istockphoto-1216918434-170667a
istockphoto-1216918434-170667a
آخر الأخبار

د. زيد الهنائي: هناك أشخاص لم تظهر عليهم أعراض كورونا ولديهم قدرة نقل الوباء

02 مايو 2020
02 مايو 2020

مفتاح الوقاية والنجاة من الفيروس هو الالتزام بالتباعد الاجتماعي

- للصيام فوائد كثيرة منها تجديد الخلايا المناعية

كتبت- مُزنة الفهدية:

د. زيد الهنائي[/caption]

قال الدكتور زيد بن الخطاب الهنائي طبيب استشاري أمراض معدية للأطفال بمستشفى جامعة السلطان قابوس": إن المنحنى الوبائي عادة يكون بعدد الحالات اليومية المسجلة لأن الفيروس عادة (بدون أي تباعد اجتماعي) يكون المعدل أن الشخص الواحد يعدي ثلاثة أشخاص، وبالتالي يحدث زيادة بشكل متسارع في عدد الحالات، ومع بداية تطبيق الإجراءات الوقائية والتباعد الاجتماعي قلت سرعة انتشار فيروس كورونا كوفيد19، وبدأ المنحنى يقل في التسارع.

وأضاف الهنائي" في السلطنة هناك تكاتف من قبل أفراد المجتمع وبفضل جهود الجميع أصبح المنحنى الوبائي نوعا ما مسطحا، ويجب الاستمرار في اتخاذ هذه الإجراءات الاحترازية والوقائية للتغلب على انتشار فيروس كورونا،" مشيرا في حديثه إلى أنه بسبب كوفيد 19 لوحظ أن في الأطفال لا يوجد عدد حالات كثيرة تقريبا اقل من 5 أطفال في السلطنة، مؤكدا أن مفتاح الوقاية والنجاة من الفيروس هو الالتزام بالتباعد الاجتماعي لأنه ليس فقط يقي من فيروس كورونا وإنما هناك فيروسات أخرى ممكن الوقاية منها عن طريق التباعد الاجتماعي.

وأوضح الدكتور زيد أن فيروس كورونا ينتقل عن طريق رذاذ العطس أو الكحة أو ملامسة الرذاذ للأسطح، وحديثا ظهر أن هناك أشخاصا لم تظهر عليهم الأعراض ولكن لديهم القدرة على نقل الوباء، وأصبحت بعض الدول تكثف الفحوصات للأشخاص المعرضين للإصابة ولم تظهر عليهم الأعراض، وقال:" الأعراض الأساسية هي الحمى والألم في الحلق والكحة وألم في الجسم، وهناك دراسات أثبتت أن الفيروس ممكن أن يهاجم أعضاء أخرى من الجسم مثل عضلة القلب، والأعراض تقريبا تتشابه مع جميع الفئات العمرية، وفي الأطفال تشخيص المرض أصعب لان الأعراض تكون اقل نوعا ما، أما بالنسبة لكبار السن يكون لديهم صعوبة في مقاومة الفيروس، وأيضا المرضى الذين يعانون من نقص المناعة، واختبرنا في مستشفى الجامعة اكثر من 100 حالة لأطفال لديهم التهاب في الجهاز التنفسي وتأكدنا أنه ليس كوفيد 19 وإنما فيروسات اخرى."

وقال الدكتور زيد:" كنت في لجنة بالتعاون مع مستشفى القوات المسلحة ومستشفى جامعه السلطان ووزارة الصحة وكان هناك بروتوكول للعلاج وتمّ التعاون مع بنك الدم المركزي، وتوصلنا إلى أن البلازما وهو الجزء من الدم الذي يحتوي على الأجسام المضادة، يمكن الحصول عليه من المتبرع وهو الشخص المتعافي من كوفيد 19 عادة يكون لديه نسبة عالية من الأجسام المضادة للفيروس خاصة في فترة النقاهة من 4 إلى 6 أسابيع بعد الشفاء وفي هذه الفترة ينتج الجسم كمية كبيرة من الأجسام المضادة ضد الفيروس وتعمل على تعطيل عمل الفيروس، ويتم إعطاء بلازما المتبرع للمريض، ويمكن الاستفادة من البلازما كثيرا خاصة إذا كان في وقت مبكر وتؤدي النتيجة إلى تسارع شفائه.

وحول الاستفسار أن هناك أشخاصا يؤثر عليهم الفيروس بشدة وآخرين بشكل أقل، قال الهنائي:" إن هذا غير مفهوم كليا لكن الواضح أن الفيروس يعمل تغييرات في جهاز مناعة الإنسان من جهة ممكن يضاعف المناعة بشكل مؤقت، وبالتالي يستمر الفيروس في التكاثر داخل الجسم لفترة مطولة وجهاز المناعة يلتهب ويدخل في عاصفة مناعية وتكون هناك أعراض على أعضاء الجسم المختلفة،" ويجب توقيف تكاثر الفيروس داخل الجسم عن طريق البلازما فممكن تنقص من تكاثر الفيروس وتساعد الجسم على العلاج، وهناك أدوية يتم تجريبها لجهاز المناعة لتقويته.

وأشار إلى أن هناك دراسات متراكمة تؤكد أن الصيام له فوائد كثيرة على الجسم، حيث إن الصيام يغير طريقة استمداد الجسم للطاقة هذا التغير ينتج عنه فوائد كثيرة أبرزها نقص السكر وضغط الدم، وهناك دراسات أخرى تثبت أن الصيام ممكن أن يجدد خلايا الجهاز المناعية.

وأكد الدكتور زيد أن الأشخاص المتعافين من فيروس كورونا يولد جهازهم المناعي أجساما مضادة وخلايا مناعية ضد الفيروس ولكن ليس الكل، حيث إن جهاز المناعة لديه ذاكرة وإدا تعرض الشخص للفيروس مرة اخرى ممكن أن يصاب بحالة خفيفة وبالتالي ممكن أن يعدي الآخرين.

واختتم حديثه قائلا:" إن الحرارة والشمس تستطيعان قتل الفيروسات من على الأسطح لكن داخل جسم الإنسان محمي من أشعة الشمس، ولا تؤثر عليه الحرارة الخارجية".