٢٢٢٢
٢٢٢٢
كورونا

الرجال: "تصرفنا" والنساء: "اعتمدنا على أنفسنا"!

05 مايو 2020
05 مايو 2020

إغلاق صالونات الحلاقة والتجميل في ظل الجائحة

كتبت- مُزنة الفهدية

بسبب فيروس كورونا كوفيد 19 أُغلق عدد كبير من المحال التجارية منها صالونات التجميل بشقيها الرجالية والنسائية، ولم تكن مدة إيقاف هذا النشاط قليلة، حيث استمرت لفترة غير متوقعة، مما دفع العديد من الرجال والنساء إلى ضرورة الاعتماد على أنفسهم وتعلم مهارات خدمات صالونات التجميل وهم في منازلهم، ونرى الكثير منهم لجأ إلى مواقع التواصل الاجتماعي لتعلم مختلف المهارات وتطويرها وخاصة البرامج المعروضة على اليوتيوب.

استطلعت "عمان" آراء عدد من الرجال والنساء حول أثر غياب صالونات التجميل في الحياة اليومية، وهل تمّ البحث عن بدائل أخرى؟!

ماذا فعل الرجال بعد إغلاق محال الحلاقة؟

استعان أبو سعيد بأحد أفراد أسرته لمساعدته في الحلاقة بعد قرار إغلاق صالونات الحلاقة، وقال: في ظل وجود هذه الجائحة يفضل الاعتماد على النفس في إنجاز المهام الشخصية، على الرغم من أن مهارة الحلاقة تحتاج إلى إتقان وفن خاصة حلاقة شعر الرأس، إلا أن الحجر المنزلي يعد فرصة لممارسة هذه المهارة."

خليفة الحراصي[/caption]

وقال خليفة بن محمد الحراصي : إن إغلاق صالونات التجميل الرجالية "محال الحلاقة" كان له أثر إيجابي بالنسبة لي، قمت بالاعتماد على نفسي ولله الحمد، وتخصيص أدوات الحلاقة الخلاصة بي،" موضحا أهمية الاعتماد على النفس ليس فقط في هذا الجانب وإنما في جميع مجالات الحياة.

ياسر البلوشي[/caption]

من جهته قال ياسر بن خميس البلوشي: لم يؤثر إغلاق محال الحلاقة بشكل كبير لأنني أقوم بعمل جلسات الليزر للحية وهذا ساعدني كثيرا، بالإضافة إلى أنني تعلمت الحلاقة، وبالنسبة لحلاقة شعر الرأس هناك عدد من الرجال لجأ إلى التقريع باعتبارها فرصة لتجديد نمو الشعر"، وأوضح البلوشي ضرورة الاعتماد على النفس في تعلم مهارة الحلاقة، حيث غيرت جائحة كورونا نمط الحياة في أهمية اتخاذ الإجراءات الصحية وتخصيص أدوات شخصية للحلاقة.

تعلم مهارة الحلاقة

ولفت أحمد بن محمد الحضرمي قائلا: بعد قرار إغلاق صالونات الحلاقة وجدت نفسي مضطرا إلى تعلم مهارة الحلاقة، وفي ظل وقت الفراغ ووجودي داخل الحجر المنزلي استخدمت آلة الحلاقة الخاصة بي، وبدأت بعملية الحلاقة لإخواني الصغار،" موضحا: أن البدايات كانت صعبة جدا، مما اضطر إلى تقريع رؤوس اثنين من إخوته.

بدر المشرفي[/caption]

من جهته قال بدر بن سعيد المشرفي: كان لإغلاق محال الحلاقة أثر كبير، حيث أتقنت الحلاقة بنسبة 80%، وفيروس كورونا سبب لتغيير بعض العادات الصحية وأصبح الأشخاص أكثر اعتمادا على أنفسهم."

الصالونات النسائية

من جهة أخرى يعتبر صالون التجميل النسائي مقصدا مهما لعدد كبير من النساء وإغلاقها ترك أثراً في نفوسهن، خاصة اللاتي اعتمدن على الصالونات في أبسط الأمور. تقول أم فراس: رب ضارة نافعة، رغم تأثري بإغلاق صالونات التجميل إلا أن ذلك كان أكبر سبب في الاعتماد على نفسي خاصة مع توفر أغلب مستلزمات خدمات الصالون في منزلي، كوني كنت أهتم كثيرا بهذا الجانب، كانت لديّ الفكرة في تعلم بعض من مهارات التجميل وقمت بشراء العديد من الأدوات سابقا ولكن كنت أؤجل دائما وأفضل الذهاب إلى الصالون، والإغلاق دفعني إلى البدء في التعلم واستخدام الأدوات المتوفرة لديّ والاعتماد على النفس والحمد لله."

وتعلق خالصة بنت خميس الهنائية قائلة " إغلاق صالونات التجميل كان له أثر ليس بالقليل على عدد من النساء المهتمات بالتجميل والذهاب بصورة مستمرة إلى الصالون،" ملفتة أنه لا يمكن الاعتماد على النفس في جميع الخدمات، بعض المهارات ليست بالسهلة أن يتم إتقانها إلا من قبل خبيرة تجميل متخصصة لديها المهارات الكافية، وأضافت: تعلمت درسا من جائحة كورونا هو الاعتماد على النفس، وبإذن الله سأقوم بشراء بعض الأدوات الخاصة بالتجميل خوفا من وجود أية أزمات أو عراقيل مستقبلية.

أزمة للمرأة

"إغلاق الصالونات سبب أزمة لكل امرأة مهتمة بجمالها وأناقتها" هكذا علّقت أم مهند وقالت : لم أستطع الاعتماد على النفس في عمل خدمات صالون التجميل المتخصص، وحتى لو تعلمت بعض المهارات البسيطة سيكون الإتقان صعبا بالنسبة لي،" مؤكدة أهمية وجود صالونات التجميل.

وعرجت سلوى الحديدية قائلة: فجأة بسبب الإجراءات الوقائية تم إغلاق صالونات التجميل التي تشكل أهمية كبيرة في حياة المرأة، وجدنا أنفسنا نعيش في عصر ما قبل ظهور صالونات التجميل، مع وجود فارق الإمكانيات المتوفرة حاليا، فبعد اعتمادنا بشكل كبير على صالونات التجميل، أصبحنا نتعلم الخدمات ونحن في الحجر المنزلي،" مشيرة إلى امتلاك بعض من الأدوات المتوفرة في المنزل التي ساعدت على تعلم مختلف المهارات التجميلية، ولكن تبقى لصالونات التجميل لمسات مختلفة.

غياب التجمعات

وأوضحت أنه مع الحجر المنزلي وغياب الكثير من التجمعات العائلية والمناسبات الاجتماعية أصبح تقبل فكرة إغلاق الصالونات في هذه الفترة أمرا مقبولا، واقتصرت الفترة الحالية التي نعيشها على الاكتفاء بمتابعة خبيرات التجميل في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي وتعلم بعض المهارات التجميلية وفقا للأدوات المتوفرة.

وقالت وجدان الهنائية: شكّل إغلاق صالونات التجميل أزمة كبيرة من حيث انخفاض مستوى الدخل لدى عدد من أفراد المجتمع الذين يعتمدون على أعمالهم الحرة في تلبية احتياجاتهم اليومية، وهناك من يعانون من إغلاقها،" موضحة اعتمادها على نفسها في ظل هذه الظروف التي دفعتها إلى المزيد من الاطلاع على برامج العناية بالمظهر والاعتماد على الذات.