دعوات لبدء عزل المناطق الموبوءة ومخاوف من «انتكاسة كبيرة» في العراق

بعد ازدياد أعداد المصابين -

بغداد - عمان - جبار الربيعي:-

حذر رئيس خلية الأزمة النيابية حسن الكعبي، من عواقب الاسترخاء بإجراءات حظر التجوال، مطالباً رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بإجراءات أكثر حزما تجاه المخالفين لتعليمات الوقاية الصحية، دعا إلى البدء بعملية عزل المناطق الموبوءة.

وقال الكعبي خلال ترؤسه اجتماعا موسعا، في مبنى وزارة الصحة بحضور مقرر الخلية جواد الموسوي وعدد من أعضاء الخلية والنواب مع وزير الصحة حسن التميمي وخلية الأزمة والكادر المتقدم في الوزارة، فضلا عن ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق ادهم إسماعيل، «نحتاج إلى ثورة إعلامية توعوية ومجتمعية لرفع الوعي الصحي للمواطن بشأن خطورة الوباء».

وحذر الكعبي من، «العواقب التي أتت نتيجة الاستهتار بإجراءات حظر التجوال وضرورة تشديد إجراءات تطبيق الحظر»، مطالبا رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بـ«إجراءات اكثر حزما تجاه المخالفين لتعليمات الوقاية الصحية». وأوصى رئيس خلية الأزمة النيابية، بـ«جملة أمور منها إعادة تشكيل لجنة الأمر 55 والبدء بعملية عزل المناطق الموبوءة».

واكد الكعبي أن «العاصمة بغداد اكثر المحافظات مخالفة للتعليمات الوقائية»، منوها إلى أن «الوزارة أكدت أن اغلب المصابين بكورونا لم تظهر عليهم أية أعراض».

في حين، اعتبرت عضو اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية حنان الفتلاوي، امس، زيادة الإصابات بفيروس كورونا مؤشرا خطيرا، فيما شددت على ضرورة تقليل الاختلاط. وقالت الفتلاوي في تغريدة لها: إن «زيادة حالات الإصابة بكورونا في الأسبوع الأخير مؤشر خطير وجرس إنذار للمواطنين بضرورة الالتزام بعدم التجمع وتقليل الاختلاط»، مبينة أن «أي تهاون بذلك سيؤدي إلى انتكاسة كبيرة لا سامح الله». وأضافت: إن «تخفيف الحظر من قبل اللجنة العليا جاء لعدم قطع أرزاق الناس، فحافظوا عليه حتى لا تضطر اللجنة لإعاذة فرضه مجددا». كما دعا عضو مجلس النواب عن تحالف (سائرون) سلام الشمري، امس، إلى توجه حكومي سريع لتوفير كافة المستلزمات الخاصة للكشف وعلاج فيروس كورونا.

وقال الشمري في بيان: إن «إسراع الحكومة بتوفير التخصيصات المالية لوزارة الصحة والبيئة أمر لا يمكن التأخر فيه من أجل القيام بواجباتها كافة لمكافحة الفيروس».

وأضاف الشمري: إن «العالم يسرع الخطى وعلى مختلف المستويات لمكافحة كورونا وبكافة الوسائل وعلينا عدم الانتظار لزيادة كبيرة بعدد المصابين حتى نخصص الأموال اللازمة لمكافحة».

واكد على، «ضرورة البدء الفوري بشراء واستيراد الأجهزة والمعدات الطبية والصحية الخاصة بالكشف ومكافحة الفيروس بالتوازي مع اتخاذ إجراءات حكومية فاعلة لمحاسبة كل من يخالف تعليمات الوقاية والحظر الطبي الوقائي والبدء بخطوات سريعة للعزل والحظر المناطقي مع الأخذ بنظر الاعتبار فرض الحظر الشامل مرة أخرى إن تفاقم الوضع أكثر».

سياسياً: استقبل رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي السفير السوري في بغداد، امس الأول سطام جدعان الدندح، الذي قدّم التهنئة إلى الكاظمي بمناسبة توليه رئاسة الحكومة. وسلّم السفير السوري الكاظمي رسالة خطية من رئيس الوزراء السوري عماد خميس، أكد فيها تفاؤله بتشكيل الحكومة العراقية والإجراءات والقرارات التي اتخذتها، مبينا أن سوريا تتطلع إلى دعم العراق بقيادة الكاظمي، وكذلك تعزيز الأمن والاستقرار، خصوصا التعاون في مواجهة داعش. من جهته شكر الكاظمي رئيس الوزراء السوري على الرسالة وحمّل السفير السوري تحياته إلى القيادة السورية. وأكد الكاظمي أن استقرار المنطقة مرهون باستقرار العراق وسوريا، والعراق حريص على تعافي سوريا، الذي سيصب بدوره في مصلحة العراق، وأن طريق الاستقرار المستدام يكون عبر التكامل مع الجيران.