Screen Shot 2020-05-05 at 11.32.45 AM
Screen Shot 2020-05-05 at 11.32.45 AM
الرياضية

فاطمة النبهانية بين التمارين في المنزل والمساعدة في المطبخ

05 مايو 2020
05 مايو 2020

أنهيت الدراسة الجامعية عن بعد .. والإصابة أبعدتني عن الملاعب 9 أشهر

حاورها - حمد الريامي

تعيش لاعبة التنس فاطمة بنت طالب النبهانية أيامها حاليا حال أي رياضي بعيدا عن الملاعب بسبب جائحة فيروس كورونا الذي أجبر جميع اللاعبين التواجد في الحجر المنزلي بعيدا عن تجمعات وزيارات الأهل والأقارب والتي قسمت وقتها بين ممارسة بعض التمارين في البيت ومساعدة والدتها في المطبخ لإعداد إفطار رمضان على الرغم من أنها لا تميل إلى إعداد طبخة معينة لكنها تحب الاطلاع على معظم الطبخات.

في هذا الحوار السريع أكدت أنها ابتعدت عن الملاعب حتى الآن لأكثر من 9 أشهر بسبب الإصابة في الكتف وتوقفت عن المشاركات الخارجية قبل جائحة كورونا مع أملها أن تعود سريعا إلى الملاعب مؤكدة في حديثها أن التكريم السامي لجلالة السلطان قابوس -طيب الله ثراه- في عام 2009 بعد حصولها على لقب بطولة الناشئين في السلطنة، يبقى خالدًا في الذاكرة ولا يمكن أن تنساه طوال حياتها بالإضافة إلى تكريم الرياضيين المجيدين لدول مجلس التعاون عام 2015 في قطر.

توقف إجباري

وقالت فاطمة النبهانية في بداية حديثها: إن التوقف الإجباري قبل وفي رمضان بسبب مرض كورونا جعلنا نأخذ فترة راحة ما بين أنفسنا وأهلنا تحت شعار (خليك في البيت) لأنه منع علينا الخروج ولا نرى أسرتنا وأصبحنا محاصرين في (حوش) فناء البيت حيث نحاول بين فترة وأخرى أن أجري بعض التمارين البسيطة ما بين الجري وبعض الحركات الرياضية وإذا حصلنا على فرصة نحاول ممارسة المشي في منطقة حدود البيت، وفي فترة المساء أحاول أن أساعد الوالدة في إعداد الإفطار ووجبة العشاء في طبخ بعض الخفايف والأكلات البسيطة ولا توجد أكلة معينة أطبخها بنفسي لأن الوالدة (جزاها الله خير) متكفلة بكل شيء في المطبخ، كما خصصت وقتًا آخر لقراءة القرآن بعد الصلوات الخمس وهذا من الأشياء الجميلة التي أقضيها في شهر رمضان.

9 أشهر من التوقف

وقالتت النبهانية: إن الإصابة في الكتف أجبرتني على التوقف لمدة 9 أشهر حتى الآن من خلال تلقي العلاج الطبيعي حيث لا توجد تمارين من خلال ممارسة اللعبة لأنني في بعض الأحيان أشعر بعدم قدرتي على حمل المضرب لكن الحمد لله أصبحت الآن أفضل من خلال التدرج في ممارسة العلاج الطبيعي لأن الخلع الذي أصابني في الكتف أثّر عليّ بشكل كبير جدًا وتوقفت عن ممارسة اللعبة بشكل نهائي ولكن بعد الشفاء من الإصابة ومع عودة النشاط الرياضي إلى طبيعته سوف أحاول الرجوع لمستوى أفضل وإن كان ذلك يحتاج إلى وقت وجهد مضاعف.

أنهيت الدراسة الجامعية

وأضافت النبهانية في حديثها: إن الفترة الماضية أتاحت لي الفرصة لإنهاء دراستي الجامعية وحصولي على شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال من خلال الدراسة عن بعد في إحدى الجامعات الأمريكية حيث تمكنت من التوافق ما بين الدراسة والتدريبات والمشاركة في مختلف البطولات الداخلية والخارجية حيث كان للوالدة الدور الكبير في ذلك من خلال تحفيزنا وتشجيعنا أنا وأخاي محمد وخالد للحصول على الشهادات الجامعية لأن الدراسة هي الأهم في الوطن العربي على الرغم من أن اللاعب العربي بشكل عام في العادة لا يستطيع أن يوفق ما بين دراسته ووجوده في الأندية والمنتخبات الوطنية وإذا اهتم باللعب والرياضة من الصعب أن يواصل دراسته وهذا أمر خاطئ لأن موهبة اللاعب مع إصراره على تكملة الدراسة يمكن أن يحقق هدفه الذي يسعى إليه.

بطولات في الذاكرة

وواصلت النبهانية حديثها قائلة: إن هناك بطولات كثيرة عالقة في ذهني وخاصة في بداية مرحلتي في فئة الناشئين عندما لعبت في بطولات ومبلدون ولاران جاروس وبطولات أخرى مختلفة مثل حصولي على الميدالية الذهبية في بطولة الألعاب العربية بالدوحة عام 2011 والميدالية الذهبية في الألعاب الإسلامية بإندونيسيا عام 2013 وبطولات أخرى كثيرة لا يمكن أن أحصيها حاليا مع المشاركة في البطولات الدولية وخاصة عندما ألعب مع لاعبات لهن تصنيف عالمي متقدم تجد نفسك بأنك تقارع الكبار وتلعب باسم بلدك وتسعى إلى تحقيق الإنجازات خارج السلطنة للتعريف بوطنك في أهم البطولات على الرغم من الصعوبات والظروف التي تواجهك أحيانا بين التنقل والترحال من دولة إلى أخرى مع قلة الدعم في بعض الأحيان لأن لعبة التنس مكلفة ما بين المعسكرات والمشاركات والسفر والإقامة حتى يصل بك في بعض الأحيان إلى اليأس لكن عندما تفكر في التضحية من أجل الوطن تذوب أمامك كل تلك المعوقات وعندما تحقق الإنجاز تنسى كل ما حدث لك.

تكريم سامٍ افتخر به

وأكدت فاطمة النبهانية أن أفضل تكريم نلته في حياتي كان عام 2009 من المقام السامي لجلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور -طيب الله ثراه- عندما حققت بطولة الناشئين في السلطنة والذي أفتخر به طوال حياتي حيث تفاجأت به ولم أتوقعه وأنا في ذلك السن الصغير وهذا دليل على أن السلطان قابوس -طيب الله ثراه- كان متابعًا لمثل هذه النتائج وحريص على تكريم أبنائه المجيدين حيث كان ذلك التكريم حافزًا لي في مسيرتي الرياضية وكنت استمد منه قوتي ونشاطئ عندما أشارك باسم الوطن في البطولات الخارجية. بالإضافة إلى تكريم الرياضيين المجيدين لدول مجلس التعاون الذي كان في عام 2015 في دولة قطر.

لم أفكر في الاعتزال

واختتمت لاعبة التنس فاطمة النبهانية حديثها على الرغم من الإصابة التي ألمتني كثيرا وتوقفت معها لمدة طويلة إلا أنني لم أفكر في الاعتزال حتى الآن وهو من الصعب في ذلك لأن اللعبة في دمي حيث أسعى للعودة إلى مستواي الطبيعي وأن أحقق الإنجازات التي أسعى إليها والوصول إلى التصنيف الدولي المتقدم لأن أي توقف وعدم المشاركة دائما ما يتراجع التصنيف وهذا يحتاج إلى جهد وتضحيات ومشاركات كثيرة ودعم مالي وكل ذلك يهون من أجل الوطن وبإذن الله سوف أعود بأفضل عمّا كنت عليه من قبل.