1478088
1478088
العرب والعالم

عدد المتعافين عالميا يتجاوز 1.5 مليون شخص .. وإيطاليا تتجه نحو السماح لمواطنيها بالسفر

15 مايو 2020
15 مايو 2020

الصحة العالمية تتوقع وفاة 150 ألف شخص بالوباء في القارة السمراء -

عواصم -وكالات - ارتفعت حصيلة عدد الاشخاص المتعافين عالميا الى 1.554.500 شخصا حتى امس ، في الوقت ذاته يرى خبراء أوروبيون أن لقاحاً ضد الفيروس قد يكون جاهزاً خلال سنة في سيناريو يقدّمونه على أنه متفائل، فيما اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجددا الصين بعدم كشف كل المعلومات بشأن انتشار الوباء.

من جانبها ،اعتبرت الوكالة الأوروبية للأدوية ومقرها لاهاي امس الاول أنه نظرا للجهود المبذولة، يمكن التوصل الى لقاح ضد كوفيد-19 بحلول سنة، لكن مدير الاستراتيجية لدى الوكالة الأوروبية ماركو كافاليري قال إنه احتمال «متفائل».

وهناك حالياً أكثر من 100 مشروع في العالم وأكثر من عشر تجارب سريرية للقاح لمحاولة إيجاد علاج للمرض الذي ظهر في مدينة ووهان الصينية في ديسمبر.

وفي تطور مفاجئ ، اعلنت إيطاليا امس بانها تتجه نحو السماح لمواطنيها بحرية السفر في جميع انحائها ، ابتداء من الثالث من يونيو المقبل ، وترى الحكومة ضرورة رفع إجراءات العزل العام التي فرضتها لمكافحة فيروس كورونا وإنعاش الاقتصاد الذي تضرر بشدة.

وكانت إيطاليا أول بلد أوروبي يفرض عزلا عاما مشددا في كافة أنحاء البلاد في مارس في محاولة للحد من انتشار المرض وبدأت تخفف القيود المفروضة تدريجيا مع تراجع عدد الحالات الجديدة.

وذكرت المصادر الى أنه سيتم السماح بكافة الانتقالات داخل المناطق اعتبارا من 18 مايو المقبل لكن الحظر على السفر بين المناطق سيرفع في الثالث من يونيو القادم.

ويمثل إنهاء القيود على السفر إنجازا كبيرا في طريق إيطاليا نحو التعافي من الجائحة في الوقت الذي تأمل فيه الحكومة في إنقاذ موسم العطلة المرتقب حيث يغادر الإيطاليون المدن عادة في العطلة الصيفية.

واستأنفت المصانع الإيطالية عملها في الرابع من مايو ومن المقرر أن تفتح المتاجر أبوابها مجددا يوم الاثنين القادم.

وذكرت المسودة أن المناطق يمكنها إعادة تشغيل كافة قطاعات الاقتصاد التي لا تزال مغلقة طالما تم اتباع بروتوكولات الوقاية. وستراقب السلطات الصحية المحلية الوضع للتأكد من بقاء العدوى تحت السيطرة.

وأضافت أن رؤساء البلديات يمكنهم التدخل وإغلاق الأماكن العامة إذا تبين أن التباعد الاجتماعي مستحيل.

وأودى مرض كوفيد-19 بحياة نحو 31400 في إيطاليا منذ بدء تفشيه في البلد في 21 فبراير وهي ثالث أعلى حصيلة وفيات على مستوى العالم بعد الولايات المتحدة وبريطانيا.

وسجلت إيطاليا 223096 حالة إصابة مؤكدة بالمرض وهو خامس أعلى معدل عالمي بعد الولايات المتحدة وإسبانيا وبريطانيا وروسيا.

من جانبها ، قالت منظمة الصحة العالمية قالت إن «هذا الفيروس قد لا يختفي أبدا» حتى في حال التوصل الى لقاح ،والمعركة بين المختبرات تثير توترا في مجالات أخرى.

فقد اتهم مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (اف بي آي) الاربعاء الماضي قراصنة معلوماتية لكن أيضا باحثين وطلاب مقربين من الصين بسرقة معلومات معاهد جامعية ومختبرات عامة.

وردت بكين امس الاول متهمة الولايات المتحدة بالتشهير، ما استدعى ردا من الرئيس دونالد ترامب الذي اتهمها مجددا بإخفاء حجم انتشار الوباء.

وأكد ترامب أن الصينيين «كان بإمكانهم وقف» تفشي الوباء، مشيرا الى انه لا يريد التحدث الى نظيره الصيني شي جينبينغ في الوقت الحالي، مهددا «بقطع كل العلاقات».

وفي ظل هذا التراشق الدولي ، تعمقت هوة الانقسامات بين الدول الكبرى مع تنافس أمريكي-أوروبي حول لقاح مستقبلي وتوتر بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والصين في إطار معركة مكافحة كوفيد-19 الذي تسبب بوفاة أكثر من 300 ألف شخص في العالم.

اصابة 200 مليون شخص في إفريقيا

وقد تنبأت منظمة الصحة العالمية أن يؤدي فيروس كورونا المستجد إلى وفاة 150 ألف شخص في إفريقيا في غضون عام ما لم يتم اتخاذ إجراء عاجل، وفق دراسة أعدتها المنظمة وتتوقع أن يصاب ما يقرب من ربع مليار شخص بالوباء في القارة السمراء.

وتوقع معدو البحث الذي نشر امس في مجلة «بي ام جي غلوبال هيلث» معدل إصابة أقل من أجزاء أخرى من العالم مثل أوروبا والولايات المتحدة، مع عدد أقل من الحالات الشديدة والوفيات.

لكن في حين قال الباحثون إن العديد من الدول الإفريقية كانت سريعة في تبني إجراءات الاحتواء، فقد حذروا من أن الأنظمة الصحية قد تقع بسرعة تحت ضغط شديد.

وكتب الباحثون: «يشير نموذجنا إلى حجم المشكلة بالنسبة للأنظمة الصحية إذا فشلت تدابير الاحتواء».

تُنشر الدراسة وسط تحذيرات صارخة من أن كوفيد-19 يهدد بحالة طوارئ صحية في الدول النامية حيث تكافح النظم الصحية الضعيفة بالفعل للاستجابة لمجموعة من الأمراض المزمنة الأخرى.

وضع خبراء في مكتب منظمة الصحة العالمية في إفريقيا نموذجا للمعدلات المحتملة للتعرض للفيروس والعدوى في 47 دولة في إطار اختصاصه الإقليمي الذي لا يشمل جيبوتي ومصر وليبيا والمغرب والصومال والسودان وتونس.

تهديد الدول الأصغر

وحذر الباحثون من أن ارتفاع الحالات التي تحتاج لدخول المستشفيات سيؤدي إلى تحويل الموارد المحدودة في الأصل عن معالجة القضايا الصحية الرئيسية في المنطقة، مثل الإيدز والسل والملاريا وسوء التغذية، الأمر الذي يزيد من تفاقم تأثير فيروس كورونا.

وقال التقرير «ستشهد المنطقة عددًا أقل من الوفيات ولكنها ستحدث بشكل أكبر في الفئات العمرية الأصغر نسبياً، بين أشخاص كانوا يعتبرون في السابق أصحاء، بسبب الأمراض غير المعدية غير المشخصة»، مضيفاً أن هذه التوجهات بدأت تظهر بالفعل.

وقال الباحثون إنهم يتوقعون ان يواصل الفيروس انتشاره على الأرجح داخل المنطقة لفترة أطول من الدول الأخرى، ربما لعدة سنوات.

وقدروا ارتفاع نسبة العدوى في الدول الصغيرة، إذ وجدوا أن خطر التعرض سيكون الأعلى في موريشيوس. ومن بين البلدان الكبيرة في المنطقة، كانت جنوب إفريقيا والكاميرون والجزائر في المراكز العشرة الأولى في ما يتعلق بمخاطر التعرض للعدوى.

وحسب الباحثون هذا الخطر من خلال النظر إلى «عامل التجمع» في كل بلد (بما في ذلك حجم الأسرة والكثافة السكانية)، وسهولة التنقل ومرافق الصرف الصحي وممارسات النظافة الصحية.

وأخذوا كذلك في الاعتبار عامل الطقس. من غير المعروف ما إذا كانت درجات الحرارة الأكثر ارتفاعاً تبطئ انتشار كوفيد-19، على الرغم من أن بعض الأبحاث اقترحت أن لها هذا التأثير على الفيروسات التاجية الأخرى.

وأخذ الباحثون في الاعتبار الإجراءات التي اتخذتها كل دولة لاحتواء الفيروس، بما في ذلك التباعد.

كما بحثوا في عوامل الخطر الصحية مثل نسبة السكان الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما، وانتشار فيروس الإيدز (كبديل للحالات المزمنة المعدية) وداء السكري (كبديل للأمراض المزمنة غير المعدية).

وافترض التقرير أن حوالي 88% من الناس لن يعرفوا أنهم مصابون بالفيروس، سواء ظهرت عليهم أعراض خفيفة أو لم تظهر أعراض على الإطلاق، في حين سيعاني 4% من أعراض شديدة أو تهدد حياتهم.

ودعا الباحثون البلدان إلى تعزيز قدرات الرعاية الصحية بسرعة، وخصوصاً في مستشفيات الرعاية الصحية الأولية.

وقالت الأمم المتحدة هذا الشهر إن عدد الوفيات الناجمة عن أمراض مرتبطة بالإيدز في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى يمكن أن يتضاعف إذا حصل ضعف في تقديم الرعاية الصحية للمصابين بفيروس نقص المناعة البشرية خلال أزمة كورونا.

وفي من جانب الأبحاث العلمية، أثارت تصريحات لمجموعة سانوفي لصناعات الأدوية عن إعطاء الأولوية في توزيع اللقاحات للولايات المتحدة استياء الأوساط السياسية الفرنسية بما فيها الحكومة، لأن هذا البلد استثمر ماليا لدعم أبحاث الشركة.

واعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنّ اللقاح المحتمل لوباء كوفيد-19 يجب أن لا يخضع «لقوانين السوق» فيما قالت المفوضية الأوروبية «إن الحصول عليه يجب أن يكون منصفا وعالميا».

وشددت أكثر من 140 شخصية بينها رئيس جنوب افريقيا سيريل رامافوزا ورئيس الوزراء الباكستاني عمران خان في رسالة مفتوحة على أن اللقاح أو العلاج لكوفيد-19 يجب أن «يقدم مجانا للجميع».

لكن بوجود لقاح أو عدم وجوده فإن «هذا الفيروس قد لا يختفي أبدا» كما أكدت منظمة الصحة العالمية.

وبخصوص تجربة «ديسكوفري» السريرية التي أطلقت في أوروبا في نهاية مارس للتوصل الى علاج في ظل عدم وجود لقاح، فانها تراوح مكانها كما أعلن باحثون.

وخلصت دراستان جديدتان نشرتها في مجلة «بي ام جاي» الطبية البريطانية أن عقار هيدروكسيكلوروكين لا يبدو فعالا في معالجة كوفيد-19.

تطورات متسارعة في دول العالم

■ في سلوفينيا تم الاعلان عن انتهاء وباء كوفيد-19 على أراضيها وأعادت فتح حدودها رغم أن بعض الاجراءات الوقائية لا تزال سارية.

وقال رئيس الوزراء يانيز يانشا «اليوم بات لدى سلوفينيا أفضل وضع سريري في أوروبا، ما يتيح لنا إنهاء الحالة الوبائية».

وسيعاد فتح حدود البلاد أمام كل مواطني الاتحاد الأوروبي فيما سيخضع الآخرون لحجر صحي.

وسجلت البلاد التي تعد مليوني نسمة والواقعة على الحدود مع إيطاليا وكرواتيا والنمسا 103 وفيات و1500 إصابة بفيروس كورونا المستجد مع عدد قليل من الإصابات الجديدة في الأيام الماضية.

ولا تزال بعض القيود سارية مثل حظر التجمعات العامة ووضع الكمامات واحترام قواعد التباعد الاجتماعي.

وفي وقت سابق خلال الأسبوع، أعلنت الحكومة رفع غالبية القيود اعتبارا من الأسبوع المقبل لتعيد فتح المراكز التجارية والفنادق بقدرة إشغال تصل الى 30 سريرا.

وقالت الإذاعة العامة السلوفينية عند إعلانها انتهاء الوباء، إن الدولة تتجنب بذلك التمديد التلقائي حتى نهاية شهر يونيو لكل اجراءات التحفيز الاقتصادي التي تم التصويت عليها لمساعدة السكان والشركات. وهذه الاجراءات ستتوقف بالتالي في نهاية مايو.

*في اليابان رفعت حالة الطوارىء في غالبية المناطق وأبقتها في طوكيو وأوساكا.

في أوروبا التي تتكبد حصيلة عالية بالوفيات مع أكثر من 162 ألفا و600، فعاد الأطفال الفنلنديون الى المدارس وامس فتحت المطاعم والمقاهي أبوابها مجددا في سيدني.

■ وفي بريطانيا ، قال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون امس إن بريطانيا قد تخفف إجراءات العزل العام التي فرضتها للحد من انتشار فيروس كورونا بوتيرة مختلفة في مناطق معينة.

وأضاف «قد يؤدي الأمر إلى تخفيف بعض الإجراءات بوتيرة مختلفة في مختلف مناطق البلد وفي الوقت نفسه قد يؤدي إلى إعادة فرض بعض الإجراءات في بعض أنحاء البلاد دون غيرها». وتابع «ليس لدى علم بأي خطط في الوقت الراهن لتطبيق ذلك فيما يتعلق بالمدارس». ■ أحصت روسيا أكثر من عشرة آلاف إصابة بفيروس كورونا المستجد أمس تزامنا مع إطلاق حملة فحوصات كبرى للسكان للاجسام المضادة للمرض.

وسجلت 10 آلاف و598 إصابة جديدة في الساعات ال24 الماضية في روسيا، ثاني دولة في العالم من حيث عدد الإصابات مع 262 ألفا و843 حالة.

منذ 3 مايو تسجل روسيا يوميا أكثر من عشرة آلاف إصابة إضافية باستثناء امس الاول حين بلغت الحالات 9974.

ولا تزال نسبة الوفيات في روسيا متدينة مقارنة مع دول أخرى مع 2418 وفاة أحصيت رسميا.

وتؤكد السلطات الروسية أن الارتفاع الكبير في عدد الحالات في مايو يفسر عبر تكثف الفحوصات التي تجريها- 6.4 مليون بحسب احصاء امس الاول- وليس بسبب تسارع انتشار الوباء.

واعتبارا من امس أطلقت موسكو، بؤرة الوباء في روسيا، حملة فحوصات واسعة النطاق بشكل عشوائي في محاولة لتحديد المستوى الفعلي للإصابات ووجود أجسام مضادة لدى السكان تحسبا لفرضية الوصول الى مناعة جماعية.

■ في اليونان أعلنت الحكومة أنها ستعيد فتح الشواطئ الخاصة اليوم، قبل الموعد المحدد سابقا، مع وضع قواعد تباعد صارمة، ويأتي ذلك بعد قرار مماثل بفتح الشواطئ العامة.

العزل مستمر في نيويورك

في الولايات المتحدة، الدولة الأكثر تضررا بالوباء مع 85 ألفا و813 وفاة بينها حوالي 1800 في 24 ساعة، أُعيد فتح الشواطئ المحيطة بلوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا، من دون السماح للناس بوضع منشفتهم على الرمل أو باللعب بالكرة الطائرة. كما قرر رئيس بلدية المدينة فرض وضع كمامة وقائية خارج المنزل.

في المقابل، مددت العاصمة واشنطن حيث يتأخر تراجع الوباء، عزل السكان حتى الثامن من يونيو.

اصابات الفلبين تتجاوز 12 ألفا

ارتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد (كوفيد19-) إلى أكثر من 12 ألفا في الفلبين امس، فيما تستعد السلطات لتخفيف بعض القيود بموجب إغلاق ممتد، محذرة من أن الحياة «لن تعود مثلما كانت».

وأعلنت وزارة الصحة تسجيل 215 حالة إصابة جديدة بكورونا، ليرتفع إجمالي الإصابات الوطنية إلى.12091 وزادت الوفيات جراء الفيروس إلى 806 في ظل تسجيل 16 حالة وفاة جديدة.

ووهان الصينية فحصت ثلث سكانها

قالت وسائل إعلام رسمية إن مدينة ووهان الصينية أجرت اختبارات لأكثر من ثلاثة ملايين نسمة من سكانها البالغ عددهم 11 مليونا للكشف عن فيروس كورونا المستجد منذ أبريل، وستركز الآن على فحص باقي السكان.

تايلاند فتح المراكز التجارية

تعتزم الحكومة التايلاندية خفض فترة حظر التجول الليلي والسماح بإعادة فتح مراكز التسوق ومراكز اللياقة البدنية وغيرها من الأعمال التجارية غدا الأحد، في إطار خطط تخفيف إجراءات احتواء فيروس كورونا المستجد.

وقال تاويسين ويسانويوثين، المتحدث باسم المركز الحكومي لإدارة أزمة مرض كوفيد19- امس، إنه سيتم السماح بإعادة فتح أماكن مثل المتاحف وحمامات السباحة العامة والمنشآت الرياضية وقاعات المؤتمرات ابتداء من غد الأحد مع فرض بعض القيود.