SYRIA-CONFLICT-RELIGION-ISLAM-RAMADAN
SYRIA-CONFLICT-RELIGION-ISLAM-RAMADAN
العرب والعالم

الأسد يحذر من كارثة تضرب سوريا بسبب جائحة كورونا

05 مايو 2020
05 مايو 2020

مؤكدا: الأعداد القليلة للإصابات لا تعني خرجنا من دائرة الخطر

دمشق - عُمان - بسام جميدة - وكالات

حذر الرئيس بشار الأسد، من كارثة قد تضرب البلاد بسبب جائحة كورونا.وقال الأسد خلال اجتماعه بالمجموعة الحكومية المعنية بمواجهة جائحة كورونا وتداعياتها، إن "الأعداد القليلة للإصابات بكورونا لا تعني أننا خرجنا من دائرة الخطر وتواضع الأرقام لا يعني أبدا أن هذه الأرقام المحدودة لن تنفجر فجأة خلال أيام وأسابيع قليلة لنرى أنفسنا أمام كارثة حقيقية تتجاوز الإمكانيات الصحية واللوجستية في سوريا وهذه الحقائق يجب أن نعرفها جميعا لكي لا نستهتر ونتعامل مع الموضوع بكثير من الاستهانة ونعتبر أن الداء أصبح خلفنا".

وأضاف الأسد: "إن ما شهدته سوريا خلال السنوات التسع الماضية من الحرب لا يعادل سوى القليل مما شهدته في الأسابيع الماضية بأثر كورونا".

وقال الأسد، إن ثمة تحديا بالتوازي مع التحدي الصحي، هو "التحدي الاقتصادي الذي نواجهه بعد حرب مستمرة منذ أكثر من 9 سنوات وما تعنيه من تدمير للبنية التحتية وحصائر جائر على الشعب" ووصف الأسد التحدي الاقتصادي بأنه صعب جدا.

وأشار الرئيس الأسد إن التحدي الآن هو الجانب الاقتصادي وأوضح أن جائحة كورونا أتت "لتخلق حالة من الانغلاق والانكماش الاقتصادي العالمي، وإضافة إلى كل ما سبق، هناك من استغل هذه الجائحة من بعض الجشعين وخلقوا حالة من الاحتكار من أجل تحقيق أرباح فاحشة على حساب المواطنين عبر رفع الأسعار".

وقال الأسد إن الدولة تحملت مسؤولية الإجراءات المتخذة بهدف حماية المواطن، أما الآن وعند الانفتاح ستكون المسؤولية على المواطن أكبر، قائلا إن الدولة ستسير باتجاه إجراءات مرنة.

من جهتها: أعلنت وزارة الأوقاف افتتاح المساجد لصلاة الجمعة فقط وبدءا من الجمعة القادمة، لكنها ستحافظ على استمرار تعليق باقي صلوات الجماعة مؤقتا.وأشارت الوزارة إلى أن شعائر الصلاة ستؤدى وفق ضوابط صحية منها: حضور كل مصل مع كمامته، والتباعد بين المصلين مسافة كافية لا تقل عن متر ونصف، تعقيم المساجد قبل الصلاة وبعدها، وعدم حضور المرضى ومن تظهر عليه أية أعراض شبيهة بكورونا، إضافة إلى ضرورة ألا تتجاوز الخطبة عشر دقائق.

وبدورها، ناشدت وزارة الصحة المواطنين بالالتزام المتواصل بالتدابير الاحترازية وعدم التهاون فيها، ولاسيما ما يخص تجنب التجمعات.وقالت الوزارة في بيان، إن سوريا تمكنت حتى الآن من الحفاظ على الثبات الوبائي، إلا أنه "لا يمكن تبني أي توقعات حول توقيت الوصول لمرحلة الأمان".

وقالت الوزارة إن 3325 شخصا تم وضعهم في مراكز الحجر الصحي منذ 5 فبراير الماضي وحتى اليوم، وشفاء 2554 منهم، مع بقاء 771 قيد المتابعة الصحية.

وفي السياق، وصلت الى مطار دمشق، مساء أمس الإول، طائرة تقل الدفعة الاولى من السوريين العالقين في الامارات، وعددهم 251 راكبا حيث تم نقلهم الى الحجر الصحي للتأكد من عدم إصابتهم بفيروس "كورونا".وستعود الدفعة الثانية من السوريين العالقين في الإمارات الى سوريا خلال الاسبوع المقبل.ويأتي ذلك في وقت الحديث عن تسيير رحلة جوية لإعادة الراغبين من السوريين العالقين في مصر يوم الخميس المقبل .

يذكر أن حصيلة الجائحة في سوريا حتى الآن هي: 44 إصابة و27 حالة شفاء و3 حالات وفاة.

ميدانيا، تصدت الدفاعات الجوية السورية لهجوم إسرائيلي في سماء مدينة حلب استهدف مركز البحوث في منطقة السفيرة بريف حلب الجنوبي الشرقي.

وأفاد مصدر عسكري: ظهر على شاشات وسائط دفاعنا الجوي، طيران معاد قادم من شمال شرق أثريا، استهدف بصواريخه بعض المستودعات العسكرية في منطقة السفيرة".واضاف المصدر العسكري: "قد تصدت وسائط دفاعنا الجوي للصواريخ المعادية ويتم التدقيق في الخسائر التي خلفها الإعتداء".

وأوضح المصدر إن "الإعتداء الإسرائيلي تم عبر طائرات استخدمت أجواء قاعدة التنف التي تسيطر عليها "قوات أمريكية" على المثلث السوري العراقي الأردني، وإن الطائرات الحربية الإسرائيلية قامت باستخدام أجواء منطقة "التنف" مرورا بأجواء الحدود السورية العراقية، وصولا إلى منطقة الجزيرة السورية شرق نهر الفرات حيث مناطق نفوذ جيش الاحتلال الأمريكي والميلشيات الكردية الخاضعة له ونفذت العدوان على موقعين عسكريين في ريف حلب الشرقي هما "البحوث العلمية- معامل الدفاع" من أجواء المناطق التي تسيطر عليها قوات الاحتلال الأمريكي شرق الفرات".

من جهة أخرى، ضربت هزة أرضية خفيفة بقوة 3.2 درجات على مقياس ريختر على بعد 38 كيلومترا غرب مدينة حمص أمس .

وذكر المركز الوطني للرصد الزلزالي بدمشق، إن الهزة حدثت عند الساعة الثانية وخمس وأربعين دقيقة بالتوقيت المحلي وتبعد مسافة 38 كم غرب مدينة حمص و11 كم جنوب شرق مدينة تلكخ.وشهدت الفترة الاخيرة وخاصة الشهر الماضي، حدوث هزات أرضية بين الخفيفة والمتوسطة قبالة الساحل السوري.