1476778_389
1476778_389
كورونا

متعاملون يشيدون بالإجراءات المتخذة في المبادرات والخدمات الإلكترونية المبتكرة

10 مايو 2020
10 مايو 2020

التجارة الإلكترونية تحقق الهدف المنشود في الحفاظ على سلامة الأفراد في ظل انتشار الجائحة على المستهلكين التأكد قبل الشراء عبر الإنترنت بأنها مسجلة في السلطنة وتملك سجلا تجاريا أشاد عدد من المتعاملين بعمليات الشراء عن طريق المواقع الإلكترونية من داخل السلطنة وخارجها مؤكدين أن التجارة الإلكترونية تتيح مميزات أكثر في شراء السلع من المتوفرة في الأسواق المحلية مشيدين بالإجراءات والمبادرات التي اتخذتها وزارة التجارة والصناعة في تشجيع المبادرات والخدمات الإلكترونية المبتكرة والتي ساهمت في الحد من فيروس كورونا (كوفيد-19) مؤكدين أن هذه الإجراءات تواكب المستجدات والأساليب والنظم الحديثة للبيع والشراء عبر القنوات الإلكترونية.

كما أكد المتعاملون على أهمية التجارة الإلكترونية في ظل انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19) لأنها تحقق الهدف المنشود بالحفاظ على سلامة الأفراد في عملية عدم التواصل المباشر بين الأشخاص سواء كان التواصل بهدف البيع والشراء أو مجال تخليص المعاملات، مشيرين إلى أن ما يميز التجارة الإلكترونية أو أتمتة الإجراءات في الحركة التجارية في السلطنة هو أنها سوف توجد وينتج عنها بيانات من شأنها أن تحقق أهدافا كثيرة وكبيرة من أهمها توفر الشفافية بين المتعاملين. وأكدت وزارة التجارة والصناعة أنه يجب على المستهلكين التأكد قبل الشراء عبر الإنترنت من المنصات الإلكترونية وتحويل مبالغ مالية من تسجيل هذه المؤسسات والشركات في السلطنة وأنها تملك سجلا تجاريا.

رغبة حقيقية

وقال عبدالله بن ناصر البحراني مدير أول الخدمات الرقمية في عمانتل: إن الخدمات الرقمية في الأصل يتبناها من لديه الرغبة الحقيقية في عملية تسهيل الإجراءات على المستفيدين من الخدمات المؤسساتية سواء كانت تجارية أو عامة وليس من الضروري أن تكون هناك جائحة مرضية كالتي نعيش حالتها اليوم فيروس كورونا (كوفيد-19). وأضاف البحراني: تكمن أهمية التجارة الإلكترونية في ظل انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19) في أنها تحقق الهدف المنشود من قبل الجهات المعنية في الحفاظ على سلامة الأفراد في عملية عدم التواصل المباشر بين الأشخاص وذلك بهدف البيع والشراء أو مجال تخليص المعاملات والاجتماعات، بالإضافة إلى أنها تضمن سير الأعمال في المؤسسات على اختلاف تخصصاتها خاصة الخدمية منها.

وأشار إلى أن ما يميز التجارة الإلكترونية أو أتمتة الإجراءات في الحركة التجارية في السلطنة هو أنها توجد بيانات من شأنها أن تحقق أهدافا كثيرة وكبيرة من أهمها: توفر الشفافية بين المتعاملين كموفر الخدمة وكمستفيد من الخدمة وسهولة الوصول للخدمة بنقرة زر دون الحاجة للمساهمة بازدحام المرور وتلوث البيئة الناتجة عن حركة السيارات ومراقبة لحظية من قبل المسؤولين عن الخدمة تساعدهم في رفع أداء الخدمة وتطويرها بالإضافة إلى تحليل وتعديل البيانات الناتجة عن الخدمات الإلكترونية تساعد متخذي القرار على اتخاذ قرارات صائبة وحكيمة.

تشجيع المبادرات

من ناحيته أشاد سعيد بن ناصر المعيني صاحب عدد من شركات الاستيراد بالإجراءات التي تتخذها وزارة التجارة والصناعة حيث قال: إن الوزارة تشجع المبادرات والخدمات الإلكترونية المبتكرة حيث إن إنشاء قسم التجارة الإلكترونية بالوزارة والإجراءات التي يقدمها تساهم في تنظيم وتطوير القطاع مؤكدًا أن هذه الإجراءات تواكب المستجدات والأساليب والنظم الحديثة للبيع والشراء عبر القنوات الإلكترونية.

وأضاف سعيد المعيني: تجربتي مع الاستيراد بدأت منذ فترة طويلة إذ أنني استورد عدة سلع كالمواد الغذائية والإلكترونيات ومواد بناء، واستيراد الأثاث من الصين وتايلند وماليزيا وتركيا وإندونيسيا، وأيضًا استيراد أسمدة ومبيدات من جمهورية مصر العربية وكذلك الأدوية البيطرية من جمهورية إيطاليا ومختلف السلع من الهند وإيران والأردن، مؤكدًا أن الاستيراد أفضل للتاجر إذ أن هناك فرقا في القيمة، وعندما تكون مستوردا وموزعا فذلك أفضل من انتظار السلع من أسواق الدول المجاورة.

وحول الاستيراد المباشر للخضروات والفواكه

أوضح المعيني أنه يرى أن الاستيراد المباشر للفواكه والخضروات أفضل للتاجر بكثير فباستطاعته جلب السلع مباشرة من إيران مثلًا أو الهند إلى السلطنة بدل الاعتماد على أسواق الدول المجاورة، وكذلك الحال بالنسبة للمواشي.

تنوع في المنتجات

بدوره أوضح يوسف بن سالم الحبسي أحد المتعاملين عن طريق التجارة الإلكترونية أن الشراء عن طريق المواقع الإلكترونية من خارج السلطنة وداخلها يوفر عدة مميزات منها تنوع المنتجات وأيضا يمكن شراء منتجات لا تتوفر في الأسواق المحلية إذ أنه من خلال المواقع يمكن مطالعة مختلف السلع بل ويمكن مقارنة السلعة نفسها في عدة مواقع إلكترونية مختلفة من حيث الجودة والأسعار مثلا، كما أنه في بعض الأحيان إذا توافرت السلعة نفسها في أسواق السلطنة فإن الأسعار في المواقع الإلكترونية مع احتساب تكلفة الشحن للسلطنة تكون منخفضة مقارنة بالموجودة هنا.

وأردف الحبسي قائلا: إن من فوائد الشراء من المواقع الإلكترونية أنك تستطيع التنقل بين مختلف المواقع ومعاينة السلع والمقارنة ومعرفة كافة المعلومات عن المنتج بضغطة زر، بينما يتطلب ذلك وقتا وجهدا كبيرا على أرض الواقع وقد يستحيل في بعض الأحيان..مؤكدًا أنه من وجهة نظره أن الاستيراد المباشر للسلع إلى السلطنة سيزيد من النشاط التجاري، كما أنه ستتوفر عدة خيارات من السلعة الواحدة، إضافة إلى أن الأسعار ستنخفض بعض الشيء بحكم انخفاض تكلفة الشحن عن السابق فالسلع لن تمر إلى دولة أخرى وإنما من بلد المنشأ إلى السلطنة مباشرة.

توفر عدد من الخيارات

من جهته قال سعيد بن سليمان البوسعيدي أحد المتعاملين بالتجارة الإلكترونية: تعودت شراء الكماليات من المواقع الإلكترونية واستيراد السلع عن طريق شركات الشحن وذلك لأن التجارة الإلكترونية والاستيراد المباشر لهما فوائد كثيرة للمستهلك فهما يوفران عدة خيارات في المعروض وبأصناف مختلفة ومن مختلف الدول، ويساهمان أيضا بشكل كبير في خفض الأسعار لأن السلعة تأتي مباشرة من الدولة المصدرة إلى الدولة المستهلكة دون المرور بدول أخرى ما يقضي على الوسطاء.. مشيرا إلى أن الشراء عن طريقة التجارة الإلكترونية توفر السرعة من خلال وصول البضاعة إلى المستهلك وهذا شيء مهم لدى الزبون إذ أن السلعة تأتي مثلا من الصين وتتجه إلى دولة مجاورة ومن ثم تتجه إلى السلطنة عبر الشحن البري فهذا يكلف المستهلك وقتا إضافيا ومبالغ هو في غنى عنها، بالإضافة إلى أن من فوائد التجارة الإلكترونية على المستهلك سرعة شراء البضاعة من جميع أنحاء العالم وخلال مدة زمنية بسيطة جدًا ما يغنيك عن الذهاب إلى الأسواق والبحث عنها.

أسعار تنافسية

وتابع البوسعيدي: يساهم الاستيراد المباشر كذلك في زيادة النشاط الاقتصادي بالسلطنة فكما شاهدنا خلال الفترة الأخيرة وفرة في الخضروات والفواكه وبأسعار تنافسية، كما أن مخاطر الاستيراد المباشر أقل من غير المباشر بحيث إن مخاطر وصولها إلى المستهلك تكون قليلة جدا وأيضا سهولة التعامل في حال حدوث مشكلة في الشحن مثلا بحيث إن المستهلك أو المستورد يقوم بحل المشكلة في السلطنة دون الخضوع لدول أخرى، ولا ننسى أيضًا أنه قد تتأثر بعض البضائع أو تفسد جراء تأخر وصولها إلى دولة المستهلك بحيث إن صلاحيتها تنتهي عند وصولها إلى المستهلك أو تتبقى لديها أيام بسيطة، فعامل الوقت مهم جدا.

زيادة في الدخل

وأكد سعيد البوسعيدي أن الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها وزارة التجارة والصناعة من خلال حثها على التعامل من خلال الشراء عن طريق الإنترنت ساهم ذلك في تشجيع الكثير من أصحاب الأعمال المنزلية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة للترويج لمنتجاتهم، مؤكدا أن استخدام الأساليب والتقنيات الحديثة في عمليات التسويق للمنتجات ساهم في زيادة دخل هذه الفئات في عمليات الترويج والبيع مؤكدا على الجميع الالتزام بالإجراءات الصحيحة في إدخال البيانات لضمان ثقة المتعاملين في التعاملات التجارية من داخل السلطنة وخارجها وكذلك للحفاظ من الوقوع في فخ الاحتيال من قبل المستهلك. مبادرة "تسوق من بيتك" من جهة أشاد محمد بن سالم البريكي أحد متسوّقي الكماليات من الأسواق الإلكترونية بمبادرة "تسوق من بيتك" التي أطلقتها وزارة التجارة والصناعة عبر حسابات التواصل الاجتماعي "تويتر"، وذلك في إطار الإجراءات التي اتخذتها اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا "كوفيد-19" مؤكدًا أن المبادرة ساهمت في توجه الكثير من التعامل في عمليات البيع والشراء عن طريق استخدام التطبيقات الإلكترونية للتسوق من المحلات والمطاعم والمقاهي وغيرها بالإضافة إلى ذلك فأن المبادرة ساهمت في تجنب الاختلاط في الأماكن المكتظة بالمتسوقين وتفادي انتقال عدوى انتشار فيروس كورونا.

أما هلال بن علي الهاشمي أحد مشتري المركبات عبر التجارة الإلكترونية فيقول: من خلال انتشار التجارة الإلكترونية التي لا حدود لها يمكنك طلب البضائع من دول المنشأ واستيرادها مباشرة إلى موانئ السلطنة، فقد أصبحت التجارة الإلكترونية مهمة للتواصل السريع والمباشر داخل السلطنة وخارجها، ومع انتشار صيت بعض المواقع أصبحت ذات موثوقية عالية وأيضا وجود الأمن الإلكتروني القوي في السلطنة ساهم في رواج هذا النوع من التجارة.

التجربة خيار أمثل

بدوره أكد فيصل بن سالم المعولي أحد متسوّقي الملابس من جمهورية الصين الشعبية أن التسوّق من خلال الأسواق والمواقع الإلكترونية أصبح الخيار الأمثل للعديد من الأفراد والشركات، فأصبح بإمكان الفرد التسوّق من بلد المنشأ واستلام البضاعة عن طريق الاستيراد المباشر، وبذلك سيوفر تكلفة كبيرة، فتكون أحيانا هناك عروض عليها وهذا ما عزز مبدأ انخفاض أسعارها. وتشجع الوزارة أصحاب الأعمال المنزلية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة للترويج لمنتجاتهم، واستخدام الأساليب والتقنيات الحديثة في التسويق لها داخل السلطنة وخارجها، مع الالتزام بأن يكون ذلك ضمن إطار تراخيص الأعمال المنزلية أو التسجيل التجاري المعتاد لضمان حقوق البائع والمشتري على حد سواء وضمان ثقة المتعاملين في التعاملات التجارية من داخل السلطنة وخارجها، وحفاظا من الوقوع في فخ الاحتيال من قبل المستهلك. وأكدت الوزارة أن التجارة الإلكترونية والاستيراد المباشر يؤديان دورا كبيرا في تنشيط حركة التجارة الداخلية والخارجية وتشجيع التبادل التجاري، إذ يأتي ذلك في إطار الجهود التي توليها الوزارة وغيرها من الجهات المختصة في السلطنة للتعامل مع التطورات الناتجة من انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19).