654
654
روضة الصائم

الفرق الخيرية عطاء إنساني متواصل

05 مايو 2020
05 مايو 2020

تعمل تحت مظلة رسمية وتسعى لتأصيل العمل التطوعي في المجتمع -

استطلاع: سالم الحسيني -

تسعى بكل جد ونشاط إلى تفعيل دور المجتمع في تأصيل مفاهيم العمل التطوعي وتعزيز المبادرات الخيرية وتنمية حب العمل والعطاء للمجتمع.. ذلك هو الهدف الأسمى للفرق الخيرية والتطوعية فضلًا عمّا تقوم به من تقديم مساعدات إنسانية سخية لفئة هي في أمسّ الحاجة لمثل هذه المبادرات الخيرية التي يباركها ويحث عليها ويثيب عليها خيرا ديننا الاسلامي الحنيف، فعلى المجتمع بأسره دعمها والوقوف معها حتى تستطيع القيام بهذا الدور الإنساني الكبير، خصوصًا أنها تعمل تحت مظلة قانونية وإشراف مباشر من الجهات المعنية، وقد انبرى للقيام بهذه المهمة الرائعة ثلة من الفتية والفتيات انغرست في نفوسهم بذور الخير، وازدادت نشاطا وحيوية خلال هذا الشهر الفضيل.. كيف تعمل هذه الفرق وما هي الخدمات التي تقدمها.. نتعرف عليها عبر سلسلة من اللقاءات، وهنا الحلقة الأولى منها:

فريق خصب الخيري

تتحدث بداية خولة بنت زايد الشحية رئيسة فريق خصب الخيري عن أهم إنجازات ومبارات الفريق وأهم الأدوار التي يقوم بها الفريق خصوصا خلال شهر رمضان المبارك.. فتقول: تأسس الفريق بتاريخ 23 أغسطس 2013 وتم تدشينه رسميا عام 2015، حيث استكمل خمس سنوات من العطاء المستمر، ويعمل على الحساب الرسمي الخاص بلجنة التنمية الاجتماعية بولاية خصب، وقد عرف سابقا باسم فريق مسندم التطوعي، ويعتبر أول فريق تطوعي بمحافظة مسندم واستطاع أن يقدم خدمات إنسانية ومجتمعية وله مشاركات محلية ودولية وحصد العديد من الجوائز.

ومن أبرز أهدافه تفعيل دور المجتمع في تأصيل مفاهيم العمل التطوعي والقطاعات ذات العلاقة في تعزيز المبادرات، وترسيخ مفهوم التطوع لدى أفراد المجتمع، وإشراك المتطوع في التخطيط والتنفيذ للأنشطة المجتمعية، وتعزيز صفة المبادرة بين القطاعات المختلفة، وتنمية حب العمل والعطاء في خدمة الشخص لبيته وأسرته ومجتمعه ووطنه، والعمل على وضع قاعدة بيانات علمية من خلال دراسة المشكلات الاجتماعية والأسرية للحالات المسجلة بالفريق.

أما عن أهم الأنشطة الرمضانية التي يقوم بها فتقول: يقوم الفريق خلال هذا الشهر الفضيل باستقبال الصدقات وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين، كما يقوم بتقديم وجبات الإفطار للصائمين، كما يقدم أيضًا السلة الرمضانية التي تحوي مجموعة منوعة من المواد الغذائية للأسر المستحقة، كما عمد على مبادرة استقبال الملابس الجديدة واستقبالها في مقر الفريق، وأيضًا استقبال التبرع بقيمة كسوة العيد ومقدارها 15 ريالا عمانيا، كما فتح الفريق باب التبرع بالوقت من أجل العمل الخيري وذلك باستقطاب المتطوعين للمساعدة في تقديم الصدقات وتنظيم واستقبال التبرعات العينية، كما يقوم باستقبال الهدايا العينية وتوزيعها على الأطفال الأيتام والأطفال من الأسر المتعففة.

كما أطلق الفريق برنامج «تكاتف» وهو يتكفل بمساعدة الأسر، عن طريق تقديم الطرود الغذائية وفك كربة المحتاجين لمن تقطعت بهم السبل وكذلك توفير احتياجات طلبة المدارس من إفطار الطلبة والملابس وبعض المستلزمات الدراسية، كما يعنى بتوفير أجهزة كهربائية للأسر المتعففة.

وعن أبرز التحديات التي تواجه الفريق قالت: إن أبرز تحدٍ هو قلة الداعمين للبرامج الخيرية التي تحقق استمرار واستدامة المشروعات من القطاع الخاص.

فريق لوى الخيري

من جانبه أوضح أحمد بن عبدالله الغفيلي رئيس فريق حصاد لوى الخيري أن فريق حصاد لوى الخيري يعمل على مبدأ التكافل الاجتماعي والنهوض بالعمل التطوعي والخيري في الولاية، والعمل بروح الفريق الواحد، وهو فريق خيري اجتماعي يتبع لجنة التنمية الاجتماعية بولاية لوى وقد انطلق العمل به بتاريخ 27/‏‏5/‏‏2015م ومنذ ذلك الحين وهو يعمل على نشر ثقافة التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع.

ومن أهم أهدافه: الوصول للأسر المحتاجة، وغرس مفهوم التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع، والسعي إلى تحويل الأسر المحتاجة إلى أسر منتجة، كما يسعى للوصول للمؤسسات الداعمة والتعاون مع المؤسسات الحكومية والخاصة لتفعيل المناسبات الدينية والوطنية، والتعاون مع القطاع الخاص للنهوض بالمجتمع، ويسعى الفريق كذلك لتنويع مصادر دخل الأسر المحتاجة، وإعادة تأهيل أفراد المجتمع الواقعين تحت تأثير المؤثرات العقلية وغرس مفهوم الانتماء الوطني لدى أفراد المجتمع والمبادئ والأخلاق الإسلامية، وتفعيل دور الترابط الاجتماعي بين أفراد المجتمع، وغرس مفهوم العمل التطوعي.

أما عن أبرز أنشطة الفريق خلال شهر رمضان فيقول: يقوم الفريق برعاية الأسر المعسرة والتي بلغت حتى الآن 1346 أسرة، وتم تقسيمها إلى أربعة أصناف وفقًا لمعايير ومؤشرات واضحة، وسيتم صرف قسيمة بقيمة 30 ريالًا عمانيًا لجميع هذه الأسر، كما يقوم الفريق بكفالة الأيتام وجمع وإعادة توزيع زكاة الفطر.

ومن برامجه أيضا «بسمة عيد» حيث يقوم أعضاؤه بزيارة مرضى مستشفى صحار للاطمئنان عليهم.

وأكد أن تجاوب المجتمع متميز والجميع يندفع للمساهمة خاصة فيما يتعلق بالسلة الرمضانية وإفطار عابر سبيل، أما أبرز التحديات التي تواجه الفريق فيقول: التحديات تختلف باختلاف السنوات والأوضاع الاقتصادية حيث تبرز لنا هذا العام مشكلة المسرحين من العمل والمتضررين من وقف الأنشطة الاقتصادية بسبب جائحة كرونا إضافة إلى سوء التخطيط المالي لدى العديد من الأسر.

كما يقوم الفريق بكفالة 200 يتيم في الولاية. ويقدم أيضا كفالة شهرية لبعض الأسر المعسرة، حيث يتم صرف قسيمة شهرية بقيمة 50 ريالًا عمانيا لكل أسرة. مشيرًا إلى أن دخل الفريق يتمثل في: التبرع المباشر وعن طريق الحصالات المنتشرة في المحلات التجارية بالولاية، وأيضا عن طريق التبرع الإلكتروني بالإضافة إلى المبنى الاستثماري الذي يدعم الفريق.

فريق شناص الخيري

من جهته أشار علي بن محمد العامري رئيس فريق شناص الخيري إلى أن الفريق اعتاد خلال الشهر الفضيل على وضع برنامج «إفطار الحدود» وهو عبارة عن توزيع وجبة سريعة للعابرين عبر منفذي الحدود مع دولة الإمارات العربية في خطمة ملاحة والوجاجة، كما يقوم ببرنامج إفطار صائم وإفطار الخيام وإفطار الأسر في سنواته الماضية، أما الآن وفي هذه الجائحة نكثف جهودنا على إفطار الأسر وتوزيع الوجبات على متضرري كورونا.

وأكد أن الفريق يعمل تحت مظلة التنمية الاجتماعية بالولاية لتحقيق أهداف إنسانية وخيرية وكانت انطلاقته في 15/ 10/ 2012م ورؤيته أن يكون الوجهة الخيرية الرائدة في خدمة المجتمع ورسالته تقديم مساعدات فعّالة للمستحقين عبر مشروعات خيرية مبتكرة، ومن أهم أهدافه: السعي لتحقيق أهداف خيرية واجتماعية تطوعية للمجتمع من خلال العمل على معرفة ودراسة الاحتياجات والمشكلات الاجتماعية التي تستلزم الرعاية والعمل على إيجاد حلول مناسبة لها والنهوض بالعمل التطوعي وتعزيزه بين أفراد المجتمع والعمل على رفع مستوى الوعي بالعمل الاجتماعي وتعزيز مبدأ التكافل والترابط بين أفراد المجتمع، واستثمار طاقات الشباب عن طريق استثمار أوقات فراغهم في العمل التطوعي المؤسسي والذي سيعود بالنفع عليهم وعلى المجتمع وإيجاد وتوفير برامج تطوعية تعنى برفع الكفاءات والمهارات في الجوانب المختلفة وغرس محبة الوطن وتنمية روح المواطنة لدى فئات المجتمع. كما يتبنى الفريق عددا من البرامج الانسانية منها: المساعدات الدائمة: ويستفيد منها الأسر الأكثر حاجة والأيتام والأرامل والمعوقين والمرضى وكبار السن. والمساعدات المقطوعة وتشمل: «تسديد الإيجارات وتأثيث المنازل وترميم البيوت وإغاثة الأسر المنكوبة وغيرها من المساعدات المقطوعة». وتقديم المساعدات الطارئة التي تصرف للحالات الطارئة والعاجلة. وهناك برنامج المساعدات العينية: ومن خلالها يتم صرف مساعدات عينية على مدار العام تشمل المواد التموينية وشراء وتوزيع الملابس والأدوات الكهربائية والإلكترونية والمدرسية وغيرها.

ويتبنى الفريق مشروع كفالة اليتيم: وهو برنامج يقدمه الفريق للمحسنين وفاعلي الخير لرعاية طفل يتيم بمبلغ ثابت يضمن له حياة كريمة محفوفة بالرحمة والعطف. بالإضافة إلى البرامج الموسمية مثل: مشروع كسوة الشتاء: ويتم صرفها لعدد من الأسر مع بداية موسم الشتاء ويستفيد منها أغلب الأسر المسجلة لدينا.

ومشروع الحقيبة المدرسية: لعدد من الطلاب والطالبات المستحقين وتحتوي على جميع ما يحتاجه الطالب والطالبة. كما يتبنى الفريق مشروع فرحة العيد: حيث يتم صرف كسوة العيد للأيتام وبعض أبناء الأسر المستفيدين وأبناء السجناء وذلك قبل عيد الفطر وعيد الأضحى مما يضفي على قلوب الصغار الفرحة بالعيد.

وهناك برنامج استقبال وتوزيع زكاة الفطر: ويتم استقبال وتوزيع زكاة الفطر قبل العيد بيومين وفي ليلة العيد يتم توزيعها على جميع الفقراء والمحتاجين. وهناك مشروع الحج والعمرة الخيري: وذلك بإيفاد عدد من المستحقين ممن لم يسبق لهم تأدية مناسك الحج والعمرة، بالإضافة إلى كفالة 389 يتيما ويتيمة وهو من أهم المشروعات التي يقوم بها الفريق وينقسم إلى نوعين: كفالة خاصة، وهي عبارة عن كفالة اليتيم لمدة لا تقل عن سنة كاملة بمبلغ لا يقل عن (20) ريالا عمانيا. والنوع الثاني: كفالة عامة.. وهي عبارة عن الإيداع النقدي غير المحدد المدة والقيمة في حساب الأيتام كحد أدنى (5) ريالات تجمع وتصرف على اليتيم لمواصلة دراسته الجامعية أو توفير ما يلزم معيشته من شراء الكهربائيات أو كسوة العيد وغيرها. وأشار إلى أنه لا توجد للفريق مشروعات استثمارية ولكننا بالتأكيد نؤيد ذلك وبقوة، لأن في ذلك إيجاد مصادر دخل جديدة قادرة على توفير الاحتياجات للأسر المعسرة والأيتام، إدراكًا منا بضرورة أن يتجاوز العمل الخيري سد الحاجة إلى الوصول لإغناء المحتاج وهذا لن يتأتى إلا من خلال وجود استثمارات وقفية للفرق ولجان الزكاة لتعزيز القدرات التمويلية وتخفيف العبء والضغط عن الممولين (المحسنين) وتحقيق ديمومة العمل الخيري لا سيما أن هذا الإستثمار سيصب في عصب العملية الإنتاجية للدولة، من خلال مساهمته في رفع المستوى الاقتصادي وخدمة المجتمع، كما أنها تساعد في تشغيل الباحثين عن العمل.