798465465
798465465
العرب والعالم

اليمن : قتلى وجرحى في قصف مركز جمركي بمحافظة البيضاء

02 مايو 2020
02 مايو 2020

المجلس الانتقالي يتراجع عن ما أسماه «بالحكم الذاتي» -

صنعاء- «عمان» - (د ب أ):

قصفت مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية بعدّة غارات صباح أمس مركز جمرك عفار بمحافظة البيضاء (جنوب شرق صنعاء)، ما أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى واحتراق عدد من القاطرات المحمّلة بالبضائع.

وأفادت مصادر أمنية «عمان» بمقتل شخصين وجرح ثلاثة آخرين، في حصيلة أوّلية لقصف الطيران السعودي جمرك عفار في مديرية السوادية، فضلاً عن خسائر مادية كبيرة. وأشارت المصادر إلى فقدان عدد من الأشخاص بينهم أجانب، مؤكدة أن البحث لا يزال جارياً حتى اللحظة عن ناجين.

وأوضحت المصادر أن «عملية الطيران في جمرك عفار أسفرت عن احتراق 11 قاطرة بالكامل»، لافتة إلى أن القاطرات المحترقة كانت تضم مواد غذائية وأدوات منزلية ومولّدات كهربائية. وفي تعليقه على القصف الذي يأتي في ظل تمديد وقف إطلاق النار الذي أعلنه التحالف لمدّة شهر، قال عضو «المجلس السياسي الأعلى» محمد علي الحوثي إن الطيران السعودي «ينفّذ التمديد بطرق تصعيدية متعدّدة منها استهداف مركز جمرك عفار بمحافظة البيضاء بعدّة غارات. إن الأعمال الهجومية وارتكاب المجازر هي العنوان الأبرز طوال سنوات الحرب على اليمن». ووصف القيادي البارز في «أنصار الله» في تغريدات على حسابه الرسمي بموقع «تويتر» أمس القصف بأنه «جريمة حرب مع سبق الإصرار». وأضاف «على دول التحالف التفرّغ الجاد لمواجهة كوفيد19 بدلاً من استمرار القصف الجوي والمعارك البرية في اليمن. إن قصف المواد الغذائية والبضائع في منفذ عفار يأتي في إطار الحصار المزدوج على أبناء الشعب اليمني».

من جانبها أوضحت مصلحة الجمارك في بيان أنها لم تتمكّن من معرفة عدد القتلى والجرحى بسبب استمرار تحليق الطيران الحربي. وأكدت أن موقع ساحة الجمرك المستهدف تم إبلاغ الأمم المتحدة بإحداثياته عند بدء العمل به في محافظة البيضاء في نوفمبر 2019، وهو المنفذ الرئيس لتدفّق الغذاء والدواء لاسيّما بعد إغلاق وحصار التحالف لميناء الحديدة.

وأشارت إلى أن المركز تتواجد فيه مئات الشاحنات المحمّلة بالغذاء، وأن هذا الاستهداف هو «استهداف للشعب اليمني ومحاصرته في الغذاء والدواء لاسيّما في ظل مخاطر تفشّي وباء كورونا».

وأكدت مصلحة الجمارك أن هذا الاستهداف ليس الأوّل للمواقع المدنية، فقد سبق للطيران السعودي قصف مركز ميتم الجمركي أكثر من مرّة، ومكتب جمارك ورقابة ذمار، لافتة إلى أن هذا الاستهداف هو الأعنف وأدّى إلى إلحاق أضرار بشرية ومادية كبيرة بالمركز.

من ناحية ثانية ، أعلن مسؤول حكومي بمحافظة أرخبيل سقطرى اليمني، مساء أمس الأول، بدء تسلم قوة مشتركة من القوات الحكومية والتحالف ، مهام تأمين مدينة حديبو، عاصمة الجزيرة.

وقال السكرتير الإعلامي لمحافظ سقطرى، محمد عبد الله السقطري، إن «تولي القوة المشتركة تأمين مدينة حديبو، يأتي تطبيقا لاتفاق تم التوصل إليه بين القوات الحكومية والمسلحين التابعين للمجلس الانتقالي الجنوبي، لإنهاء التوتر في المحافظة». وأضاف السقطري، أن عملية التسليم تأتي بالتزامن مع انسحاب القوات الحكومية والمسلحين التابعين للمجلس الانتقالي، من مواقع تقدموا إليها ضمن مواجهات اندلعت بين الجانبين خلال اليومين الماضيين. وفي وقت سابق كشف مسؤول محلي في سقطرى، عن توصل القوات الحكومية إلى اتفاق مع مسلحين تابعين لـ «الانتقالي الجنوبي»، لإنهاء التوتر العسكري بالجزيرة. واندلعت اشتباكات عنيفة أمس الأول، استخدمت فيها أسلحة ثقيلة ومتوسطة وخفيفة، بين القوات الحكومية من جهة، ومسلحين حاولوا اقتحام مدينة حديبو. وتشهد سقطرى، بين الحين والآخر، محاولات سيطرة على مرافق حيوية ينفذها مسلحون ، إضافة إلى عمليات تمرد لكتائب في القوات الحكومية والانضمام إلى قوات «المجلس الانتقالي»، الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله.

من جهة أخرى ، تراجع المجلس الانتقالي الجنوبي ، مساء أمس الأول عن إعلانه بشأن ما أسماه بـ «الإدارة الذاتية» لجنوب اليمن. وقال نزار هيثم، المتحدث باسم المجلس في بيان صحفي، :« يرحب المجلس الانتقالي الجنوبي بالبيان الصادر من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية». واكد هيثم على أهمية اتفاق الرياض، وضرورة احترام التسلسل الوارد فيه، خاصة ما يتعلق بتنفيذ الجانب السياسي والاقتصادي «الذي عملت الشرعية على تعطيله كلياً، وكذلك ضرورة مراجعة المستجدات الطارئة بما يضمن السلام والاستقرار وتحقيق الاهداف المشتركة». وأشار هيثم إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي يؤكد على الضرورة القصوى لتكثيف الجهود لمعالجة اضرار السيول في العاصمة عدن، وكذلك مواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19). وشدد هيثم على ضرورة احترام تطلعات «شعب الجنوب وحقهم في تقرير مصيرهم السياسي، والى الاحتياجات الأساسية للمواطن الجنوبي من خدمات وحقوق لما لهذه الملفات من أولوية قصوى، لا يمكن تأجيلها ولا تسويفها».