Untitled-4
Untitled-4
العرب والعالم

الأمم المتحدة تتهم أطرافا مقاتلة في سوريا باستغلال الوباء لمهاجمة المدنيين

08 مايو 2020
08 مايو 2020

عودة صلاة الجمعة وسط إجراءات احترازية مكثفة -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

اتهمت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشال باشليه أمس أطرافا محاربة في سوريا بينهم تنظيم (داعش) باستغلال وباء فيروس كورونا المستجد لشن هجمات على المدنيين.

وقالت باشليه في بيان إن «أطرافا عديدة مشاركة في النزاع في سوريا بما في ذلك تنظيم داعش، تستغل على ما يبدو تركز اهتمام العالم على وباء كوفيد-19 لتعيد تجمعها وممارسة أعمال عنف ضد السكان»، معتبرة ذلك «قنبلة موقوتة لا يمكن تجاهلها».

وأحصى مكتب المفوضة السامية 33 هجوما بعبوات يدوية الصنع منذ بداية مارس، بينها 26 في أحياء سكنية وسبعة في أسواق كلها في مناطق في شمال وشرق سوريا تسيطر على الجزء الأكبر منها تركيا وقوات سوريا الديمقراطية.

ولم تتبن أي جهة معظم هذه الهجمات.

وقالت باشليه إن «عددا لا يحصى من العائلات صدمت ودمرت مدن وقرى وبيوت». وضمت صوتها إلى صوت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش للدعوة إلى وقف لإطلاق النار.

وقال «أدعو كل الذين يواصلون القتال والقتل ودفع السوريين المنهكين والمحاصرين إلى الهرب، إلى الانسحاب ومنح فرصة للسلام». الى ذلك ، أبدى الموفد الأمريكي الخاص المكلّف الملف السوري جيمس جيفري تفاؤلا حذرا الخميس بشأن إمكانية التعاون مجددا مع روسيا لوضع حد للحرب في سوريا، وقال جيفري «قد تكون روسيا مستعدة بشكل أكبر الآن -- رأينا بعض المؤشرات في الإعلام الروسي وفي تصرّفات روسية معيّنة -- لتكون أكثر مرونة بشأن اللجنة الدستورية». وأضاف للصحفيين « قد يكونون على استعداد مجددا للتباحث معنا بشأن طريقة تحل (المسألة) بدون انتصار عسكري، لأنه من الواضح جدا في هذه المرحلة بالنسبة لروسيا أنهم لن يحققوا انتصارا عسكرية -- بكل تأكيد ليس في أي وقت قريب». من ناحية أخرى، عاد المصلين إلى مساجدهم وأدوا شعائر صلاة الجمعة أمس، وسط إجراءات احترازية مكثفة للوقاية من فيروس كورونا، بعد السماح لهم بذلك من قبل الفريق الحكومي المعني بالوقاية وإصدار التعليمات الناظمة لذلك، مع الحفاظ على التباعد المطلوب وتطبيق إجراءات التعقيم والضوابط الصحية اللازمة للمصلين قبل أداء صلاة الجمعة في المساجد. وفي السياق، وصلت إلى مطار دمشق الدولي طائرة ثانية تابعة لـ السورية للطيران تقل 232 راكباً من السوريين العالقين في الخارج قادمة من مطار القاهرة وذلك تنفيذاً لقرارات الفريق الحكومي المعني بإجراءات التصدي لفيروس كورونا. وفي معمل أدوية خاص في محافظة حمص في وسط سوريا، يستنفر أكثر من 500 عامل وموظف وطبيب قدراتهم، لإنتاج أكبر دفعة من عقار «هيدروكسي كلوروكين» المستخدم في البروتوكول العلاجي السوري لمصابي وباء كوفيد- 19.

وأنهى المعمل حتى الآن تجهيز 12 ألف علبة دواء خلال المرحلة الأولى التي امتدت أسبوعاً. وتحتوي كل علبة على ثلاثين حبة، ويستعد حالياً لإنتاج أربعين ألف علبة خلال أيام. وسجّلت المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في سوريا 44 إصابة بينها ثلاث وفيات، فيما أعلنت الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق البلاد ثلاث إصابات.