٣٣٣٣٣
٣٣٣٣٣
آخر الأخبار

أخصائية تغذية علاجية: دعم الجهاز المناعي عبر التغذية السليمة يساهم في مقاومة الأمراض

05 مايو 2020
05 مايو 2020

أكدت أهمية اتباع سلوكيات وعادات صحية للوقاية من كورونا

- تناول الطعام في المنزل يقلل معدل الاتصال مع الآخرين والتعرض لـ كوفيد-19

- الإجهاد والتوتر النفسي يسبب استنزاف مخزون المغنسيوم الذي يدعم المناعة والشعور بالهدوء

- الحمضيات الغنية بفيتامين سي تعتبر أحد مضادات الأكسدة التي تعمل كمضادات للقلق

كتبت -عهود الجيلانية

شددت فتحية بنت عبدالله الراشدية أخصائية تغذية علاجية على أهمية الغذاء الجيد في اعتباره الخط الأول لمواجهة الأوبئة والأمراض الموسمية وغيرها من المشاكل الصحية، وتقوية الجهاز المناعي من خلال الأطعمة المتوازنة حتى يكون الإنسان أقل عرضة لمخاطر الإصابة بالأمراض ولكنها لا تمنع الإصابة بالأمراض، مؤكدة على وجوب اتباع سلوكيات وعادات غذائية سليمة للمحافظة على الصحة وللوقاية من فيروس كوفيد 19.

 

التغذية السليمة وقاية وحماية من الأمراض[/caption]

وقالت فتحية الراشدية أخصائية تغذية علاجية بالمديرية العامة للرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة عن تقوية المناعة عبر التغذية السليمة تعتبر هي أول سلاح في مواجهة الوباء والمرض: تعتبر التغذية ضرورية لتقوية نظام مناعة الجسم، حيث لا يوجد طعام أو مكمل غذائي يمكن أن يمنع المرض ولكن يمكن المساعدة في دعم الجهاز المناعي من خلال إدخال مجموعة متنوعة من الأطعمة في النظام الغذائي اليومي، كون التغذية السليمة تساهم في تقوية المناعة حيث أشارت البحوث إلى أن التغذية السليمة التي تتمثل في تناول كميات متوازنة من مختلف العناصر الغذائية والمحافظة على الكميات الموصى بها من السوائل يوميا من الركائز الهامة للمحافظة على الصحة وتقوية المناعة وأقل عرضة لمخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة والأمراض المعدية.

وأضافت أخصائية التغذية العلاجية: يجب على الشخص يوميا تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة الطازجة وغير المصنعة للحصول على الفيتامينات والمعادن والألياف الغذائية والبروتين ومضادات الأكسدة التي يحتاجها الجسم. مع شرب كمية كافية من الماء. ومن الجانب الآخر توثر سوء التغذية سلبا على الجهاز المناعي للجسم، وغالبا في حالات سوء التغذية هناك نقص في الكثير من العناصر الغذائية التي منها البروتين والفيتامينات التي تدعم الجهاز المناعي.

تقوية المناعة

 

اختيار أغذية صحية للمحافظة على الصحة[/caption]

وعن أهم الأطعمة التي تعزز مناعة الجسد، أشارت فتحية الراشدية بقولها: هناك العديد من العناصر الغذائية الهامة لتقوية مناعة الجسم والتي تتضمن البروتين، وبعض الفيتامينات مثل فيتامينات " أ ” ، "ج"، "هـ "، والمعادن مثل الزنك، وغيرها من المغذيات الأخرى مثل فيتامين " ب6" و"ب12 والنحاس وحمض الفوليك والسيلينيوم والمغنسيوم والحديد قد تدعم أيضًا الاستجابة المناعية. ويمكننا الحصول على هذه العناصر الغذائية من خلال: المحار وبلح البحر والكبد ولحم البقر وصفار البيض حيث أنها غنية بالزنك الذي يساعد على مكافحة الفيروسات. البقوليات والمكسرات والبذور والخضروات الورقية والحبوب الكاملة حيث أنها من الأطعمة الغنية بالمغنسيوم الذي يدعم المناعة ويساعد على الشعور بالهدوء كما أن الإجهاد والتوتر النفسي يسبب استنزاف مخزون المغنسيوم. والحمضيات مثل البرتقال والكيوي والليمون والفلفل الأحمر غنية بفيتامين سي الذي يعتبر أحد مضادات الأكسدة التي تعمل كمضادات للقلق كما أثبتت بعض الدراسات أنها تدعم الجهاز المناعي. والأسماك الدهنية مثل السهوة والجيذر والتونة وأسماك التونة الصغيرة والسلمون، حيث أنها غنية بالأوميجا-3 التي أظهرت الدراسات أنها قد تساعد في تقليل القلق. ويمكن إضافة الزنجبيل والثوم والكركم إلى الحساء أو الشوربات أو صلصات السلطة ولكن حتى الآن لا يوجد أي أدلة أو براهين علمية تثبت أن هذه التوابل تعالج أو تقي من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)

سلوكيات صحية

 

ممارسة نشاط بدني منتظم يوميا داخل المنزل[/caption]

وتطرقت الراشدية إلى إيضاح أبرز السلوكيات أو العادات الغذائية التي يجب على الفرد إتباعها للمحافظة على صحته وللوقاية من فيروس كوفيد 19: تجنب السكر والدهون والملح لتقليل خطر زيادة الوزن والسمنة وأمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري وأنواع معينة من السرطان. وتجنب الدهون المتحولة المنتجة صناعيًا، التي غالبًا تتواجد في الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة والوجبات الخفيفة والأطعمة المقلية والبيتزا المجمدة ( الجاهزة للتحضير) والفطائر والكعك والسمن النباتي. ولا بد من شرب كميات كافية من الماء يوميا ( 2-3 لتر يوميا)، وممارسة نشاط بدني منتظم يوميا داخل المنزل: ويمكن ذلك من خلال ممارسة بعض الأنشطة المنزلية: مثل القيام بأعمال حديقة المنزل وأعمال المطبخ أو المشي على آلة المشي في المنزل.

وأكدت الراشدية على أهمية تناول الطعام في المنزل لتقليل معدل الاتصال مع الآخرين وتقليل فرصة التعرض لـ كوفيد-19، وتجنب مشاركة أطباق الطعام مع الآخرين، كما يجب الحفاظ على مسافة لا تقل عن 2-3 أمتار بينك وبين أي شخص يسعل أو يعطس. وهذا ليس ممكنًا دائمًا في الأماكن الاجتماعية المزدحمة مثل المطاعم والمقاهي ولذلك يجب تجنبها

وأوصت أخصائية التغذية بضرورة تحري الدقة واتباع الإجراءات الوقائية والاحترازية الصادرة عن وزارة الصحة ، وعدم تداول ونشر أي شائعات أو معلومات أخرى لم تصدر عن الجهات المعنية الرسمية في السلطنة.