Screen Shot 2020-05-04 at 11.07.54 AM
Screen Shot 2020-05-04 at 11.07.54 AM
الرياضية

أحمد العلوي: الإعداد المتأخر يؤرقنا وكرتنا ضحية الاختيارات العشوائية!

04 مايو 2020
04 مايو 2020

تلقى عروضًا من أندية دوري عمانتل والدرجة الأولى

حاوره - فيصل السعيدي

أحمد العلوي[/caption]

في حديث مفعم بالشفافية والمصداقية والواقعية كشف أحمد بن مبارك العلوي المدرب السابق للفريق الكروي الأول بنادي العروبة عن بعض من كواليس تعاقده مع نادي العروبة خلال الموسم الكروي الحالي 2019 / 2020م قبل أن يتم فك الارتباط ما بين الطرفين إبان مرحلة الدور الثاني من منافسات مسابقة دوري عمانتل هذا الموسم.

وأكد العلوي أن توقيعه على عقد انتقاله لتدريب نادي العروبة في محطته الرابعة معه خلال منافسات الموسم الكروي الحالي قد جاء نزولا عند رغبة اللاعبين وبناء على إلحاح ثلة من مسيري النادي ممن طلبوني بالاسم وأدرجوا شخصي على طاولة المفاوضات فلم أتردد البتة في حسم الموضوع وقبول العرض فوافقت مباشرة على توقيع كشوفات العقد والانضمام إلى الفريق للإشراف على كادره الفني بهدف إنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل غرق السفينة العرباوية فقد كانوا يعتبرونني رجل المرحلة ويتوسمون فيني صفة الرجل المناسب في المكان المناسب وعلى الصعيد الشخصي كنت وما زلت مدينا لهم بثقتهم الغالية على الرغم من مغادرتي للفريق عقب تجربة قصيرة.

عروض ولكن

وأكد العلوي على تلقيه عروضا تدريبية عقب انتهاء محطته مع العروبة وفي هذا الصدد ذكر قائلا: في الحقيقة عقب خروجي من نادي العروبة وفك الشراكة بيني وبينهم تلقيت عروضا من أندية دوري الدرجة الأولى ولكن بحكم أن الموسم كان في مراحله الأخيرة فضلت التريث وانتظار بداية الموسم المقبل لأقوم بدراسة العروض المقدمة من أندية دوري عمانتل وأندية دوري الدرجة الأولى على حد سواء إذ أرى أن يكون العمل في بداية الموسم المقبل أفضل بكثير من المقامرة على قبول عرض نادٍ خلال الجزء الأخير فيما تبقى من الموسم الحالي فهي أشبه بمجازفة غير محسوبة وبمغامرة غير مأمونة العواقب في ظل أن بعض الأندية تئن تحت وطأة صراع الحظوظ المتفاوتة وتعاني الأمرين وهو السيناريو الذي سعيت إلى تجنب معايشته بشتى الوسائل والطرق.

واسترسل: تجربتي مع نادي العروبة كانت بمثابة تجربة غنية وثرية وهي ليست بالجديدة إذ استنسختها للمرة الرابعة هذا الموسم وتوقيعي معه كان بطلب شخصي من اللاعبين سوى ٣ مباريات فقط تخللتها مباراة كأس في دور الثمانية استطعنا من خلالها الإطاحة بالنصر ومع تسلسل المباريات وصل الفريق إلى نقاط جيدة ولكن اصطدمنا بالفرق الأخرى التي لم تخدمنا حيث كانت تفوز رغم أنه فريقنا توفق في دور الثمانية بمسابقة الكأس ولكن عامل تشتت تركيزه ما بين جبهتي الدوري والكأس أثر سلبيا على خط سير الفريق هذا الموسم.

وأضاف: بطبيعة الحال العروبة نادي كبير وأي مدرب يتولى زمام تدريبه مطالب بتحقيق نتائج إيجابية وقد حاولنا أن نخطو خطوات وحققنا بعض النتائج الإيجابية وكان هناك تعاون من الإدارة الجديدة واللاعبين ولكن صعوبة حصد النقاط أثرت على النتائج في تلك المرحلة.

وتابع قائلا: استطاع الفريق في الفترة التي سبقت مرحلة التوقف أن يحقق نتائج جيدة وتمكن من فتح سلسلة انتصارات متتالية امتدت لنحو ٣ أو ٤ مباريات ولكنه اصطدم بعامل صحوة الفرق ورغبتها هي الأخرى في حصد الانتصارات تباعًا وخصوصًا الأندية القريبة منا في جدول الترتيب والمنافسة لنا بشكل مباشر في منطقة الهبوط.

واستطرد: سعينا جاهدين في كل مرة أن نخدم أنفسنا أولًا بأول ولكن الأمور لم تكن بيدنا إنما بيد غيرنا وقد كنا ننتظر أن تتعثر الفرق الأخرى وتقع في مطب الخسارة وهذه الأمور نوعًا ما شكلت صعوبة على الفريق.

تجربة مثرية

وأشار العلوي إلى أنه يتمنى التوفيق للعروبة في الجولات الثلاث المتبقية من الدوري وأن تخدمهم الظروف في تحقيق الانتصارات المتتالية خدمة للكيان العرباوي الكبير الذي نكّن له كل احترام وتقدير وهو فريق كبير ولكن في النهاية هذه كرة قدم، وأنا سعيد بتجربتي الرابعة مع العروبة ولا أصنفها بالفاشلة فهي لا تقاس بالنجاح أو الفشل إنما تقاس بعامل التوفيق وعدم التوفيق وقلبي على الفريق ورغبتي في خدمته هو الذي أعطاني الدافع بأن أكون متواجدا معه خلال الفترة السابقة والتي على الرغم من أنها كانت مرحلة قصيرة وحرجة إلا أنها كانت تتطلب وجودي فلم أبخل في مساعدة الفريق ولن أتردد في خدمة الكيان العرباوي ومساندته تحت أي ظرف كان.

إلغاء الدوري أو استمراريته

وحول موقفه حيال إلغاء الدوري أو استمراريته أوضح العلوي قائلا: بلا شك أن مثل هذه الفرضيات تجرنا إلى احتمالات كثيرة ولكن بالتأكيد أيا كانت الظروف أتمنى بقاء العروبة في دوري عمانتل ولكن الأمور تحكمها الحظوظ والقوانين وفي الواقع أن الجانب السلبي من التوقف يكمن في عملية استمرارية الجولات الثلاث المتبقية من الموسم الحالي ومدى ارتباطها الوثيق والمباشر بالموسم الكروي الذي يليه بمعنى آخر أن مصير المحترفين الأجانب مجهول وحسم مسألة استمراريتهم مع أنديتهم في الموسم المقبل هي بيد مجالس إدارات تلك الأندية ورهن إشارتها والغموض يلف هذه المسألة الشائكة حتى الآن ولا أحد يعلم بالمصير الذي سيحل بالمحترفين الأجانب فور استئناف الجولات المتبقية من الدوري وبدء منافسات الموسم الذي يليه بحكم الفترة القصيرة التي تفصل ما بينهما.

وأردف العلوي قائلا: العملية ليست مضمونة وقد تسبب بعض الربكة لإدارات أندية دوري عمانتل ولكن هذا ما اكتسبته الظروف الراهنة جراء تفشي هذه الجائحة وهذه الغمة التي نأمل أن تزول وتنقشع غمامتها في القريب العاجل بمشيئة الله تعالى ونحن مؤمنين بأنه في نهاية المطاف ما ينطبق على جميع دوريات العالم سينطبق بالتأكيد على دوري عمانتل.

عتب

ووجه العلوي عتبه إلى الأندية بقوله: عتبي على الأندية الإعداد المتأخر لبداية الموسم الكروي وعدم التوفيق في عملية الاختيار بشكل صحيح مما يعرقل ويعيق ويؤثر على خط سير الأندية في نهاية الموسم بحيث تجد ما لا يقل عن ٨ أندية تعاني من شبح الهبوط بحكم عدم الاستقرار الفني والإداري إذ يعمد كل نادٍ إلى تغيير جهازه الفني ولاعبيه الأجانب على مدى الدورين الأول والثاني من مسابقة الدوري وهذه عوامل صعبة لا تجلب الاستقرار الفني وتتسبب بتذبذب واضح في الأداء وتباين شاسع في النتائج وهذه المعاناة تتكرر كل موسم بحيث تجد النادي الواحد يلعب بمحترفين أجانب في الدور الأول ويلعب بمحترفين أجانب مغايرين في الدور الثاني من الموسم ذاته وكذلك الأمر ينطبق على اللاعبين المحليين الذين تطالهم عصا التغيير بشكل متفاوت ومتراوح خلال الدورين الأول والثاني من مسابقة الدوري والأمر يشمل المدربين والأجهزة الفنية الذين تهب عليهم رياح التغيير العاصفة وتسقط أوراقهم كما تسقط أوراق الخريف على مدى الدورين كضحية مباشرة وكبش فداء لعامل سوء الأداء والنتائج.

واستطرد: هذه التغييرات عمرها ما تخدم كرة القدم ودائما الاستقرار مطلوب والنتائج تأتي مع وجود الاستقرار وكرتنا دائما ضحية الاختيارات العشوائية وعلى إدارات الأندية أن تحسن عملية اختيار المدربين وتمنحهم الفرصة الكافية وأن تتريث في عملية اختيار اللاعبين بحيث يكون اختيارهم مبنيًا وفق أسس علمية مدروسة وبصورة دقيقة تنم عن المتابعة الموضوعية.

أمنية للسيب

وكشف العلوي عن أمنياته قائلا: أتمنى حصول السيب على الدرع لأنه فريق مجتهد من بداية الموسم وأتمنى للعروبة البقاء وعدم الهبوط كما أتمنى التوفيق لجميع الأندية المنافسة في دوري عمانتل هذا الموسم.

وأكمل: رمضان هذا العام خلا من النفحات الروحانية والمناشط والفعاليات الرياضية ولكننا ملتزمون بالبقاء في منازلنا وأناشد جميع أفراد المجتمع بالبقاء في منازلهم والامتثال التام بالتعليمات الصادرة عن اللجنة العليا ووزارة الصحة تحقيقًا للمصلحة العامة التي تستهدف الحد من انتشار الفيروس ونقول بإذن الله أزمة وتعدي على خير وتعود الحياة إلى طبيعتها وسابق عهدها إن شاء الله.