٣٣.jpg٣
٣٣.jpg٣
آخر الأخبار

دراسة في جامعة السلطان قابوس تسعى إلى تعزيز مقاومة نخيل التمر للملوحة

19 مايو 2020
19 مايو 2020

250 صنفا من النخيل تمثل 50% من المساحة الكلية للأراضي الزراعية

ناقش الطالب "جيري جانا" من قسم الأحياء في كلية العلوم بجامعة السلطان قابوس أطروحة الدكتوراة الممولة من مجلس البحث العلمي والمعنونة بـ"دراسة الآليات الجزيئية وفهم دور البكتيريا المحسِنة لنمو النبات و السليكون في تعزيز مقاومة نبات نخيل التمر للملوحة". حيث قام الطالب جيري والمقيم حاليا في دولة قطر بعرض ومناقشة أطروحته عبر تقنية المحادثة عن بعد "زوم" أمام لجنة من الأكاديميين مكونة من الدكتور محمود يعيش المشرف الرئيسي على طالب الدكتوراه، وكل من البروفسور براكاش كومار من جامعة سنغافورة الوطنية في سنغافورة، ممتحن خارجي دولي، والبروفسور عبد الرزاق طوزن، رئيس محايد للجنة المناقشة، بالإضافة إلى الدكتور تيم هالتون والدكتورة بهجة الريامية من جامعة السلطان قابوس كأعضاء باللجنة.

وتوضح الدراسة أنه وبسبب عدة عوامل منها ارتفاع معدل التبخر، وشح الترسيب والإفراط في استخدام المياه الجوفية، فقد تأثرت إنتاجية النخيل في السلطنة بشكل ملحوظ، إذ إن هناك حوالي 250 صنفا من النخيل تمثل 50% من المساحة الكلية للأراضي الزراعية و80% من أشجار الفاكهة المزروعة في السلطنة. لذلك كان الهدف الرئيسي هو دراسة إمكانية استخدام البكتيريا المحسِنة لنمو النبات وكذلك عنصر السيليكون في تعزيز مقاومة نبات النخيل للملوحة.

إذ تم التعرف في هذه الدراسة على سلالتين من البكتيريا إحداهما منتجة لإنزيم مثبط لهرمون الإثيلين الضار بالنبات، والسلالة الأخرى منتجة للمركبات العضوية المتطايرة الميكروبية، والمحفزة لنمو النباتات داخل المختبر. وتم خلال الدراسة قراءة تسلسل الحمض النووي لسلالتي البكتيريا وذلك للتعرف على المورثات المسؤولة عن تحفيز نمو النبات.

إضافة إلى ذلك، أظهرت هذه الدراسة أن استخدام السيليكون المذاب (سيليكات الصوديوم) بتركيز 5 ملي مولار كان له دور فعال في تحسين مقاومة نبات النخيل للملوحة. لذلك من أجل فهم دور السيليكون في تعزيز تحمل الملوحة في أشتال نخيل التمر، تم استخدام التحليل الكروماتوجرافي السائل التفاعلي مع الماء والطيف الكروماتوجرافي السائل العكسي للتحليل الأيضي الشامل لهذه الأشتال. وأثبتت نتائج هذا التحليل أن السيليكون يعزز دور مضادات الأكسدة ويساعد في طرد مختلف السموم من النبات مثل الجزيء الأيضي السام للخلايا والمعروف بـمثلغليكوسال.

ومن أجل فهم آلية عمل هذه المواد في مقاومة الملوحة فقد تم التركيز أيضاً من خلال هذه الدراسة على ثلاث عائلات من المورثات الجينية لها علاقة بنتائج التحليل الأيضي. وأثبتت الدراسة الجزيئية أن هذه الجينات تساعد على زيادة مقاومة النبات للملوحة. ومن شأن النتائج التي تم التوصل لها من خلال هذا البحث مساعدة النخيل مستقبلًا على مقاومة الملوحة وزيادة إنتاجها.