمس. وسُجّلت رسميّاً أكثر من 5,826,680 إصابة في 196 بلداً ومنطقة منذ بدء تفشي الوباء، تعافى من بينهم 2,370,400 شخص على الأقل. ولا تعكس الأرقام إلّا جزءاً من العدد الحقيقي للإصابات، إذ إنّ دولاً عدّة لا تجري فحوصا إلاّ للحالات الأكثر خطورة، فيما تعطي دول أخرى أولوية إجراء الفحوص لتتبع مخالطي المصابين، ويملك عدد من الدول الفقيرة إمكانيات فحص محدودة. وتعد بريطانيا ثاني الدول الأكثر تضرراً بالوباء بعد الولايات المتحدة بتسجيلها 37837 وفاة من أصل 269,127 إصابة، تليها إيطاليا مع 33142 وفاة من أصل 231,732 إصابة وفرنسا مع 28662 وفاة من أصل 186,238 إصابة وإسبانيا مع 27119 وفاة من أصل 237,906 إصابات.

وحتّى الأمس أعلنت الصين (دون احتساب ماكاو وهونغ كونغ) عن 82995 إصابة (لا إصابات جديدة بين الخميس والجمعة) بينها 4634 وفاة بينما تعافى 78291 شخصاً.

وأحصت أوروبا حتى أمس عند الساعة 11,00 ت غ، 176,117 وفاة من أصل 2,106,715 إصابة.

روسيا: أعلى حصيلة يومية

سجّلت روسيا أمس 232 وفاة بفيروس كورونا المستجدّ في 24 ساعة في أعلى حصيلة يومية، رغم البيانات الوبائية المستقرة في المجمل.

والعدد القياسي السابق يعود إلى تاريخ 26 مايو وكان 174 وفاة. وكانت السلطات أعلنت أنها تنتظر ارتفاع معدّل الوفيات جراء المرض إذ إن هناك مصابين على قيد الحياة بفضل أجهزة التنفس منذ أسابيع عدة، وليس لديهم سوى فرص قليلة بالتعافي.

وتسجّل روسيا حالياً 4374 وفاة، في حصيلة لا تزال منخفضة مقارنة بأعداد الوفيات المسجلة في دول أوروبا الغربية والبرازيل والولايات المتحدة. وبحسب البيانات التي نُشرت أمس الجمعة، يبدو وضع الوباء مستقراً مع 8572 إصابة جديدة في 24 ساعة، وهو المعدّل نفسه الذي يُسجّل منذ نحو عشرة أيام. ومنذ بداية تفشي الوباء، أحصت روسيا 387,623 إصابة مؤكدة بالفيروس وأجرت أكثر من عشرة ملايين فحص. وعدد «الإصابات النشطة» أي عدد الأشخاص الذين يُعتبرون مصابين حالياً ويشمل الأشخاص الذين تظهر عليهم عوارض طفيفة أو قوية للمرض، هو حوالي 224 ألفاً منذ أسبوع.

ونشرت العاصمة الروسية، البؤرة الرئيسية للمرض في البلاد والتي تعتزم رفع جزء من تدابير العزل في الأول من يونيو، تفاصيل حصيلة الوفيات في شهر.

وأُحصيت 636 وفاة جراء كوفيد-19 بشكل مباشر وهذا العدد فقط هو المسجّل في التعداد الرسمي للوفيات جراء الوباء.

وفصّلت هيئة الصحة في موسكو للمرة الأولى وفيات المصابين الذين يُعتبر كورونا المستجدّ عاملاً إضافياً بالنسبة للوفاة.

وقالت إن 756 مصاباً إضافياً بكوفيد-19 تُوفوا في موسكو لكن نتيجة مرض آخر، بحسب تقرير تشريح جثثهم. ويُعتبر كوفيد-19 لدى 360 من بين هذه الحالات «بمثابة عامل مؤثر كثيراً على المرض الرئيسي ومضاعفاته المميتة».

وأخيراً، يُشتبه بأن يكون 169 شخصاً كانت نتائج فحوصهم سلبية قبل وبعد وفاتهم، مصابين بكوفيد-19.

في المجمل، تُوفي 1561 شخصاً لسبب مرتبط بكورونا المستجدّ في موسكو.

واتُهمت روسيا من جانب وسائل إعلام وناقدين بتمويه احصاءات الوفيات.

ورفضت السلطات الروسية هذه الاتهامات، مشيرةً إلى أنها لا تحتسب إلا الأشخاص الذين كان كورونا المستجدّ السبب الرئيسي لوفاتهم، فيما تحتسب دول أخرى على غرار دول أوروبا الغربية، في حصيلة الوفيات كل الأشخاص الذين ثبُتت إصابتهم بالمرض.

وأقرّت الحكومة الروسية أنها تنتظر ارتفاعاً «نسبياً» لحصيلة الوفيات الإجمالية في مايو.

إلا أنها تعتبر أن معدل الوفيات جراء المرض في روسيا سيكون أقلّ من الوفيات في أوروبا الغربية، لأن الوباء تفشى في البلاد بوقت متأخر.

وتمكن النظام الصحي في روسيا من تنظيم نفسه في الوقت المناسب، وفق السلطات، وتمّ وضع سياسة إجراء فحوص مكثفة.

إجراءات رفع العزل

وتواصل أوروبا التي تضررت كثيراً جراء الوباء مع 176 ألف وفاة و2,1 مليون حالة اجراءات رفع العزل بعدما شهدت تباطؤا لانتشار الفيروس.

وتبقى الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي مغلقة فيما يُعاد فتح حدوده الداخلية بشكل غير منظّم. وقالت ميليندا شنيدر وهي كندية تبلغ 26 عاماً لم ترَ زوجها الدنماركي منذ أكثر من أربعة أشهر «من الصعب فعلاً عدم التمكن ببساطة من التقبيل والمعانقة».

وسمحت بريطانيا للمدارس والمتاجر بإعادة فتح أبوابها اعتباراً من بعد غد لكن يجب الانتظار حتى 8 يونيو لفتح عيادات طب الاسنان. في الانتظار يقوم البعض بشراء علاج لأسنانهم على الانترنت. وقالت سوزي في سالزبوري (جنوب) «إنه سهل الاستخدام ولا يثير الخوف».

وفي فرنسا، سمحت الحكومة اعتباراً من الثلاثاء الماضي، بإعادة فتح المتاحف والحدائق والباحات الخارجية للمقاهي والحانات والمطاعم. وسيتمكن السكان من التنقل إلى مسافة أكبر من مائة كيلومتر من منازلهم. ويعيد متجر «لافاييت» الشهير في باريس فتح أبوابه اعتبارا من اليوم مع ضرورة وضع الكمامات واعتماد التباعد الاجتماعي.

ويلحق الوباء ايضا ضررا بالاقتصاد، فقد أعلنت شركة رينو الفرنسية لصناعة السيارات انها ستلغي حوالي 15 ألف وظيفة في العالم بينها 4600 في فرنسا. وفي ايطاليا وفرنسا التي تدخل في ركود، تراجع إجمالي الناتج الداخلي بنسبة 5,3% في الفصل الأول مقارنة مع الفصل السابق فيما تراجع 2,9% في النمسا.

وينال تفشي الفيروس أيضا على الأخبار والمعلومات، إذ ثمة شكوك حول صحة الأرقام، على سبيل المثال، في لومبارديا المنطقة الأكثر تضررا في إيطاليا والتي يشتبه في أنها ترغب في تجنب العودة الى اجراءات العزل.

انتشار سريع في القارة الأمريكية

وتشهد القارة الأمريكية تفشياً سريعاً لفيروس كورونا المستجدّ، مع تسجيل أكثر من ألف وفاة في 24 ساعة في كل من الولايات المتحدة والبرازيل.

وتجاوزت الولايات المتحدة عتبة المائة ألف وفاة لتبقى الدولة الأكثر تضررا في العالم جراء الوباء من حيث الإصابات (أكثر من 1,7 مليون إصابة) والوفيات (101,621 بينها 1297 الخميس). وعاد منحنى الحالات ليسجل ارتفاعا الاربعاء والخميس الماضيين.

وتعدّ نيويورك المدينة الأكثر تضررا في العالم لكن العاصمة الأمريكية واشنطن تبدو بمنأى نسبيا عن انتشار الوباء وبدأت الجمعة رفع القيود.

وسجّلت البرازيل أيضاً أكثر من ألف وفاة خلال 24 ساعة، لليوم السادس على التوالي، ما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى 26 ألفا و754. وأحصت البلاد أيضاً عدداً قياسياً من الإصابات خلال 24 ساعة (26417) ليبلغ العدد الإجمالي للإصابات حوالي 440 ألفاً. وفي بلد يشهد نقصاً في أعداد الفحوص، قد تكون الأرقام الحقيقية أكبر بـ15 مرة من الأعداد الرسمية، وفق ما يقول علماء.

إنذاران في آسيا

وسجّلت دول على غرار تشيلي والبيرو أعدادا قياسية جديدة، الأولى من حيث الوفيات (46) والثانية من حيث الإصابات (5874).

وهناك دول أخرى تسيطر على الوضع أكثر على غرار بوليفيا (حوالي 300 وفاة و5400 إصابة) وستعلن الخميس القادم تخفيف اجراءات العزل اعتباراً من بعدغد.

وأُطلق في آسيا وهي أول قارة تفشى فيها الوباء وكانت تبدو أنها على طريق السيطرة عليه، إنذاران بشأن موجة إصابات ثانية.

فقد أعادت كوريا الجنوبية الدولة التي غالباً ما تُعطي نموذجاً لإدارتها الوباء، فرض قيود في وقت كانت تستعيد الحياة الطبيعية بعدما كانت في فبراير الدولة الأكثر تضرراً بالوباء بعد الصين. وبعد ارتفاع عدد الإصابات أمس الأول أُغلقت الحدائق والمتاحف لأسبوعين وتم تقليص عدد التلاميذ في الصفوف في منطقة العاصمة سول. وتراجع عدد الإصابات الجديدة الجمعة إلى 58 بعد تسجيل 79 إصابة في اليوم السابق، في أعلى حصيلة إصابات يومية في قرابة الشهرين.

من جهتها، ستعيد سريلانكا غدا فرض تدابير عزل، بعد تسجيلها أكبر حصيلة إصابات يومية معظمها في صفوف المواطنين الوافدين من الكويت وبحارة في قاعدة قرب كولومبو.