1478624_389
1478624_389
آخر الأخبار

دراسة بحثية تؤكد أهمية القرار المهني وعلاقته بدافعية طلبة الصف العاشر

18 مايو 2020
18 مايو 2020

أجرت الباحثة فاطمة بنت خلفان الفورية رئيسة قسم المناهج بالمركز الوطني للتوجيه المهني بوزارة التربية والتعليم دراسة حول اتخاذ القرار المهني وعلاقته بالدافعية الداخلية لدى طلبة الصف العاشر الأساسي بسلطنة عمان، حيث إن القرار المهني يتأثر بعوامل فردية داخلية متعلقة بالفرد ذاته، وعوامل اجتماعية خارجية متعلقة بالبيئة التي يتفاعل معها الطلبة، حيث إن الطلبة في هذه المرحلة بحاجة إلى إتقان مهارة اتخاذ القرار المهني، بحيث يتمكنون من رسم مخطط متكامل عن قدراتهم واهتماماتهم وإمكاناتهم وعن سوق العمل المحيط بهم، وذلك بسبب التذبذب والتردد الذي يواجهونه حول تفضيلاتهم المهنية التي يتحدد في ضوئها مستقبلهم المهني، والتي تكون حصيلة تفاعل الأوضاع الاقتصادية والمحددات الاجتماعية والحاجات اللاشعورية التي لم يتم إشباعها بعد.

الهدف من المشروع البحثي

وحول الهدف من المشروع البحثي أشارت الباحثة فاطمة الفورية إلى أن البحث يهدف إلى التعرف على مستوى أبعاد اتخاذ القرار المهني، والدافعية الداخلية لدى طلبة الصف العاشر الأساسي باستخدام مقياس اتخاذ القرار المهني، ومقياس الدافعية الداخلية، لقياس مستوى اتخاذ القرار المهني لدى طلبة الصف العاشر بسلطنة عمان، ومعرفة ما إذا كانت هناك فروق دالة إحصائيًا عند مستوى دلالة (0.05) بين طلبة الصف العاشر الأساسي في مستوى اتخاذ القرار المهني والدافعية الداخلية باختلاف النوع الاجتماعي، وأيضا ما إذا كانت هناك فروق دالة إحصائيًا عند مستوى دلالة (0.05) بين طلبة الصف العاشر الأساسي في مستوى اتخاذ القرار المهني والدافعية الداخلية تعزى للمستوى التعليمي للأب، ومعرفة ما إذا كانت هناك فروق دالة إحصائيًا عند مستوى دلالة (0.05) بين طلبة الصف العاشر الأساسي في مستوى اتخاذ القرار المهني والدافعية الداخلية تعزى للمستوى التعليمي للأم، والكشف عن طبيعة العلاقة بين مهارة اتخاذ القرار المهني والدافعية الداخلية.

نتائج البحث

وقد خرج المشروع البحثي بعدة نتائج أشارت إليها الباحثة وهي ارتفاع مستوى أبعاد اتخاذ القرار المهني والدافعية الداخلية لدى أفراد العينة، وإلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى أبعاد اتخاذ القرار المهني لصالح الإناث، بينما لم توجد فروق بين الذكور والإناث في مستوى أبعاد الدافعية الداخلية، وفروق دالة إحصائيًا في مستوى أبعاد اتخاذ القرار المهني والدافعية الداخلية تعزى للمستوى التعليمي للأب والأم لصالح المستويات العليا (دبلوم فما فوق، جامعي فأعلى)، كما أظهرت النتائج أن بُعد التحدي أكثر أبعاد الدافعية الداخلية إسهامًا في التنبؤ بتحديد المشكلة وجمع المعلومات، وأن بُعد حب الاستطلاع أكثر أبعاد الدافعية الداخلية إسهامًا في التنبؤ بتقويم البدائل واختيار أفضلها.

التوصيات والمقترحات للمشروع البحثي

وأوصى المشروع البحثي بعدة توصيات ومقترحات ذكرتها الباحثة منها: العمل على تنمية مهارة اتخاذ القرار المهني لدى الطلبة الذكور من خلال برامج تفي بهذا الغرض، لمساعدتهم على اتخاذ القرارات الفعالة في مواقف الحياة بصفة عامة، وما يتعلق باختيارهم المهني بصفة خاصة، إضافة إلى تقديم التوعية المهنية لأولياء الأمور من غير حملة المؤهلات العلمية العليا، وإجراء المزيد من الدراسات في مجال اتخاذ القرار المهني، ومجال الدافعية الداخلية لدى طلاب وطالبات الصف العاشر، وعلاقتهما بمتغيرات أخرى مثل أنماط الشخصية، والبيئة السكنية، والعمر، ودخل الأسرة، واتجاهات الوالدين نحو اختيار أبنائهم للمسارات الدراسية لمرحلة التعليم ما بعد الأساسي.

النظرة المستقبلية لهذا المشروع

وأكدت الباحثة فاطمة الفورية أن هذه الدراسة سوف تكسب طلبة الصف العاشر معلومات ووعيا تاما عن مفهوم ذواتهم من خلال التعرف على ما يمتلكون من قدرات، وما لديهم من استعدادات وميول مهنية، إلى جانب المعرفة بالمواد الدراسية التي سوف يقومون بدراستها في الصفين الحادي عشر والثاني عشر والتي تفتح لهم المسار لمواصلة التعليم العالي، أو الالتحاق المباشر في سوق العمل، كما ستكون لديهم حصيلة من المعلومات المهنية المتعلقة بمتطلبات المهنة المستقبلية، وفرص العمل المتاحة في سوق العمل المتمثل في القطاعين الحكومي والخاص والشروط المطلوبة للالتحاق بها، حتى يتمكنوا من تحمل المسؤولية الكاملة للقرارات التي تتخذ من قِبلهم لأنها تمثل المسلك الأهم في حياتهم.