"بعد فوات الأوان".. رواية التناقضات الاجتماعية

الجزائر - العمانية: يتناول الروائيّ الجزائريّ محمد الصديق وردي، في عمله السردي "بعد فوات الأوان" قضايا اجتماعية ترتبط أساسًا بمجرى الحياة، خاصة عند حرمان الإنسان من أشياء عزيزة عليه.

وبحسب ما تطرحه الرواية الصادرة عن دار إيكوزيوم للنشر والتوزيع، فإن عدم الانتباه للتفاصيل المهمّة في الوقت المناسب، يجعل من تحقيق الأحلام بلا طعم بعد فوات أوانه. أما الجنون، فهو عاقبة إدراك جميع الأخطاء المرتكبة عندما لا يسمح المجال لتصحيحها أو التراجع عنها.

تسرد الرواية قصة محام إنجليزي يحاول فك لغز مقتل أحد أقاربه، حيث يرفع الموتُ الستار عن العديد من الأسرار التي لم يكن الشاب مستعدًّا لمعرفتها، إذ تضعُه أمام تحديات ومغامرات لم يكن قادرا على خوض دروبها وحيدا.

ومع ذلك، تفرض الحياة على البطل الارتجال والمضيّ قدُمًا لحلّ ألغاز الماضي، وفتح كلّ الأبواب التي تنتصب أمامه كلّما حاول فتح أحدها، ليجد نفسه، في الأخير، يقف أمام حائط الواقع الذي ارتطم به العديد ممّن سبقوه بسبب تسرُّع بعضهم.

وتُصوّر أحداث الرواية، أيضا، كيف يضرب القدر بقبضته التي لا تُفرّق بين الضعيف والقوي، وأحيانا، تُؤدّي محاولات تحدّي القدر، إلى بذل التضحيات، وتجاوز الخطوط الحمراء، وارتكاب الحماقات، ومجازفة المرء بأعزّ ما يملك من أجل تحقيق غاية مجهولة.