1478614
1478614
الاقتصادية

هل يتأثر المستهلكون بإعلانات المشاهير على منصات التواصل الاجتماعي؟

18 مايو 2020
18 مايو 2020

خلود الحضرمية: أتأثر عندما يكون متخصصا ولكن البعض لا يقدمون محتوى مفيدا

عهود البلوشية: على المستهلك معرفة الآثار الإيجابية والسلبية

أمل الحارثية: قبل شرائي اي منتج يهمني معرفة تفاصيله رغم اقتناعي احيانا بما يقدمونه

حسن البلوشي: كانت لي تجربة ناجحة في شراء منتج روج له احد المشاهير

منصات التواصل الاجتماعي[/caption]

استطلاع- شمسة الريامية

تعج حسابات المشاهير( ممثلين، مغنين، وعارضات أزياء، وأخصائي بشرة.. الخ) في منصات التواصل الاجتماعي المختلفة بالإعلانات المدفوعة عن منتجات وخدمات، ومواقع وتطبيقات لبيع الملابس والأحذية فضلا عن أكسسوارات المنزل، والأدوات الكهربائية للتأثير على متابعيهم ودفعهم لشراء هذه المنتجات.. فهل يتأثر المتابعون بهذه الإعلانات؟ وهل هي كافية لاقناعهم بالشراء؟

في استطلاع أجرته " عمان " عبر الهاتف لم يبد مستهلكون ومتابعون لهؤلاء المشاهير كثيرا من التأثير بالاعلانات التي يقدمونها، ويرون ان المستهلك أصبح أكثر وعيا وثقافة، فهم يبحثون ويقرؤون ويسمعون ردات الفعل عن المنتجات المعلن عنها قبل الإقدام على شرائه.

في حين يرى البعض فأن الإعلانات التي يقدمها المشاهير عبر منصاتهم الاجتماعية كالانستجرام وسناب شات أوضح وأفضل من الإعلانات التلفزيونية والصحفية بالنسبة لهم ، فهم يقدمون المنتجات بطريقة جذابة، وتتضمن تفاصيل عديدة حول كيفية استخدامها، وأماكن بيعها، ويعطون المستهلك مساحة للرد على استفساراتهم. ولكن في الوقت نفسة يقول بعضهم إن المشاهير يفتقدون إلى المصداقية في إعلاناتهم، ويبالغون في وصف المنتج وتأثيراته الإيجابية، ويستخدمون أساليب إقناعية مختلفة لتأثير على متابعيهم.

لمعرفة مزيد مما حملته اراء المستهلكين حول ذلك تحدثنا مع أميرة بنت عامر الريامية التي لا تتأثر كثيرا بالإعلانات التي يقدمها المشاهير عبر حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، وإن أعجبها شيء من المنتجات المروج عنها من قبل هؤلاء المشاهير فهي تحاول البحث والقراءة عن المنتج ومكوناته قبل شرائه، فضلا عن سؤال صديقاتها عنه فيما كُن استخدمنه أو لا، وما هي ردات فعلهن حوله، فهي تقول " أسال مجربا ولا تسأل طبيبا". وأضافت: لقد استخدمت منتجا للعناية بالبشرة روجت له إحدى الشهيرات وأتى بثماره على بشرتي، وسأقوم بشراء علبة أخرى فور نفاده".

وأوضحت الريامية أن المشاهير قد يروجون عبر العديد من المواقع والتطبيقات التي تعرض الملابس والأحذية وأكسسوارات المنزل، ويدفعون الناس للشراء منها عن طريق الإعلان عن كود خصم، بحيث يستطيع المستهلك الحصول على خصم بنسبة معينة قد تصل أحيانا إلى 30% أثناء التسوق من هذه المواقع.

وترى الريامية أن الغالبية العظمى من المشاهير يستخدمون أساليب ملتوية ومضللة بل بعضهم يروج لمنتجات قبل استخدامها بأنفسهم، إذ تقول: المشاهير يرفعون من قدر المنتج بطريقة مبالغة لأن الإعلان مدفوع، فإذا وجد المال اندفع اللسان في المديح بشكل مبالغ، ولكن يبقى القليل منهم يتسم بالشفافية ويحاول أن يكون صادقا مع متابعيه، ويوصل المعلومات الصحيحة عنه.

وتعتقد الريامية أن الإعلانات التي يقدمها المشاهير عبر حساباتهم افضل من الإعلانات التي تبث عبر قنوات التلفاز، إذ ترى أن المشاهير يعطون الإعلان حقه من كل النواحي، ويعرضون المنتج او الخدمة بطريقة بسيطة، كما يقوم بعض المشاهير بتجربة المنتج أمام المتابعين لهم، ويعطون مساحة للمتابعين أن يجيبوا عن استفساراتهم.

عهود البلوشية[/caption]

وتشاطر الريامية الرأي عهود بنت عبدالله البلوشية في أن الإعلانات التي يقدمها المشاهير أفضل من الإعلانات التلفزيونية، إذ أن المشاهير يقدمون المنتج بطريقة جميلة وبشرح مفصل عن كيفية استخدامه، وتأثيراته الإيجابية، وكيفية حفظة في المنزل، وأماكن بيعه، وغيرها من التفاصيل، أما الإعلان التلفزيوني فهو سريع ولا يحتوي على أية معلومات عن المنتج.

وتقول البلوشية: لقد اشتريت أحد المنتجات التي روج لها المشاهير، وقد تأكد لي بأن المنتج لا يستحق ذلك التهويل والمبالغة، ولذلك لا يمكن الثقة بكل ما يقدمه المشاهير عبر منصاتهم الاجتماعية وخاصة فيما يتعلق بالترويج عن منتج معين.

وأضافت: يتوجب على المستهلك أن لا يتأثر وينجذب كثيرا وراء المنتجات التي يعلن عنها المشاهير، وعليه أن يقرأ ويبحث عن مكونات المنتج، وآثاره الإيجابية والسلبية قبل الشراء.

التريث في الشراء

لا تتسرع أمل الحارثية في شراء المنتجات التي يروج لها المشاهير مباشرة، بل تتريث وتسأل نفسها، ماذا ستكون نتائج شراء هذه المنتجات؟ وهل تستطيع تحمل تكاليف شرائه؟ وغيرها من الأسئلة التي تدور في رأسها، كما أنها لا تكتفي بذلك، وإنما تسأل صديقاتها وأقربائها عنه وهل قاموا بتجربته؟ خاصة إذا كان المنتج يتعلق بالبشرة أو الشعر أو الأظافر، وهل استفادوا منه فعليا؟ وهكذا..

وقالت الحارثية: لا أندفع في شراء المنتجات، بل أقرأ وأبحث وأتقصى عنها، وأسمع ردات الفعل من عدد كبير ممن استخدمها، وفعليا استخدمت بعض المنتجات ممن أعلن عنها بعض المشاهير، وكانت تجربة جيدة.

وأضافت: أن أغلب هؤلاء المشاهير يفتقدون المصداقية أثناء الإعلان عن منتج أو سلعة أو خدمة، بينما هناك نسبة قليلة فقط ممن يحرصون على تقديم المعلومة الصحيحة وتجاربهم الشخصية حول المنتج أو الخدمة. ولذلك ينبغي على الفرد أن يثقف نفسه، ويسأل ويقرأ قبل الإقدام على شراء أي منتج.

وأكدت الحارثية أن الإعلانات هدفها الأساسي الربح، وجذب شريحة كبيرة من المستهلكين، وتعتمد هذه الإعلانات على المؤثرات الصوتية، والصور المتحركة التي من شأنها التأثير على المتلقي. ولذلك ترى أن الإعلانات التي يقوم بها المشاهير عبر حساباتهم في منصات التواصل الاجتماعي هي أقرب إلى الواقع منها من الإعلانات التلفزيونية، إذ يقومون بشرح طريقة استخدام المنتج، ويردون على استفسارات المتابعين.

حديث المختصين

خلود الحضرمية[/caption]

وتقول خلود بن خميس الحضرمية: لا أثق في المشاهير غير المختصين، ولا أهتم بما يعرضونه، وإذا شدني إعلان عن منتج معين سواء للبشرة أو الشعر أو عطر أو مكياج، فإني أقوم بالبحث والقراءة عنه قبل شرائه، مضيفة: أتبع أو أتأثر بنصائح وكلام المشاهير المتخصصين، أي إذا كانوا أطباء أو أخصائيي بشرة مثلا، فقد جربت أحد المنتجات الطبية التي نصح بها احد الأطباء، وكان التجربة جميلة واستفدت من المنتج كثيرا.

وأكدت الحضرمية أن هناك مشاهير في منصات التواصل الاجتماعي لا يقدمون محتوى مفيدا ولذلك لا ينبغي الثقة في ما يقدمونه لأن هدفهم هو الربح فقط، بينما هناك مشاهير يقدمون محتوى مفيدا للمتابعين، ويعرضون تجاربهم تجاه خدمة أو منتجات معينة، ولا يكون هدفهم ماديا في المقام الأول.

وأوضحت الحضرمية أن هناك العديد من وسائل الإعلان والتسويق في الوقت الحالي، وأصبح المشاهير مؤثرين جدا في كل ما يقدمونه ويعرضونه عبر منصاتهم، وبالتالي هم وسيلة إعلانية مؤثرة جدا أكثر من التلفاز أو الصحف.

المحتوى الهادف

حسن البلوشي[/caption]

يثق حسن بن يوسف البلوشي في المشاهير على منصات التواصل الاجتماعي الذين يقدمون محتوى مفيدا وهادفا للمجتمع، ولذلك هم يتسمون بالمصداقية في كل ما يقدمونه للمتابعين، وبالتالي قد يتأثر عن كل ما يعلنون عنه سواء كان منتجا أو خدمة، لأنه يعتقد أن هدفهم ليس ربحيا، وكسب المال.

ويقول البلوشي: ابحث واستمع لتجارب الآخرين عن المنتجات التي يعلن عنها المشاهير قبل الإقبال على شرائها، ولقد قمت فعلا بشراء أحد المنتجات التي روج لها بعض المشاهير، وأعجبني كثيرا.

وأوضح البلوشي أن الإعلانات بشكل عام سواء كانت تلفزيونية أو الإعلانات التي يقدمها المشاهير عبر حساباتهم فهي مضللة، وتحاول جذب المستهلكين إليها، ولكنه يرى أن الإعلانات التلفزيونية أصدق من إعلانات المشاهير الذين في العادة ما يعلنون عن منتجات معينة بطريقة غير مباشرة.