1478798
1478798
العرب والعالم

أشكنازي: ضم مستوطنات الضفة الغربية بحاجة إلى تنسيق مع واشنطن

18 مايو 2020
18 مايو 2020

تل أبيب - رام الله - (وكالات)- صرح وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد أمس بأنه يتعين على إسرائيل ضم مستوطنات الضفة الغربية بالتنسيق مع الولايات المتحدة، ودون الإضرار باتفاقيتي عامي 1994 و 1979 للسلام مع الأردن ومصر. ووصف جابي أشكنازي، من تحالف أزرق أبيض المنتمي إلى تيار الوسط، خطة الرئيس دونالد ترامب المثيرة للجدل للسلام في الشرق الأوسط بأنها "فرصة تاريخية لتشكيل مستقبل إسرائيل للعقود القادمة". إلا أنه أضاف أن "الخطة ستتقدم بمسؤولية وبالتنسيق مع الولايات المتحدة، مع الحفاظ على اتفاقيات السلام والمصالح الاستراتيجية لإسرائيل". وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قدم خطته في يناير، واعتبر أنه يتعين أن يصبح حوالي 30% من الضفة الغربية المحتلة جزءا من إسرائيل ضمن أي اتفاق سلام مستقبلي مع الفلسطينيين. في السياق ، حذر نيكولاي ملادينوف، مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام بالشرق الأوسط، من أن ضم إسرائيل لأراض فلسطينية محتلة بالضفة الغربية، محظور بموجب القانون الدولي. وقال ملادينوف "يُشكّل الضم تهديدا كبيرا، وهو محظور بموجب القانون الدولي، وسيقوّض النظام الدولي". وأضاف لدى مشاركته في ندوة نظمها المعهد الإسرائيلي للسياسة الخارجية الاقليمية (غير حكومي)، مساء أمس الأول "سيكون للضم آثار قانونية وسياسية وأمنية، سيكون من الصعب التعامل معها". وتابع ملادينوف "سيلحق الضم الضرر بآفاق السلام، ويشجع التطرف من جميع الجهات، كما سيقلل من احتمالات تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية". وأدان الفلسطينيون خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكنيست (البرلمان) وتأكيده على المضي في ضم أجزاء من الضفة الغربية إلى السيادة الإسرائيلية. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني في بيان إن خطاب نتنياهو "دعاية سياسية مكشوفة لا تخدم أي سلام بل تزيد الخطر على الأمن الاستقرار في المنطقة". واعتبر مجدلاني أن إعلان نتنياهو الضم كسياسة لحكومته هو "نهاية لحل الدولتين، وتقويض لأسس عملية السلام، ولن تبقى القيادة الفلسطينية ملتزمة بالاتفاقيات وسنكون في حل منها". من جهته حث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صالح رأفت تعقيبا على خطاب نتنياهو، الدول العربية على الالتزام بمبادرة السلام العربية وعدم التطبيع مع إسرائيل. ودعا رأفت كل من الأردن ومصر إلى إلغاء العمل بالاتفاقيات مع إسرائيل في حال إقدامها على ضم أراض فلسطينية ووقف كل العلاقات معها. فيما قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إن "مواقف نتنياهو الاستعمارية تأكيد جديد على معاداته الايدولوجية للسلام، وأن الانحياز الأمريكي الكامل للاحتلال وسياسته الاستعمارية يشجع إسرائيل على مواصلة تغولها على الشعب الفلسطيني وأرضه وحقوقه". واعتبرت الوزارة أن "استخفاف نتنياهو بردود الفعل الدولية الواضحة والمعلنة برفض ضم أية أجزاء من الضفة الغربية يتطلب موقفا دوليا حازما لإجبار إسرائيل على التراجع عن تهديداتها من خلال التلويح بجملة عقوبات رادعة في وجها". من جهتها، قالت حركة المقامة الإسلامية (حماس) إن تشكيل حكومة جديدة في إسرائيل "يعزز التحديات التي تواجهها الحالة الفلسطينية"، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني "سيواصل نضاله المشروع حتى استرداد كامل أرضه ومقدساته". وحثت الحركة في بيان للناطق باسمها في غزة عبداللطيف القانوع على "توحيد كل جهود وطاقات الشعب الفلسطيني من أجل مواجهة سياسة الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي تضع ضم الضفة الغربية في سلم أولوياتها". يشار إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس هدد مؤخرا بوقف العمل بكافة الاتفاقيات مع إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية في حال البدء بضم إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية.