صيذض
صيذض
الاقتصادية

ثمار التين البري .. تؤتي أكلها في جبال ظفار

06 مايو 2020
06 مايو 2020

طاقة - احمد بن عامر المعشني

بدأت هذه الايام ثمار فاكهة التين البري والتي تسمى محليا بشجرة ( غيضيت) بالنضج في أرياف جبال محافظة ظفار حيث تتدلى من أغصانها وعلى شكل عناقيد، وبطعمها الفريد وفوائدها الجمة خاصة في تعويض نقص فيتامين "د".

أحمد بن محمد الكثيري[/caption]

المهندس أحمد بن محمد الكثيري خبير وباحث في البيئة النباتية بمحافظة ظفار تحدث عن التين البري بقوله: "تنتمى شجرة غيضيت إلى جنس ضخم يحتوي على حوالي ٢٠٠٠ نوع موزع في كل أنحاء المناطق المدارية من العالم القديم والجديد، ويوجد في الجزيرة العربية ١٥ نوعا من التين، منها ٥ أنواع في محافظة ظفار وهي (غيضيت والطيق والميطان والضيريفيت والاثيب)، وشجرة غيضيت تنتمى إلى فصيلة التوتيات واسمها العلمي focus sycomorus".

وتابع: "تعتبر هذه الشجرة إحدى أطول الأشجار الموجود في المرتفعات الجبلية بظفار وخاصة مناطق (الخطم) وهي منطقة مواجهة للضباب والأمطار خلال فصل الخريف ويصل ارتفاعها ما بين 5 إلى 10 متر حيث كانوا الأهالي الرعويين في جبال أرياف محافظة ظفار يقدرون قيمة هذه الأشجار والتي يستفاد من ظلها وثمارها وفي بعض الأحيان كان الأهالي يسورون منازلهم بامتداد هذه الأشجار سكنا مؤقتا أثناء فصل الصيف ويسمى محليا ( سكن قيضي)".

واضاف الباحث احمد الكثيري قائلا: تمتاز هذه الشجرة بثمارها الكبيرة نسبيا والمتدليه على شكل عناقيد ويعتبر هذا النوع من التين أفخر أنواع التين البري في محافظة ظفار وله مذاقا طيب وحين ينضج هذا التين يسمى محليا (حفول) فيما يكتمل النضج وهذا الثمار تتدرج من بداية تكوينها بأسماء محلية فمثلا في المرحلة الأولى لتكوينه يسمى (قيطوط) وهى مرحلة بعد التزهير والمرحلة الثانية تسمى (فري) وهى مرحلة قبل النضج، وعند النضج يكون طعمها مثل العسل ويطلق عليها كذلك محليا ( فصغ) لشدة حلاوتها".

وأشار الباحث للفوائد بقوله: "يعد ثمارها غذاء للإنسان الرعوي ويستظل تحتها الحيوانات، كما يستخدم سائلها اللبني في تجبير الكسور، كما يتم استخراج من قشورها خيوط وتستعمل في كثير من الاستعمالات للأسرة وهذه الخيوط تسمى محليا (شحيور) بعد ان يتم عملها على شكل جديلات منفصلة وتلف وتبرم وبعد ذلك تصبح خيوطا لصناعة الحبال المخصصةللوازم الجمال مثل الشراك والعقل وشرائط الربط التي تسمى محليا (مجليد الابل) وغيرها من الاستخدامات اليومية لأصحاب الإبل".