صصصصص
صصصصص
كورونا

حصيلة كورونا 311 ألفا و959 حالة وفاة عالميا وخبير صيني يحذّر من موجة إصابات ثانية

17 مايو 2020
17 مايو 2020

أوباما ينتقد استجابة إدارة ترامب للوباء

باريس - (أ ف ب) - ارتفع عدد الوفيات بكورونا المستجد حول العالم إلى 311 ألفا و959 شخصا على الأقل منذ ظهر الفيروس في الصين في ديسمبر، بحسب تعداد لفرانس برس الساعة 11,00 ت غ أمس استنادا لمصادر رسمية.

وتم تسجيل أكثر من أربعة ملايين و647 ألفا و980 إصابة معلنة في 196 بلدا ومنطقة. وتم إعلان تعافي مليون و656 ألفا و100 من هذه الحالات على الأقل.

ولا تعكس الإحصاءات المبنية على بيانات جمعتها مكاتب فرانس برس من السلطات المحلية في دول العالم ومن منظمة الصحة العالمية إلا جزءا من العدد الحقيقي للإصابات على الأرجح. ولا تجري دول عديدة اختبارات للكشف عن الفيروس إلا للحالات الأخطر.

وسجّلت الولايات المتحدة أعلى حصيلة للوفيات بلغت 88 ألفا و754 من بين مليون و467 ألفا و884 إصابة. وأعلن تعافي 268 ألفا و376 شخصا على الأقل.

وتحتل بريطانيا المرتبة الثانية لجهة عدد الوفيات الذي بلغ 34 ألفا و466 من بين 240 ألفا و161 إصابة.

وتليها إيطاليا بـ31 ألفا و763 وفاة من بين 224 ألفا و760 إصابة. وتحل إسبانيا في المرتبة الرابعة حيث أعلنت 27 ألفا و650 وفاة من بين 231 ألفا و350 إصابة، ومن ثم فرنسا بـ27 ألفا و625 وفاة من بين 179 ألفا و365 إصابة.

والترتيب قائم على أساس الأعداد المطلقة ولا يأخذ في الحسبان أعداد المصابين بالنسبة لعدد السكان.

وحتى أمس، أعلنت الصين - ولا تشمل حصيلتها ماكاو وهونغ كونغ - عن 4634 وفاة و82 ألفا و947 إصابة، بينما تعافى 78 ألفا و227 شخصا.

وأعلنت النيبال عن أول وفاة ناجمة عن الفيروس على أراضيها.

وسجّلت أوروبا 165 ألفا و725 وفاة من بين مليون و882 ألفا و402 إصابة حتى الآن. وبلغ عدد الوفيات المعلنة في الولايات المتحدة وكندا معا 94 ألفا و512 من بين مليون و543 ألفا و654 إصابة. وسجّلت أمريكا اللاتينية والكاريبي 28 ألفا و629 وفاة من بين 505 ألفا و427 إصابة، وآسيا 12 ألفا و157 وفاة من بين 353 ألفا و577 إصابة، والشرق الأوسط 8108 وفاة من بين 273 ألفا و241 إصابة، وإفريقيا 2702 وفاة من بين 81 ألفا و294 إصابة، وأوقيانيا 126 وفاة من بين 8391 إصابة.

وجب التنويه بأنه نظرا للتعديلات التي تدخلها السلطات الوطنية على الأعداد أو تأخرها في نشرها، فإن الأرقام التي يتم تحديثها خلال الساعات الـ24 الأخيرة قد لا تتطابق بشكل دقيق مع حصيلة اليوم السابق.

روسيا: 10 آلاف إصابة

أعلنت روسيا أمس 9709 إصابة جديدة خلال 24 ساعة، مع 94 حالة وفاة، مسجلة للمرة الثالثة خلال أسبوع إصابات تحت عتبة الـ 10 آلاف.

وروسيا هي ثاني بلد أكثر تضررا جراء الوباء في العالم بعد الولايات المتحدة، من حيث عدد الإصابات مع إجمالي 281 ألف و752 إصابة مسجلة.

وعدد الوفيات خلال 24 ساعة أدنى بقليل من اليوم السابق الذي بلغ 119 وفاة، وهو رقم قياسي بالنسبة لروسيا منذ بداية الوباء الذي ظهر في ديسمبر في الصين. ويبلغ مجموع الوفيات في البلاد 2631.

وسجلت السلطات الصحية الروسية مرتين في الأسبوع الماضي حصيلة إصابات جديدة تقل عن 10 آلاف. لكن الأرقام تسجل تقلبات منذ أوائل أبريل بدون أن يظهر اتجاه واضح في منحى انتشار الوباء.

وشكك منتقدون في تطابق أعداد الوفيات الرسمية مع الواقع متهمين السلطات بتعمد خفضها.

وترفض السلطات الاتهامات موضحة أنها تحصي الوفيات الناجمة بشكل أولي عن كوفيد-19، في حين تعمد دول أخرى إلى إحصاء مجمل الوفيات لمرضى ثبتت إصابتهم بالفيروس.

وتقول السلطات أيضاً إنه نظراً لوصول الوباء إلى روسيا متأخراً، كان لديها الوقت الكافي لإعداد المستشفيات وترتيب حملة فحوص مكثفة لكشف الإصابات.

تحذير صيني

حذّر المستشار الصحي الرفيع للحكومة الصينية تشونغ نانشان من أن الصين تواجه موجة إصابات ثانية محتملة بكوفيد-19 جرّاء نقص المناعة في أوساط سكانها.

وبعد شهور من تدابير الإغلاق والحد من السفر في الصين، تمكّن البلد الآسيوي العملاق بدرجة كبيرة من احتواء فيروس كورونا المستجد لكن سرت المخاوف من موجة ثانية مع ظهور مجموعات من الإصابات في المقاطعات الواقعة في شمال شرق البلاد ومدينة ووهان (وسط) حيث ظهر الوباء أول مرة.

وقال تشونغ لشبكة "سي إن إن" إن "غالبية ... الصينيين حاليا لا يزالون عرضة للإصابة بكوفيد-19 جرّاء نقص المناعة".

وأضاف "نواجه تحديا كبيرا"، مشيرا إلى أن الوضع في الصين "ليس أفضل في الوقت الحالي مما هو الحال عليه في الدول الأخرى على ما أعتقد".

وأفاد تشونغ الذي ساهم في الكشف عن حجم تفشي وباء سارس أن السلطات في ووهان لم تعلن عن الإصابات بشكل شفاف في بداية تفشي الوباء.

وقال تشونغ الذي كان ضمن فريق من الخبراء أرسلوا إلى ووهان للتحقيق بشأن تفشي الفيروس إن "السلطات المحلية لم ترغب بالإفصاح عن الحقيقة حينها".

وأضاف "لم أصدّق هذه النتيجة (أعداد الإصابات التي أعلن عنها) لذا (بقيت) أسأل ومن ثم كان عليهم إعطائي الرقم الحقيقي".

لكنه أشار إلى اعتقاده بأن الأرقام التي نشرت بعد إغلاق ووهان أواخر يناير وعندما تولّت الحكومة الاستجابة "ستكون صحيحة".

وحذّر تشونغ من أن اللقاح "المثالي" للوباء الذي تشير منظمة الصحة العالمية إلى أنه قد لا يختفي إطلاقا سيستغرق "سنوات".

في الأثناء انتقد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما الاستجابة لوباء كوفيد-19 الذي ضرب الولايات المتحدة بشدّة، في تصريحات تعد تأنيبا علنيا نادرا من قبله للرئيس الحالي دونالد ترامب.

وجاءت تصريحاته بينما تحدّث في حفلي تخرّج لطلبة مدارس ثانوية وجامعات اضطروا التزام منازلهم بدلا من الاحتفال بتخرّجهم.

وقال أوباما لخريجي عشرات "جامعات وكليات السود التاريخية"، "أكثر من أي شيء، كشف هذا الوباء أخيرا وبشكل كامل حقيقة فكرة أن العديد من المسؤولين يعرفون ماذا يفعلون".

وأضاف أن "العديد منهم لا يحاولون حتى التظاهر بأنهم مسؤولون" بينما تحدّث عن تداعيات الوباء دون ذكر أسماء أي من المسؤولين.

وأعقب الاحتفال مناسبة أخرى لطلبة مدرسة ثانوية واصل أوباما التحدّث خلالها بذات الأسلوب، داعيا الطلبة للتحرّك حيث فشل القادة.

وقال "إن كان العالم سيتحسّن، فسيعود الأمر إليكم".

وأضاف "القيام بما يبدو مريحا ومناسبا وسهلا - هكذا يفكّر الأطفال. للأسف، العديد ممن يعتبرون أنفسهم ناضجون، بمن فيهم أولئك الذين يحملون ألقابا مبهرة ووظائف مهمة، لا يزالون يفكرون بهذه الطريقة - ولهذا السبب تدهورت الأمور لهذه الدرجة".

وتابع "آمل أن تقرروا بدلا من ذلك وضع قيم تدوم مثل الصدق والعمل بجدّ والمسؤولية والإنصاف والكرم واحترام الآخرين كأسس لأنفسكم".

ونوّع الحفل الذي نقلته كبرى الشبكات التلفزيونية الأمريكية بين خطابات حماسية وأغان أداها طلبة ومشاهير على حد سواء.

مستقبل غامض

وتحل الولايات المتحدة في المرتبة الأولى (بحسب الأرقام المطلقة) لجهة الإصابات والوفيات بفيروس كورونا المستجد والتي بلغت 1,4 مليون ونحو 90 ألفا على التوالي.

ويواجه خرّيجو هذا العام واقعا لا يبدو مبشرا إذ ارتفع معدّل البطالة في الولايات المتحدة بنحو 15 بالمئة بينما قدّم أكثر من 36 مليون شخص طلبات للحصول على مساعدات بطالة في وقت تواجه البلاد تداعيات شهور من الإغلاق.

ولعل أهمية رسالة أوباما تكمن في حقيقة أن هذه المرة الثانية التي ينتقد فيها الاستجابة للوباء خلال أسبوع، بعدما تجنّب انتقاد ترامب علنا على مدى ثلاث سنوات منذ خروجه من السلطة.

والتزم الصمت رغم مهاجمته مرارا من قبل ترامب.

لكنه وصف في تصريحات بتاريخ 9 مايو تم تسريبها من اتصال أجراه عبر الإنترنت مع أشخاص عملوا في إدارته طريقة تعاطي ترامب مع الوباء بالكارثية.

وقال في الاتصال "كان الأمر سيكون سيئا حتى بوجود أفضل الحكومات. (لكنه) كان كارثة فوضوية تماما عندما تدار حكومتنا بعقلية +ما الذي سأجنيه من ذلك+ و+ليذهب الباقي إلى الجحيم+".

وأكد أوباما في تصريحاته السبت على أن الأزمة الصحية كشفت اللامساواة التي يتعرّض لها الأميركيون من أصول إفريقية، معبرا عن استيائه من قتل أحمد أربيري (25 عاما) في 23 فبراير بالرصاص بينما كان يمارس رياضة الجري في ولاية جورجيا.

وقال إن "مرضا كهذا يسلّط الضوء على اللامساواة الكامنة والأعباء الإضافية التي تحمّلتها مجتمعات السود تاريخيا في هذا البلد".

وتابع "نلاحظ التداعيات غير المتناسبة لكوفيد-19 على مجتمعاتنا (ذوي الأصول الإفريقية). نشهدها كذلك عندما يخرج رجل أسود ليمارس رياضة الجري ويقرر أناس اعتراض طريقه واستجوابه وقتله إذا لم يرد على أسئلتهم"، دون أن يشير إلى أربيري بالاسم.

شعور عام بالإحباط

اعترف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أمس بأن هناك شعورا عاما بالإحباط من الإجراءات التي اتخذتها حكومته للتخفيف من إجراءات العزل العام المفروضة بسبب فيروس كورونا وذلك بعد انتقادات واسعة النطاق للقواعد الجديدة التي أقر بأنها أكثر تعقيدا.

وبينما أظهر استطلاع أجرته صحيفة أوبزرفر تزايد عدم الرضا عن تعامل جونسون مع الأزمة، كتب رئيس الوزراء في صحيفة ميل أون صنداي "أدرك أن الناس سيشعرون بالإحباط من بعض القواعد الجديدة".

والأربعاء الماضي، بدأت الحكومة في تخفيف تدريجي للقيود في إنجلترا بتشجيع من لا يستطيعون العمل من منازلهم على العودة إلى وظائفهم مع تجنب استخدام وسائل النقل العام إن أمكن.

ولا تنطبق التغييرات على أقاليم اسكتلندا أو ويلز أو أيرلندا الشمالية، التي لم تخفف حكوماتها شبه المستقلة من الإغلاق.

وثمة انتقادات بأن رسالة الحكومة مربكة وأرسلت إشارات متضاربة. ولا يزال الناس ممنوعين من دعوة الأصدقاء والأقارب إلى منازلهم.

وأظهر استطلاع صحيفة أوبزرفر اليوم الأحد أن 42 بالمئة غير راضين الآن عن تعامل الحكومة مع الأزمة وهو ما يمثل انخفاضا بمقدار تسع نقاط عن الأسبوع الماضي. بينما استحسن 39 بالمئة أداء الحكومة، وهذه هي المرة الأولى التي تزيد فيها نسبة غير الراضين على نسبة الراضين.

وقال جونسون في ميل أون صنداي "نحن نحاول إنجاز شيء لم يتعين إنجازه من قبل .. إخراج البلاد من حالة الإغلاق الكامل بطريقة آمنة لا تخاطر بالتضحية بما بذلتموه من جهد دؤوب.

"أدرك أن ما نطلبه الآن أكثر تعقيدا من مجرد البقاء في المنزل، ولكن هذه مشكلة معقدة ونحن بحاجة إلى الثقة في وعي الشعب البريطاني".

كما ألحق الإغلاق أضرارا كبيرة بالاقتصاد، حيث أظهرت الأرقام الأسبوع الماضي انكماشه بنسبة 5.8 بالمئة في مارس آذار. وقال بنك إنجلترا إن النشاط الاقتصادي قد ينكمش بنحو 25 في المئة في الفترة من أبريل نيسان إلى يونيو حزيران، مما يؤدي إلى أكبر انخفاض سنوي في أكثر من ثلاثة قرون.

وذكرت صحيفة (ذا صن) أن جونسون أبلغ مشرعين من حزب المحافظين الذي يتزعمه أنه يريد العودة إلى "الحياة الطبيعية تقريبا" في يوليو تموز، لكن هذا يعتمد على التزام الشعب بالقواعد.

وكتب جونسون "إذا تمسكنا جميعا بالقواعد، فسيكون بوسعنا بالتدريج التخلص من التعقيدات والقيود وجعل الأمر أسهل وأبسط على العائلات للالتقاء مرة أخرى.

"لكن يجب أن نتحرك ببطء وفي الوقت المناسب".