1473715
1473715
كورونا

الأمين العام: جائحة (كوفيد-19) تذكرة مأساوية ويجب إنقاذ الأرواح والتخفيف من الدمار الاقتصادي والاجتماعي

26 أبريل 2020
26 أبريل 2020

السلطنة استرشدت بكافة تدابير وإجراءات منظمة الصحة العالمية

"عمان": جددت السلطنة تضامنها مع الجهود الدولية للمنظمات الدولية والحكومات الساعية نحو التعددية والدبلوماسية من أجل السلام، وقد عملت بكافة الإجراءات والتدابير الوقائية والاحترازية لمكافحة الجائحة الفيروسية لكورونا "كوفيد-19"، وأكدت تعاونها مع الجهود التي تبذلها المنظمات الدولية والحكومات خلال مشاركة مجلس الشورى في الاتحاد البرلماني الدولي، في الاجتماع الافتراضي الذي عقده الاتحاد بحضور عدد من البرلمانيين من مختلف دول العالم، بمناسبة ذكرى اليوم العالمي للتعددية والدبلوماسية من اجل السلام.

وقال أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة في كلمة له بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لإنشاء الأمم المتحدة "إن جائحة (كوفيد-19) تذكرة مأساوية بمدى ارتباطنا العميق. فالفيروس لا يعرف حدودًا ويمثل في جوهره تحديا عالميا. ولا بد للتصدي له أن نعمل معًا كأسرة إنسانية واحدة، ويجب أن نبذل كل ما في وسعنا لإنقاذ الأرواح والتخفيف من الدمار الاقتصادي والاجتماعي.

ومن الأهمية بمكان أن نستخلص من هذه التجربة الدروس المناسبة بشأن أوجه الضعف وأوجه عدم المساواة التي كشف عنها الفيروس، وأن نحشد الاستثمارات في مجالات التعليم، والنظم الصحية، والحماية الاجتماعية، والقدرة على الصمود".

وأشار الأمين العام إلى أن هذا هو أكبر تحدٍ دولي منذ الحرب العالمية الثانية. ومع ذلك، فحتى قبل هذا الاختبار، كان العالم يواجه مخاطر كبيرة أخرى عابرة لحدود الدول الوطنية - على رأسها تغير المناخ، ولكن تعددية الأطراف لا تتعلق بمواجهة التهديدات المشتركة فحسب، بل تتعلق أيضا باغتنام الفرص المشتركة. ولدينا الآن فرصة لإعادة البناء بشكل أفضل من الماضي، بهدف إيجاد اقتصادات ومجتمعات شاملة ومستدامة.

وقال "لكن لا يكفي أن نشيد بفضائل تعددية الأطراف، يجب أن نستمر في إظهار قيمتها المضافة. فالتعاون الدولي يجب أن يتكيف مع تغير الأزمنة، ونحن بحاجة إلى تعددية أطراف موصولة شبكيا، تعزز التنسيق فيما بين جميع المنظمات العالمية المتعددة الأطراف، في ظل وجود منظمات إقليمية قادرة على تقديم مساهماتها الحيوية، وإلى تعددية أطراف شاملة، تقوم على التفاعل المكثف مع المجتمع المدني، والمؤسسات التجارية، والسلطات المحلية والإقليمية، وأصحاب المصلحة الآخرين... يكون فيها صوت الشباب حاسما في تشكيل مستقبلنا".

مؤكدًا أنه في هذه اللحظة الحاسمة للتعاون الدولي، وبمناسبة الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لإنشاء الأمم المتحدة، دعونا نوحد جهودنا في سبيل تحقيق رؤية المؤسسين لمستقبل ينعم فيه الجميع بالصحة والإنصاف والسلام وبقدر أكبر من الاستدامة.