1478666_389
1478666_389
آخر الأخبار

بلدية مسقط تواصل تنفيذ خطط التشجير والحدائق

18 مايو 2020
18 مايو 2020

تراعي بلدية مسقط عند وضع خطط التشجير وإنشاء الحدائق والمتنزهات عدة عوامل وأهمها، الاستدامة في المشاريع؛ للتقليل من استهلاك المياه وتقليل أعباء الصيانة المستقبلية، ناهيك عن وضع خطة زمنية يراعى فيها اختيار أنواع النباتات المزروعة التي تتوافق مع الطبيعة البيئية للمحافظة، التي بدورها تسهم بتقليل كمية المياه المستهلكة، وكلفة الصيانة وزيادة التنوع النباتي، إضافة إلى إعادة تأهيل بعض المواقع لإيجاد نوع من التجديد والتنويع في المظهر العام للمدينة، في جانب آخر العمل على زيادة عدد الأشجار المحلية المختلفة على مدى السنوات القامة في محافظة مسقط، وهي خطة طموحة لزيادة الغطاء الأخضر علي الطرق العامة والأحياء السكنية بحلول مستدامة.

مسقط الخضراء

نظرا لأهمية وجود المكونات الطبيعية على الميادين العامة والحدائق وجانبي الطرق العامة، حرصت بلدية مسقط ممثلة في المديرية العامة للتشجير والمتنزهات على زراعة وتوسعة مساحة الغطاء الأخضر في محافظة مسقط؛ وذلك لما للتشجير من دور فعّال في إضافة اللمسة الجمالية للمدينة، والتقليل من التلوث البيئي وتراكم الغبار والأتربة، كما تعمل البلدية على إظهار دورها المرتبط بهذا النهج؛ وذلك من خلال إنشاء المتنزهات والحدائق، وزيادة مساحة الأغطية النباتية بمحاذاة ممرات المشاة وتطوير كافة المرافق في الميادين العامة، وتوفير كافة الخدمات المرتبطة باستدامتها، لما لهذه الأدوار من أهمية وفوائد تنعكس على الصعيد البيئي والاقتصادي والصحي والاجتماعي.

التشجير كعامل مجتمعي

يتم وضع خطة سنوية لتنفيذ المشاريع حسب الأولويات وتوفر الإمكانيات المالية ومصدر المياه، تهدف بلدية مسقط إلى زيادة الغطاء النباتي من خلال التوسع في أعمال التشجير ، حيث تتركز معظم أعمال التشجير في المرحلة المقبلة على استمرار منظومة التشجير على الشوارع العامة الرئيسة ، إلى جانب التوسع في تنفيذ بعض الأعمال التكميلية لمواقع التشجير كممرات المشاة والمساحات المناسبة لممارسة بعض أنواع الرياضة ، الأمر الذي ينعكس على جمالية المدينة والواجهة الخضراء التي بدورها تشجع على ممارسة الأنشطة البدنية من منطلق الوعي الصحي بأهميتها من جانب، وجاذبية المواقع المغطاء بالبساط الأخضر. أما في الجانب المجتمعي الذي يوزع الترفيه ضمن مشاريع إنشاء الحدائق والتشجير بحصص متساوية فقد قامت بلدية مسقط ممثلة في المديرية العامة للتشجير وبالتنسيق مع المديرية العامة للأشخاص ذوي الإعاقة بوزارة التنمية الاجتماعية والجهات الأخرى المعنية بالعمل المشترك لجعل الحدائق والمتنزهات تتناسب مع احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة، حيث تم تركيب عدد من تلك الألعاب المخصصة لهذه الفئة في متنزه الصحوة وذلك بشراكة ودعم من المؤسسة التنموية للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، وذلك لخدمة أطفال من جميع أنواع الإعاقات واضطراب طيف التوحد من محافظة مسقط والولايات الأخرى القريبة، حيث يترجم هذا التعاون فاعلية الشراكة ودور القطاع الخاص البناء في الدفع بمنظومة المسؤولية المجتمعية لتحقيق مشاريع مستدامة، إذ يعتبر المشروع محطة ترفية آمنة لفئة الأطفال من ذوي الإعاقة، ، فضلا عن زيادة الوعي المجتمعي بقضاياهم، وتاتي الفكرة العامة في استثمار الحدائق والمتنزهات لهذه الفئة من منطلق أهمية إيجاد متنفس لهذه الفئة البناءة من أفراد المجتمع من الأطفال للتنزه وممارسة اللعب مع غيرهم من الأطفال في بيئة آمنة بالنظر لقدراتهم، بالإضافة إلى جعل قضاياهم محل اهتمام مجتمعي من ناحية الاندماج الاجتماعي وصناعة الترفيه.

حيث صُــممت الألعاب لتسهيل اندماج هذه الفئة مع غيرها من الأطفال.​ مرتكزات حديثة تؤكد خطط التشجير لبلدية مسقط توجهها القائم على تحقيق الاستدامة في عمليات الصيانة وتخفيف النفقات المالية، مع التقليل من استهلاك الموارد المتاحة قدر الإمكان بما لا يؤثر على جمال المحافظة والشوارع العامة، وفعليًا فقد تم التقنين من عدد الأزهار الموسمية، وتم إعادة تصميم تأهيل بعض المواقع بتصاميم حديثة للتقليل من استنزاف المياه وذلك بتقليل مساحات المسطحات الخضراء. وبالرغم من وجود تحديات وصعوبات تتمثل في التحديات المناخية والطبيعة الصحراوية الجافة لمحافظة مسقط، وصعوبة توصيل شبكة المياه المعالجة إلى كثير من مواقع التشجير والحدائق، فإن العمل يجري على وتيرة جيدة مع مراعاة تحقيق ذلك من خلال العمل بأقل تكلفة مالية ممكنة وبجودة عالية حيث راعت بلدية مسقط ولاتزال تراعي الاستدامة الخضراء عند وضع تصاميم ومخططات التشجير، حيث يتم تنفيذ أعمال التشجير وإنشاء الحدائق بطريقة نموذجية يراعى فيها توفر المكونات والخدمات الأساسية بتكلفة أقل، وذلك بالاعتماد على النباتات ذات الاحتياجات المائية الأقل، وكذلك إدخال خامات من البيئة المحلية مثل النباتات المحلية وغيرها من البدائل؛ لتقليل الهدر في التوسع بالمسطحات الخضراء التي تشكل عبئا من ناحية التكاليف التشغيلية وتكلفة الصيانة مستقبلا . من جانب آخر فإن الاعتماد على النباتات المحلية، وكذلك النباتات ذات الإحتياجات المائية القليلة مثل الصباريات وأشجار النخيل في معظم المشاريع القادمة وفي المواقع البعيدة عن مصدر المياه من شأنه أن يؤكد مبدأ مراعاة الاستدامة الخضراء بكلفة أقل واستدامة أطول.