45546
45546
العرب والعالم

تظاهرات مطالبة بإعادة فتح كاليفورنيا

02 مايو 2020
02 مايو 2020

لوس انجلوس - (أ ف ب) - نزل الآلاف إلى شوارع العديد من المدن في أنحاء كاليفورنيا للمطالبة بتخفيف القيود المفروضة للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد وللتنديد بقرار حاكم الولاية غافن نيوسوم إغلاق عدد من الشواطئ.

وجرت التظاهرات في 11 مدينة على الأقل من بينها العاصمة ساكرامنتو وكذلك سان فرانسيسكو ولوس أنجلوس وسان دييغو.

وحمل بعض المتظاهرين الأعلام الأمريكية ولافتات كتب عليها «الحرية ضرورية» و«ترامب 2020» أو «نيوسوم مخيف» معبرين عن الغضب إزاء قواعد لزوم المنازل التي فرضت لاحتواء تفشي الجائحة. وغالبية المتظاهرين، الذين كان عدد كبير منهم يهتفون «افتحوا كاليفورنيا» و«حرية» أو يقرعون أجراسا، لم يرتدوا أقنعة واقية ولم يلتزموا بقواعد التباعد الاجتماعي.

في بلدة هانتينغتون بيتش على بعد نحو 55 كلم جنوب لوس انجلوس، تجمع آلاف الأشخاص للتنديد بقرار نيوسوم إغلاق شواطئ محلية من أجل تفادي تكرار ما حدث في نهاية الأسبوع الماضي عندما تدفقت حشود على الشواطئ.

وقالت المتظاهرة مونيكا بيلهارد: «كان ذلك القشة التي قصمت ظهر البعير» في إشارة إلى إغلاق الشواطئ.

وأضافت «لم يكن ذلك ضروريا والناس هنا يعبرون عن هذا الرأي ... ونحن أيضا نقول كفى، لدينا الحق في العمل ... وحان الوقت للحاكم كي يسمح للأصحاء بالتمكن من العودة إلى العمل».

نحن أمريكيون

توعد المسؤولون في هانتينغتون بيتش والبلدات المجاورة بمحاربة قرار إغلاق الشواطئ في المحكمة.

وقال المحامي مايكل غيتس: «نعتقد أن الأمر الذي أصدره الحاكم غير دستوري وغامض ومبهم». وأضاف «ليس لديه سبب منطقي لذلك. ما يسعى إليه هو علاج لشيء لم يمثل مشكلة أساسا».

غير أن قاضيا في مقاطعة اورانج التي تضم هانتينغتون بيتش، رفض في ساعة متأخرة الجمعة إصدار أمر مؤقت بمنع تطبيق قرار نيوسوم، محددا موعدا لجلسة حول المسألة في 11 مايو.

وفي وسط لوس أنجلوس سار المئات أمام دار البلدية للمطالبة بإلغاء أمر البقاء في المنازل، فيما لوح متظاهرون من المعسكر المضاد بلافتات وقالوا «الإنسانية أولا» مع الإصرار على أن الإغلاق ضروري لحماية الأرواح. وقالت جانيت غيبسون لوكالة فرانس برس «الفيروس ليس أسوأ من الانفلونزا» مضيفة «على المرضى البقاء في الحجر، عليهم الاعتناء بأنفسهم. ولكن دعوا الأصحاء يعملون، دعوا الأصحاء يخرجون وينخرطون في المجتمع».

وقالت متظاهرة أخرى هي آلي تايلور: إن إجراءات العزل تتعارض مع ما تمثله الولايات المتحدة.

وقالت «نحن أميركيون، نحن أحرار، نعلم كيف نعتني بأنفسنا ... نريد أن تفتح شواطئنا وحدائقنا، نريد أن نعيش بحرية وهو (نيوسوم) يبقينا في المنازل».

ونيوسوم، الذي مثل حكام ولايات أخرى في أنحاء البلاد يواجه ضغوطا متزايدة لرفع القيود وخصوصا مع دفء الطقس، تعهد عدم الرضوخ للضغط مشددا على أن قرارته اتخذت على أساس مخاوف متعلقة بالصحة العامة.

وأكد للصحفيين في مؤتمره الصحفي أمس الأول تعاطفه مع المحتجين لكنه حضهم على الالتزام بأمر البقاء في المنازل.

وناشدهم ارتداء الأقنعة الواقية واحترام التباعد الجسدي خلال التظاهر. وقال «هذا المرض لا يُفرّق بين متظاهر وديموقراطي وجمهوري ... إنه مرض يعرف شيئا واحدا هو مضيفه».

وأضاف «احموا أنفسكم واحموا عائلاتكم ... والأشخاص الذين تتظاهرون معهم».

وسجلت ولاية كاليفورنيا أكثر من 50 ألف إصابة بالفيروس حتى الآن وأكثر من 2100 وفاة، وهي نسبة تعتبر منخفضة في ولاية تعد الأكثر اكتظاظا في البلاد ويبلغ عدد سكانها نحو 40 مليون نسمة.

وأودى الفيروس بأكثر من 64 ألف شخص على مستوى البلاد.