oman-logo-new
oman-logo-new
كلمة عمان

دعم البحث العلمي والابتكار

03 مايو 2020
03 مايو 2020

حظيت سبعة بحوث علمية بأن فازت بالدعم السامي للمشروعات البحثية الاستراتيجية لهذا العام، وذلك بالتزامن مع احتفال جامعة السلطان قابوس بيوم الجامعة العشرين، حيث يصادف ذلك اليوم الثاني من مايو ذكرى زيارة السلطان الراحل قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- لحرم الجامعة وإلقائه محاضرة شهيرة للطلبة، وجرى العرف أنه عادة ما يشهد هذا اليوم إعلان البحوث الفائزة بالدعم السامي للبحث العلمي.

وفي عهد صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- فإن السلطنة تستمر في النهج السامي ذاته، بدعم البحث العلمي والاستراتيجي الذي يصب في إطار تشكيل بنية المستقبل الأفضل، في كافة قطاعات الحياة الإنسانية والإنتاجية، بما يخدم تطور هذه البلاد ورفعة شأنها في كافة الأصعدة.

وقد أشار جلالة السلطان هيثم المعظم، في خطابه السامي في 23 فبراير الماضي إلى تعزيز بنى العلم والمعرفة والابتكار والأبحاث، إذ أكد جلالته: (إن الاهتمام بقطاع التعليم بمختلف أنواعه ومستوياته وتوفير البيئة الداعمة والمحفزة للبحث العلمي والابتكار سوف يكون في سلم أولوياتنا الوطنية، وسنمده بكافة أسباب التمكين باعتباره الأساس الذي من خلاله سيتمكن أبناؤنا من الإسهام في بناء متطلبات المرحلة المقبلة).

كما أكد جلالته أيضًا على دور الابتكار والتقنية في دعم الاقتصاد الوطني، حيث جاء في النطق السامي: (إننا إذ نُدرك أهمية قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وقطاع ريادة الأعمال، لا سيما المشاريع التي تقوم على الابتكار والذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، وتدريب الشباب وتمكينهم، للاستفادة من الفرص التي يتيحها هذا القطاعُ الحيوي، ليكون لبنةً أساسية في منظومة الاقتصاد الوطني، فإن حكومتنا سوف تعمل على متابعة التقدم في هذهِ الجوانب أولًا بأول).

فالإشارات جلية في هذا المعنى بأن المستقبل يقوم على البحث العلمي والابتكار والتقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي وغيرها من هذه الأسباب، التي تفتح الطريق إلى المزيد من التشاركية في صناعة الاقتصاد الجديد لا سيما لشرائح الشباب قادة الابتكار والتحديث. وقد أثبتت الظروف الراهنة مع تداعيات جائحة كورونا، أهمية الابتكار ودوره، ورأينا كيف أن الشباب باتوا يعملون على هذا الباب بمنطلق وإيمان عميق بأن هذا هو ما يشكل الحلول المستقبلية لريادة الأعمال وصناعة المستقبل الحقيقي في الاقتصاد المنشود، خاصة في ظل تدني أسعار النفط والوضعية الاقتصادية المترتبة عن وباء كورونا. عودة إلى البحوث التي شرفت بالمكرمة السامية فإننا سوف نجد تنوعا فيها وأنها تخدم ما أشير إليه من عمليات الذكاء الاصطناعي ودعم التقنيات والإنتاج الحديث المطلوب، كـ(بحث الذاكرة المغناطيسية من أسلاك النانو لتخزين المعلومات) على سبيل المثال، والأبحاث الأخرى التي تصب في تطوير منتجات محلية بما يحقق المزيد من الأمن الغذائي، كذلك خدمة منظومات التجارة والتصنيع محليًا أو بالتفاعل مع العالم الخارجي. وقد أشارت إدارة الجامعة إلى أن الظروف الاستثنائية الحالية رغم مثالبها فقد كشفت عن إمكانات مهمة ستعمل الجامعة على استثمارها في الأيام القادمة. وأخيرًا يبقى التأكيد على أن المستقبل يقوم على البحث والفكر المتجدد وهو ما تشير إليه وتؤكده مثل هذه الفعاليات والجوائز.