1478243
1478243
كورونا

مدير مكافحة الأمراض المعدية: التصرفات الخاطئة في المجتمع غيرت مسار تنبؤات وسيناريوهات المنحنى الوبائي في السلطنة

16 مايو 2020
16 مايو 2020

  • فيروس كورونا غامض وحير المراقبون وتوقعات بموجة ثانية

  • - تشكيل لجان فنية بالتنسيق مع الجهات المعنية لوضع خطة نظامية مدروسة للبدء في عودة الحياة تدريجيا وفتح الأنشطة

  • - فرض المزيد من القيود والاجراءات في حالة عدم تقيد المجتمع بالتعليمات الصادرة وسوء الوضع الوبائي

كتبت- عهود الجيلانية: كشف بدر بن سيف الرواحي مدير مكافحة الأمراض المعدية وعضو اللجنة الفنية بوزارة الصحة عن تغير سيناريوهات المنحنى الوبائي لتنبؤ وضع فيروس كورونا المستجد في السلطنة وارتفاع عدد الاصابات الفترة الماضية، معبرا عن اسفه الشديد في ما ابداه بعض افراد ومؤسسات المجتمع من تصرفات وسلوكيات جاءت مخالفة للاجراءات الوقائية والتعليمات الصادرة للحد من تفشي الفيروس والتي ساهمت بشكل كبير في انتشار الفيروس، وحذر الرواحي من تفشي الفيروس في السلطنة في ظل عدم توفر لقاح واحتمالية ظهور موجة فيروسية اخرى اكثر حدة كما يتوقع المراقبون للوضع العالمي . وقال مدير مكافحة الأمراض المعدية : يعد فيروس كورونا كوفيد19 غامض ومحير لدى العلماء المراقبون للوضع وهناك الكثير من التوقعات في ظل عدم توفر لقاح للفيروس المستجد فقد تبدأ موجة ثانية من انتشار الفيروس في الاشهر القادمة والتي قد تنتج من عدم التزام الغالبية بالاجراءات الوقائية والتعليمات الصادرة في التباعد الجسدي والاجتماعي فهذه كلها اجراءات تساهم بشكل جيد في تثبيط انتشار المرض. وأضاف بدر الرواحي : ما زال فيروس كورونا يصنف بانه جائحة وله خصائص ابرزها سرعة الانتشار وخطورته كما حصل في دول العالم والسلطنة خاصة وخطورته العالية تتمثل فيما خلفه من وفيات ومرضى في العناية الحرجة حيث اتضح ان اكثر من 20% من الحالات وصلت للعناية الحرجة والمرض له اثاراقتصادية و اجتماعية و ونفسية سواء على دول العالم أو المؤسسات والافراد فقد أودى فيروس كورونا المستجد باصابة أكثر من اربعة ملايين نسمة في العالم ووفاة 304 ألف نسمة. اما بالنسبة للوضع في السلطنة فهو في تفاقم حيث تجاوز عدد الاصابات حاجز 4 الاف و عدد منهم في الوضع الحرج مع تزايد عدد الوفيات وهذا المؤشر يوضح ما يجب اتباعه في المرحلة القادمة من الجدية والالتزام والحرص من قبل المواطنين والمقيمين في اتباع اجراءات الوقاية فالسلوكيات والتصرفات الخاطئة التي ظهرت لدى البعض من افراد ومؤسسات المجتمع في الاسابيع الماضية لعبت دورا كبيرا في ارتفاع معدل الاصابات لذا يجب علينا الالتزام بالتباعد الجسدي واتباع االاجراءات والتعليمات اللازمة التي تحمي وتقي الافراد من الاصابة بفيروس كورونا . دراسة العلاج وحذر الرواحي من تفشي انتشار الفيروس حيث لا يوجد لقاح حتى الان وإنما مايتم الحديث عنه من لقاحات فهي في طور الدراسة فمنظمة الصحة العالمية سجلت حوالي 80 شركة منها 8 شركات بدأت في تصنيع اللقاح ولكن حتى يثبت فاعليته في القضاء على الفيروس يحتاج إلى سنة او اكثر في المرحلة الاكلينيكية لذا الحل الان يكمن في التباعد الاجتماعي حتى يتم القضاء على انتشار الفيروس في المجتمعات وهذا ما حققته الدول الاخرى من نتائج ايجابية في الحد من انتشار الفيروس فيها . تغير التوقعات وعن الوصول الى فترة الذروة أفاد الرواحي: يبقى الوضع كتنبؤات وكل الدول تقيس معدل التنبؤات ومرحلة الوصول للذروة بعد انحسار المرض، وفي السلطنة تم وضع عدة تنبؤات مع الاستعانة بتجارب ونماذج لدول اخرى، تعتمد على سيناريوهات محددة في حالة عدم وجود اجراءات وقائية وعدم تقيد المجتمع بالاجراءات، أو مع وجود اجراءات وتقيد المجتمع بها ، وكانت التنبؤات في السلطنة تشير الوصول إلى الذروة خلال أسبوعين ولكن للأسف الشديد ما حدث خلال شهر رمضان في عدم تقيد البعض بالحجر والتباعد الجسدي والاجراءات الوقائية تؤكد ما ظهر من ارتفاع كبير في معدل الاصابات بشكل واضح . ومن جانب آخر فإن الحكومة والمؤسسات الاخرى كوزارة الصحة لا تستطيع القضاء على انتشار فيروس كورونا المستجد وحدها وإنما لابد من تعاون وإلتزام الجميع ، والمنحنى الوبائي لا يمكن التنبؤ به في الفترة الحالية لتحكم عدة عوامل اخرى ومن ضمنها التباعد الجسدي والمجتمعي ومدى إلتزام المجتمع من أفراد ومؤسسات للاجراءات الوقائية واتباع التعليمات الاخرى بعدم الخروج من المنازل وغيرها.. وفي هذا الحالة يصعب التنبؤ بالوضع فقد طرأت عدة معطيات متغيرة خلال الاسبوع الماضي. بؤر للفيروس وأكد مدير مكافحة الأمراض المعدية بأن عدم التقيد بالاجراءات الاحترازية والوقائية هي السبب الرئيسي لتزايد عدد الحالات في السلطنة سواء من قبل الافراد والمؤسسات فقد تم الكشف عن بؤر للفيروس في مؤسسات وشركات خاصة لم تتقيد بالسياسات المعمولة بها في استمرارية العمل مع اتباع الاجراءات الوقائية واماكن ايواء العمال أومساكنهم فهي غير مطابقة للمواصفات الصحية . وعن الحاجة الى فتح المحلات واستئناف عمل بعض الانشطة في ظل تزايد الحالات، أشار الرواحي إلى التاثيرات الاقتصادية والاجتماعية التي خلفها الفيروس في دول العالم والوضع الفيروسي للمرض الي قد يستمر لسنوات والحاجة إلى الاستمرار في الحياة، فقال : اللجنة العليا مدركة للوضع الوبائي فقد قامت بتشكيل عدة لجان فنية بالتنسيق مع الجهات المعنية للنظر في الوضع وتحديد خطة منظمة لخلق نظام مدروس للبدء في العودة تدريجيا في كافة الجوانب الحياتية وارجاع فتح الانشطة الضرورية مع العناية بالوضع الوبائي فلو تغير الوضع للاسوا قد تفرض اجراءات وقيود اخرى تتناسب مع الوضع .