Screen Shot 2020-04-04 at 8.02.12 PM
Screen Shot 2020-04-04 at 8.02.12 PM
آخر الأخبار

عيد استثنائي.. للذاكرة

24 مايو 2020
24 مايو 2020

صمتت المصليات وضجت المنازل بالتهليل والتكبير وتواصل الناس عبر "التقنية"

كتب ـ عاصم الشيدي

احتفلت السلطنة الأحد بأول أيام عيد الفطر المبارك في ظروف استثنائية غير مسبوقة وفقا للذاكرة الجمعية العمانية. وأدى الناس صلاة العيد في منازلهم، واكتفوا بتبادل التهاني عبر الاتصالات الصوتية والمرئية، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي. وخلت مصليات العيد المنتشرة في كل ولايات السلطنة وقراها من المصلين في يوم "الجائزة" وهو مشهد غير مسبوق في التاريخ أبدا ولم توثق المدونة التاريخية أو الفقهية حدثا مشابها له. لكنّ التهليل والتكبير علا صوته من خلف أسوار المنازل، وأشعر الناس بعظم المصاب وفداحته. ورصدت "عمان" عبر مراسليها في جميع ولايات السلطنة وعبر وسائل التواصل الاجتماعي مئات الصور بدا فيها أباء يئمون أبناءهم لصلاة العيد، وآخرين يقرأون خطبة العيد ويبتهلون فيها إلى الله أن يرفع الوباء. وازدانت صباحات العيد رغم الحدث الاستثنائي بضحكات الأطفال وابتسامتهم التي أبقت للعيد بعضا من طابعه الجميل. وعزّ الكثير من المواطنين أنفسهم في هذا الظرف الاستثنائية بأن هذا العيد سيبقى خالدا في ذاكرة المسلمين باعتباره حدثا غير مسبوق ولا يتكرر كثيرا.

ودخلت التقنية الحديثة على خط طقوس العيد؛ حيث تواصلت الكثير من العائلات مع بعضها البعض عبر برامج التواصل المرئي سواء بشكل فردي أو عبر برامج تتيح التواصل المباشر بين جميع أفراد الأسرة بشكل مرئي في الوقت نفسه. وهو ما خفف بعض وحشة الفراد والابتعاد بين أفراد العائلة الواحدة. إلا أن كبار السن بقوا هم الأكثر تأثرا جراء توقف الزيارات الاجتماعية في يوم العيد والتي يعتبرونها حدثا ضروريا لا يمكن المساس به.

وخلت الشوارع تقريبا من المارة في وقت التزم الناس فيه بيوتهم، وامتنعوا عن زيارة أرحامهم وأقاربهم تنفيذ لتوجيهات اللجنة العليا، فيما انتشرت دوريات شرطة عمان السلطانية في جميع ولايات السلطنة وداخل القرى لضبط النظام وتوقيف المخالفين. ومارست العائلات طقوس العيد داخل بيوتهم، ورصدت عمان أيضا صورا كثيرة لمواطنين يتعاملون مع الذبائح بمساعدة أبنائهم وآخرين يدفنون الشواء.