Screen Shot 2020-04-18 at 5.41.22 PM
Screen Shot 2020-04-18 at 5.41.22 PM
أعمدة

ذات سفَرْ‪ ‬في رمضان ..!!

09 مايو 2020
09 مايو 2020

يسرية آل جميل

استعداداً للهبُوط

وقبلَ أن يُرجى من رُكَّاب

الطائرة ربطَ الأحزمة

ونحنُ بينَ السماءِ وَ الأرض

مازلنا برحمة الله الصمَد

مُعلَّقين بلا عمدْ

ومن بينِ آلاف الدعوات

التي يلهجُ بها قلبي

بينَ حينٍ وحينْ ..بلْ كُل حين

هذا الدُعاء الذي أدعو

الله أن يتقبلَّه مني

في هذه الأيامِ الرمضانية المُباركة

آللهمَّ آآمين

..

إلهي

إنكَ تَعلم إن

الذي أسكِنُه قلبي

عبدُك ..وابنُ عَبدِك ..وابن أمتكْ

فكُن به رحيماً

أرحم من قلبِ الأمِّ على وليدها

احفظه يارب حيثما يكون

وأينما يحل..ويرتحِلْ

فوقَ أي أرضٍ يطأها

أو سماءٍ يتلَّحفُها

اجعل من فوقه نوراً

ومن تحته نورا

وعن يمينه نورا ..وعن يساره نورا

يارب

من أرادَ به سُوءاً

فاشغله في نفسه وماله وأهله وعياله

احمهِ يارب من كُل شَرٍ مُستطر

و لا تُسلِّط عليه من لا يخافُك أو يتقِك

يارب

إن كانَ قد جرى قلمهُ عليَّ بالإساءة

فقد سَامَحته في حقي

فسامِحه يا أكرمَ المُحسنين في حقك

تجاوز عن سوءِ فعلهِ بي

فالأكيد أنه لا يقصدْ ..

اجرِ قلمك عليه بالغُفران

فأنتَ القائل ..وقولكَ الحق

رحمتي سبقت غضبي..

فهوَ رجلٌ ذُو وفاء..ذُو حشيمةٍ

و شيمةٍ ..وإخلاصْ

فلئن كانَ القَدر أقوى منه

والنصيبُ يجري علي و عليه

فلا حيلةَ لنا فيما أنت قائلٌ له

كُن ..فيكُون ..

فيارب .. يا حبيبي

لا تكسر له قلباً في غيابي

ولا تُدمع له عيناً إذا مرَّه طيفي

واشتاقَ إلي..ذاتَ مساء..

ياربي ..لا تحنِ له ظهراً

إذا ما أثقله همُّ ابتعاد المسافةِ

بيني وبينه..

يارب ..إن أخذتَ أمانتك

وقد استكثرت الدُنيا علي زفافي إليه

فاملأ فراغ قلبه

بفتاةٍ تأتيه من بعدي ..تُحبه حدَّ الجِنون

تخافُ عليه..تحرصُ على رضاه

على موضعِ

عينهِ...وقلبه

مثلي

وإن لن يُنجب رحم امرأة في الدُنياا

فتاةٌ تُحبه بمقدار ما أحببتْ..

ربِّ

لا تكِله إلى أحد

ولا تحُوجه إلى أحدٍ ..

وأغنِّه يا رب عن أي أحدٍ ..غيركْ

ياربُ إني قد دعوتك ليلاً ونهارا

أعلنتُ لكَ

وأسررتُ في قلبي إسرارا

أن تحفظه بعينك التي لا تنام ..لي

تكون عينه ..وقلبه ..ويده ..لي

تكتبُه ..وإن طالَ الأمد

شابَ الأمل.....لي

فأنا لا أستطيعُ ذكر اسمِ غير اسمه

فوقَ لساني

صعبٌ أن أتوقف عن التفكير به

الحديثُ عنه

تصُّور الحياة دُون أن يكون جواري..

ففي لحظةِ جُنون

تخيَّلت أن ملكَ الموت جاءه

خطفه مني وأنا في قمةِ احتياجي إليه..فجأة

توسلتُه...رَجوتُه...أن يقبضني مَعه

فرحل بأطهرِ روحٍ فوق الأرض إلى السماء

وتَركني في أظلمِ زوايا الدُنيا

أتقبل في فقدهِ العَزاء ..وحدي ..

وقتُها

تذوقتُ طعمَ الموت

مرارة الحياةِ بلا رُوح تُقاسمك الحياة

وتُكمل نقصك في كُل شيء

حاولتُ تناولُ المُسكِناتِ لأوجاعِ

رُوحي التي غدت خارج أسوار الحياة

البحث عن حبَّة نسيانٍ

تُفقدني الذاكرة لمِن أحببتْ ..حتى أمَوت

جربتُ كُل المُستحيلاتْ

فلمْ أتوصَّل إلا إلى قناعةٍ خاصةٍ بي

أن قلبي المشغول بحُبي لَه

كعود كبريتٍ

وعودُ الكبريت يا سادة

لا يشتعل إلا مرةً واحدة في العُمر

وأنَّ الحياة بعَد رحيلٍ مَن أحب

محطة وقوفٍ مؤقت ..لقطارِ الاحتضار

قد يمنحني دقيقة لأقول لكُل سُكَّان الكُرة الأرضية

وداعاً بلا لقااء ..

فتعوَّذت من إبليس

ومن كُل شيطانٍ رجيم يوسوس لي

بأن شيئاً ما سيأخذه مني..

من يومها

عاهدتُ نفسي

ألا أقطعُ عنه الدُعاء

وأن أتحرَّى كُل أوقات الإجابة

في جوفِ الليلْ ..أو على سفرٍ ..أو مِدفع إفطارٍ..

فما أصعب الحياة بدُونه

ما أعظم فراغِ العمالقة الذي لا يعوضُّه أحدْ..

ما أقسى الأحياءْ عليك

حينَ يجدون ظهركَ مكشوفاً لَهم

بلا سترٍ ..ولا أمنٍ..ولا غطاءْ

يحميك شرَّ أعينهم ..ونفُوسهم المَريضة ..

أنا ياربُ لا أريدُ الكثير من هذه الحياة

إلا هُو

لم أتمنَّ شيئاً في حياتي كما تمنيتهُ مِنك

تعلمون..

كم أشعُر بالخَجل وأنا ألحُّ في الدُعاء

بأيمَانِ المُوقِن بالإجابة

بأن لا يحرمني منه

موتٌ أو حياة ..؟!

كثيراً ما أرددُ بينَ نفسي و نفسي

ماذا سأقول لك يا الله يومَ الحشرْ؟!

حينَ تشهدُ عليَّ أوراقي وأقلامي وأحلامي

سجادةُ صلاتي

قُرآني ..مُصحفي الذي ماوردَ اسمه في سورة

إلا رسمتُ حوله قلباً صغيراً

يُشبه قلبي الكبير

ماذا ستقولُ لكَ وِسادتي

ودموعِ عيني

بمَ ستشهدُ علي هذه الرُوح المُتعبة بداخلي

وخنادق الحُزن المحفورة فوق خَدي

حافظُة نُقودي المليئة بصُوره

الحبيبة إلى نفسي..

بمَ ستنطقُ أصابعُ يَدي

أوردةُ شرياني

لحظاتِ ابتعادِي عن كُل من حولي

لأخلو بنفسي

مع مجموعةِ صُور ..ورسائلٍ ..وهداياااا

تحملُ توقيعهُ الأبدي

" أحبُّك وَكفى "..

في غُرفتي ..

بمَ سيشهدُ عليَّ قلبي

الذي أتعبتُه ..ذبحته

فجعلته يمنحُ في أوقاااتٍ كثيرة

من لا يستحقون ..ما لا يستحقون

قلبي الذي ظنَّ بالكثيرٍ خيراً..فخذلوه

منحهم ثقةً عمياءً..فخدعوه

قدَّم لهم كُل وجوه الإحساان

اعتقاداً منه أنَّ كُل الناس مثلي

يملكونَ طيبتي

صدقَ مشاعري

نقاء أحاسيسي

طُهرَ عواطفي

فطعنوه..

حتى مااات بهُدوءٍ فوقَ يديَّ

أكثر من اللازم

ماذا سأقول ..لكل هؤلاء

!!!

إليه حيثمااا كاان

سلةُ أدعيتي مع كل فطر

ما كانَ فيها إلا دعاء واحد

أنتَ أعلمُ به مني

فلا تُشعرني بأنكَّ حُلم جميل

لن يأتيني إلا في المَنامْ

!!