صص
صص
المنوعات

في حوار عبر حساب مجلس شعراء صحار في الإنستجرام « يوسف الكمالي: على الشاعر أن يقرأ الكون كما يقرأ الكتب »

20 مايو 2020
20 مايو 2020

- في عصر وسائل التواصل الاجتماعي إلقاء اللوم على الإعلام هو فشل ذريع للشاعر

- "كرونا" حولنا وبشكل إجباري إلى كائنات فردية.. والشعر عملية فردية

رصد الحوار: ماجد الندابي

استضاف مجلس شعراء صحار عبر حسابه في الإنستجرام الشاعر الشاب يوسف بن عبدالقادر الكمالي وذلك في حوار شعري أداره الشاعر عقيل اللواتي وشارك فيه المتابعون بأسئلتهم المباشرة.

في بداية الحوار تحدث الشاعر يوسف الكمالي عن ولعه بالشعر وأنه كان مغرما بالشعر الشعبي قبل أن يكتب الشعر الفصيح فهو يقول: "تعرفت على الشعر النبطي منذ البداية وذلك من خلال البرامج التلفزيونية التي كانت رائجة مثل الموسم الأول لبرنامج شاعر المليون، بالإضافة إلى الشعراء المشهورين في الشعر النبطي في الخليج، وكانت أبحث عم من يشاركني الميول، وكان أولاد عمومتي يشاركوني هذا الشغف ولكن في الشعر الفصيح، ولذلك كان قدري أن أتعلم نهم الشعر الفصيح، وفي الأسرة كانت أختي الكبيرة أسماء التي كانت شاعرة حصلت على مراكز متقدمة أثناء الدراسة، ولذلك كنت أتنافس معها في الشعر".

وسأله عقيل عن الوقت المناسب لكتابة القصيدة؟ فأجاب:" بالنسبة لي أكثر القصائد التي كتبتها في فترتين، إما في الثلث الأخير من الليل، أو فترة بعد صلاة الفجر".

واستدرك عقيل على هذه الإجابة بسؤال مرتبط بالكتابة في هاتين الفترتين هل ساعداك في حفظ قصائدك؟

فأجاب يوسف: "ارتباط جميل على الرغم من أنني لم أفكر فيه، لأنني في العادة أن بطيع في كتابة الأبيات وأعيد تردادها قبل إكمالها فلذلك بمجرد ما أنتهي من كتابتها أكون قد حفظتها، حتى لو مسحت القصيدة أثناء كتابتي لها في جهاز الحاسوب أكون قد حفظتها في ذاكرتي".

* كيف يمكن للموهوب أن يصقل موهبته وينمي قدراته الإبداعية؟

  • أرى من خلال تجربتي أن هنالك كتابين يجب أن يقرأهما الشاعر بشكل مكثف، لينمي تجربته بشكل سريع ويسابق الزمن، الكتاب الأول هو كل الكتب المقروءة التي تعود بفائدة فكرية أو ثقافية، أو أدبية أو لغوية. أما الكتاب الثاني هو الكون المفتوح لا يمكن أن يستغني الشاعر عن هذين الكتابين، فالشاعر منذ العصر الجاهلي في عصر لم تكن فيه القراءة منتشرة، وعندما كان الشاعر ينمي مقدرته من خلال التأمل في الطبيعة وفي البيئة التي يعيش فيها ، بالإضافة إلى العلاقات الاجتماعية التي كان يغلب عليها الطابع القبلي.

* كيف يرى يوسف الكمالي الشعر في زمن كرونا؟

  • هذا الفيروس حولنا وبشكل إجباري إلى كائنات فردية، والشعر هو عملية فردية، يتمثل فيه العزلة والاغتراب، كتبت ثلاثة مقاطع، في هذه العزلة منها هذا النص:

بحق منزلك المهجور في بلدي

وثوب أحلامك المنشور فوق غدي

بحق ليلك إذ غادرته قمرا

وعدت منه غريب الروح والجسد

بحق كل غريب ليس في يده

سوى الوداع لماذا قلت خذ بيدي

بحق وجهك لما كان عافية

لقد تعافيت منك الآن لا تعد

فما الصداقة في عرف وفي لغة

بأن تصدق كذابا إلى الأبدِ

* هل هنالك علاقة بين الشعر والفلسفة؟

  • أنا أعتقد أن هنالك علاقة توافقية، وتفارقية، أما العلاقة التوافقية فتتمثل في أن الشعر والفلسفة هو محالة لقراءة الكون، والفرق بينهم، هو أن الفيلسوف يحاول أن يعمل عقله في قراءة الكون، بينما الشاعر حاول أن يجعل نظرته تصوفية، والفلسفة تفسر، والشعر يلمح.

* أكثر ما يلهم الشاعر يوسف الكمالي؟

  • الشمس والقمر في المقام الأول ومن ثم النجوم، وهما يحملان الأمزجة المختلفة في استدعائي لهم في نصوصي.

* هل تحقق لك الشيوع والانتشار وهل أنصفك الإعلام؟

  • في عصر وسائل التواصل الاجتماعي إلقاء اللوم على الإعلام هو فشل ذريع للشاعر أو المبدعين والمبدعين الذين وصلوا إلى الشهرة من خلال أدواتهم الإعلامية الحرة أكثر من الذين وصلوا من خلال الإعلام التقليدي.