1476761
1476761
الرياضية

سعيد عبدالسلام: تألقت خارجيا بجدارة .. وتعرضت للظلم من نادي صحار !

10 مايو 2020
10 مايو 2020

أكد على رغبته في العودة لصفوف المنتخب الوطني

حاوره - فيصل السعيدي

أكد اللاعب سعيد بن عبيد آل عبدالسلام المحترف في صفوف نادي الحمرية الإماراتي سعادته البالغة بتجربته الاحترافية مع النادي الإماراتي واصفا إياها بالناجحة على حد تعبيره. وقال آل عبدالسلام في تصريحات خاص بها "عمان الرياضي": لقد ساهمت بإحراز ٨ أهداف بقميص الحمرية الإماراتي وتوزعت تلك الأهداف الثمانية ما بين مسابقتي الدوري والكأس المحليتين في الإمارات وقد أصبحنا على بعد ٥ جولات إضافية تفصلنا فقط عن إسدال الستار على ختام مسابقة دوري الدرجة الأولى الإماراتي وفريقنا يحتل المركز الثالث خلف نادي الإمارات المتصدر ودبا الحصن الوصيف، علما بأننا نملك في رصيدنا مباريات مؤجلة من شأنها أن تعزز من فرصنا وحظوظنا في الارتقاء إلى وصافة جدول ترتيب المسابقة وبالتالي مزاحمة دبا الحصن والمنافسة بقوة على حجز بطاقة الصعود إلى دوري المحترفين الإماراتي الموسم المقبل وهذا ما نحن بصدد التركيز عليه فور استئناف المسابقة في شهر أغسطس المقبل كموعد محتمل لها ريثما تنقشع غيوم هذه الجائحة العالمية.

طموح لا محدود

وأردف بالقول: على الرغم من سعادتي الكبيرة بتجربتي الاحترافية الخارجية مع نادي الحمرية الإماراتي والظروف الإيجابية المحيطة بالنادي من حيث اقترابه من حجز تذكرة تأهله إلى دوري المحترفين الإماراتي والهالة الكبيرة المحاطة به إعلاميا وجماهيريا جراء ذلك إلا أنه لا تتملكني مشاعر الرغبة الجامحة بتجديد عقدي مع الفريق على الرغم من أن إدارة النادي قد عرضت علي تمديد العقد لمدة ٣ مواسم إضافية بيد أنني رفضت العرض المقدم لي على طاولة المفاوضات ولم نتوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف نظرا لرغبتي الجارفة في اللعب لإحدى أندية دوري المحترفين الإماراتي في الموسم المقبل بالنظر إلى ما يتمتع به من زخم إعلامي وجماهيري أكبر واحتوائه على عدد مباريات أكثر يتجاوز حاجز ١٠ مباريات مما يسهم إيجابيا في تسليط الضوء على أي لاعب بارز يثبت قدراته ويبرهن عن إمكانياته دون حجاب ولذلك فكرت مليا بأن دوري المحترفين الإماراتي جاذب للأضواء وسيفتح لي آفاقا أشمل للإبداع ومساحة أرحب للانطلاق نحو النجومية الحقيقية في كرة القدم وهذا ما أتطلع إليه دون مساومات رافعا شعار المجد وإعلاء سقف الطموح المتفرد.

تجارب دوري عمانتل

وحول تجاربه السابقة مع أندية دوري عمانتل التي سبقت محطته الاحترافية مع نادي الحمرية الإماراتي أوضح آل عبدالسلام قائلا: في بداية مسيرتي الكروية دافعت عن ألوان نادي الخابورة لمدة ٤ مواسم كانت شاهدة على عصر تألقي مع الفريق حيث ساهمت مساهمة جلية في صعود الفريق رسميا من دوري الدرجة الأولى إلى مصاف أندية دوري عمانتل خلال موسمي الأول مع الفريق والذي توجت من خلاله أيضا هدافا للفريق وكنت فخورا بذلك الصنيع وبعدها تقمصت ألوان نادي السويق ودافعت عن شعاره ولكن لسوء الطالع لم تكلل تجربتي معهم بالنجاح حيث شابتها بعض المطبات من قبيل تعرضي لوعكة صحية عطفا على الإصابات التي ألمت بي مع الفريق حينذاك وهو ما دفعني لاتخاذ قرار الرحيل وحزم أمتعتي لأحسم وجهتي بعدها بالانتقال إلى نادي صحار وتمثيله في الموسم الفائت ٢٠١٨ / ٢٠١٩ م حيث وقعت معه لمدة موسم واحد فقط تمكنت خلالها من استعادة مستواي الفني وضربت أروع الأمثلة في التفاني والإخلاص واللعب بروح الفريق الواحد ولكن للأسف لم أكافأ بالتقدير والإنصاف من قبل إدارة نادي صحار حيث إنه وعلى الرغم من منافستي على لقب هداف مسابقة الدوري وإحرازي لعدد ١٣ هدفا إلا أن إدارة النادي هضمت حقي ولم تسدد مستحقاتي من الرواتب المتأخرة والبالغ إجماليها ٤٠٠٠ ريال.

ظلم وإحباط!

وتابع قائلا: لقد تعرضت للظلم والإحباط والإجحاف من قبل إدارة نادي صحار ولم أسامحهم رغم توقيعي للمخالصة المالية معهم والتي كنت مجبرا على اتباع هذه الخطوة بإلحاح من نادي الحمرية الإماراتي الذي كان واضحا وشفافا معي حينما اشترط توقيعي للمخالصة المالية مع ناديي السابق صحار لاستكمال إجراءات الانضمام إلى النادي الإماراتي وهو ما حدث فعليا على أرض الواقع وفي الحقيقة لم أكن راضيا ومقتنعا بهذه الخطوة ولكن أكرر كنت مجبرا على التضحية والقيام بها في سبيل تحقيق حلمي وطموحي الكبير بالاحتراف الخارجي وهو ما حدث في نهاية المطاف ولكن أعيد وأكرر لم ولن أسامح إدارة نادي صحار التي بخست حقي وأجبرتني على توقيع المخالصة المالية كرها لا طواعية لتذهب مستحقاتي أدراج الرياح.

واستطرد: كنت بصدد رفع شكوى رسمية لاتحاد الكرة ضد مجلس إدارة نادي صحار أطالبهم من خلالها بدفع القيمة الكلية لمستحقاتي المالية المتبقية قبل أن أتراجع عن القيام بهذه الخطوة بعدما نما إلى علمي اشتراط نادي الحمرية توقيع مخالصتي المالية مع نادي صحار مقابل توقيع العقد.

العودة للأحمر

وحول فرصته القائمة وحقه الأصيل والمشروع في العودة إلى تمثيل المنتخب الوطني الأول لكرة القدم أجاب آل عبدالسلام على هذا التساؤل المطروح قائلا: كما جرت العادة فإن باب المنتخب الوطني مفتوح على مر الأزمنة والأوقات ولا تخالج نفسي أي شكوك حول مقدرتي على العودة لتمثيل المنتخب الوطني من بوابة الاحتراف الخارجي إذ أعتبر أن الاحتراف هو سلاحي الأقوى للعودة إلى المنتخب شريطة تقديم مستويات فنية رفيعة تؤهلني إلى العودة للمنتخب برأس مرفوع.

وفي السياق ذاته أردف قائلا : عندما كنت لاعبا في نادي السويق لم استحق الانضمام للمنتخب بحكم تواضع مستوياتي الفنية ولكن في الموسم الماضي حينما مثلت نادي صحار كنت أستحق فرصة الانتظام في قائمة المنتخب الوطني ولكن لم توجه لي الدعوة ورغم ذلك قبلت بالواقع الذي فرض أحكامه علي ولم أعترض أو أتذمر لأنني وببساطه احترم قرارات الجهاز الفني للمنتخب الوطني وأؤمن أنني سأحصل على فرصة العودة لا محالة عبر العمل الجاد والمكثف وهذا ما يحفزني حاليا لخوض ٣ حصص تدريبية خلال اليوم الواحد واضعا نصب عيني مزاحمة زملائي المهاجمين على نيل شرف تمثيل المنتخب أمثال عبدالعزيز المقبالي ومحسن الغساني وخالد الهاجري وسعيد الرزيقي وغيرهم.

واسترسل بالقول: المنافسة الشريفة أتقبلها بكل صدر رحب وكثرة المهاجمين الموهوبين في الدوري لا تؤرقني ولا تقلقني ففي نهاية المطاف ثقتي بنفسي كبيرة ولا حدود لها و باب المنافسة مفتوح وتمثيل المنتخب حق مشروع للجميع إنما البقاء للأجدر والأعلى كعبا ومسألة الاختيار رهن إشارة الجهاز الفني للمنتخب الوطني الذي كلنا ثقة بأنه سيعطي كل ذي حق حقه ولا يساورنا أدنى شك في ذلك فلكل مجتهد نصيب في ميدان التنافس الخصب.

أولوية

واستدرك آل عبدالسلام قائلا: ولكن من باب أولى يتوجب على الجهاز الفني للمنتخب الوطني أن يتابع أداء اللاعبين المحترفين في الخارج ويمنحهم الأولوية في الاختيار نظير احتكاكهم واستفادتهم من عامل الاحتراف وما يكسبهم من مؤهلات إيجابية على صعيد صقل الخبرة وتعزيز المهارات الفردية والجماعية والفنية والبدنية والتكتيكية المتنوعة في كرة القدم ولكن الأمر يتطلب الإلمام بعنصر التقييم والمتابعة عن كثب عبر إرسال طاقم فني يتابع أداء اللاعب المحترف في الخارج ورصد وتدوين كافة الملاحظات الفنية حوله ورفع تقرير خاص للمدرب للاطلاع حول ما يتعلق بمستجدات ملف اللاعب المحترف لمعرفة مدى قابليته للتطور والانسجام مع خطط المدرب والتكيف والتعاطي معها بالشكل النموذجي الصحيح.

واستطرد قائلا: سأبذل الغالي والنفيس للعودة للمنتخب الوطني وسأعمل بكل ما أوتيت من قوة وعزيمة وإصرار من أجل تحقيق هذا الهدف وأدرك جيدا أنه يتوجب علَي العمل الشاق وبذل قصارى جهدي من أجل إثبات أحقيتي في العودة لصفوف المنتخب ولذلك سأسعى جاهدا لجذب الأضواء وتقديم مستويات فنية مقنعة تشفع لي العودة لتمثيل الأحمر من الباب الكبير وأناشد الجهاز الفني بأن يحيطني بهالة المتابعة الجيدة ويضعني تحت المجهر والمنظار ورادار تقييمهم.