قققق
قققق
الرياضية

عبري مفاجأة هذا الموسم .. ومجيد النزواني يكشف السر ..!

26 أبريل 2020
26 أبريل 2020

العمل بفريق واحد مع الجهاز الفني والإداري والتركيز على نجاح التخطيط

المهمة مع العروبة لن تكون مستحيلة .. وننتظر الموعد

الإدارة لا تتأثر بوسائل التواصل الاجتماعي النشطة في الولاية

لعبنا 9 مباريات صعبة في 37 يوما فقط وهي فترة غير كافية للاستشفاء

سحب النقاط أمام صلالة تسبب في صدمة وفي انتظار قرار لجنة الاستئناف

الجماهير وقفت وآزرت الفريق في المباريات[/caption]

حاوره - راشد السيابي

شكل عبري المفاجأة هذا الموسم بعد أن قدم كرة قدم جميلة وهذا جاء نتيجة تكامل عدة جوانب خاصة وان النجاح في أي يعمل يحتاج إلى العديد من المقومات وأولها إدارة واعية وتخطيط سليم بفضل المتابعة الدقيقة من أعضاء مجلس إدارة النادي والذين يخططون تخطيطا استراتيجيا طويل المدى ومن قبلهم الإدارة الانتقالية التي اختارت الجهاز الفني وأعطته كل الصلاحيات. ولا يمكن نسيان الدور الكبير الذي قام به الجهاز الفني والإداري والطبي بالفريق في مقدمتهم مدير الفريق حمدان الريامي الذي يعمل ليلا ونهارا بالتعاون مع الإداري نايف السكيتي في تذليل جميع الصعوبات، كما أن المساعد طلال الغافري له دور كبير في نجاحات الفريق هذا العام والذي يعتبر من أفضل مدربي السلطنة في انتظار فرصة أكبر ليقود أفضل الفرق بالسلطنة و كذلك مدرب الحراس المصري سعيد البيلي ذو الخبرات الكبيرة بالدوري العماني و الذي قدم حراسُه مستويات رائعة مع عبري وهما عمر المطروشي حارس الكأس وإسلام الهنائي حارس الدوري الذي تم اختياره مؤخرا حارسا للمنتخب الأولمبي كما بذل أخصائي العلاج الطبيعي أحمد المنظري جهدا خارقا في إعادة الكثير من اللاعبين وتجهيزهم رغم ضغط الدوري، وفي لقاء مطول تحدث مجيد النزواني مدرب الفريق الكروي عن الدور الذي بذله اللاعبون وسر التألق اللافت هذا الموسم بعد أن استطاع الفريق الوصول إلى دور الأربعة لمسابقة الكأس.

انضباط المراحل السنية

مجيد النزواني[/caption]

وقال مجيد النزواني مدرب عبري: لقد ساعدت خامة اللاعبين في هذا النجاح فهم كانوا مستعدين للقتال في الملعب دائما ويتميزون بالمهارة والانضباط داخل وخارج الملعب وبرزت مجموعة من لاعبي عبري الذين تدرجوا بالمراحل السنية بالنادي أبرزهم يوسف الغافري جوهرة عبري والموهبة القادمة في سماء الكرة العمانية وإسلام الهنائي ويوسف الشكيلي ومحمود البحر وعبدالعزيز العبري ومحمد شهاب ومعتز البلوشي و لاعبو الخبرة السوري شوشرة وديوب وربيع وعبدالله المعمري وناصر العبري وزياد المعمري وعمر المسلمي وسليمان البلوشي ويعقوب الغافري واحمد المجيني واحمد المعمري ووائل وحيد الشندودي ووليد وعمر المطروشي ويحيى الرشيدي ونبيه الشيدي ووليد السعدي و بدر الكلباني، كما لا ننسى دور الإعلام المتمثل في مجلس جماهير عبري الذي اعتبره من أفضل مجالس الجماهير على مستوى السلطنة إن لم يكن أفضلها على الإطلاق للتنوع في طرق التغطية والحيادية في الطرح ودوره الكبير في جذب الجماهير بطرق ابداعية. وتميز عبري هذا الموسم بجماهيره التي وقفت مع الفريق بطريقة رائعة ووصل الحضور في مباراة العروبة في الدور قبل النهائي إلى أكثر من 7500 مشجع.

أسباب التألق

وعن الأسباب التي ساهمت في تألق الفريق هذا الموسم قال النزواني: بعد تعاقد نادي عبري مع المدرب في يونيو كأول مدرب يتم التعاقد معه في دوري الدرجة الأولى و من أول يوم عمل سعيت للتعاقد مع الجهاز الفني والإداري والطبي المميز وكذلك مع اللاعبين الذين يخدمون أفكاري حيث كنت أتابع اللاعبين خارج الولاية لمتابعتهم للوقوف على مستوياتهم الحقيقية دون النظر إلى أسمائهم كما أن فترة الإعداد المبكر وتعاون مجلس الإدارة الانتقالية أولا في التعاقدات ومجلس الإدارة الحالي لإعطائي كامل الصلاحيات كان لها دور فاعل في النتائج، أضف إلى ذلك أنني أؤمن أن النجاح في التدريب لا يأتي بالصدفة أو الحظ بل يأتي بتطبيق العلم في التدريب سواء في جوانب الإعداد البدني أو المهاري أو التكتيكي والأهم من كل هذا التوكل على الله والإخلاص في العمل.

وأضاف: من الجوانب الفنية التي ساعدتني وجود مساعد مدرب ذكي وهو طلال الغافري حيث إننا نقسم الأدوار بيننا فهو بمثابة مدرب آخر وكذلك مدرب الحراس سعيد البيلي الذي قدم الكثير للفريق من خبراته، ومن الجوانب التي ميزت عملنا هي تثبيت التشكيلة وخلق تنافس بين اللاعب الأساسي وبديله، كذلك اعتمد كثيرا على الإعداد للتمارين وأخصص من وقتي أكثر من ساعتين يوميا للتحضير للتمارين وبأسلوب علمي مدروس، كما أنني اعتمد على العامل النفسي في التحضير للمباريات ودراسة المنافسين بشكل جيد واستخدام التقنيات الحديثة في المحاضرات النظرية كبرامج تقطيع الفيديو وبرنامج tactical Pad في المحاضرات الخاصة بالمباريات وبعض الفيديوهات التحفيزية. وتابع حديثه بالقول: مما ساعدني في النجاح كذلك الاعتماد على الأسلوب العلمي في التدريب من حيث توزيع الأحمال التدريبية على مدار الموسم والأسبوع واليوم وحساب فترات العمل والراحة حيث امتلك شهادة البرو في اللياقة البدنية وهذا جانب مهم جدا في عملي ويساعدني كثيرا في التفوق على كثير من الفرق.

أبرز الطموحات

وفي سؤال عن أبرز الطموحات للفريق قال: إن المنافسة حق مشروع لجميع الأندية والهدف الأقرب حاليا هو الصعود لنهائي الكأس حيث تبقى خطوة أخيرة مع الأشقاء بنادي العروبة وهي مباراة صعبة للغاية والهدف الذي لن نتنازل عنه هو قيادة عبري للصعود لدوري عمانتل لأول في مرة في تاريخه رغم قوة المنافسين وشراسة الدوري الذي يحتاج لنفس طويل وصبر ودكة بدلاء جاهزة لكثرة الإصابات وظروف المباريات والعمل.

للنجاح أسباب

وفيما يتعلق بأسباب النجاح الذي حققه مع الأندية التي دربها قال مدرب عبري: العمل بروح الفريق الواحد مع الطاقم الفني والإداري والتركيز على التخطيط الجيد في عملي كما أحرص على متابعة كل ما هو جديد في علم التدريب، وفي الحصص التدريبية أركز على جعل التمرين أكثر تشويقا من خلال إثارة التنافس بين اللاعبين وأحاول جعل التدريب أصعب ما يمكن لقناعتي أن تطوير اللاعب يبدأ من جعله في مواقف صعبة، أما في المباريات فيتم التركيز على العوامل النفسية والانضباط التكتيكي داخل الملعب وأنا حماسي وأحب التحدي أحاول أن أعكس ذلك على الفرق التي أدربها لهذا نتائجي ممتازة مع جميع الفرق التي أدربها.

لماذا تفوق عبري؟

واستطرد مجيد النزواني قائلا: على الرغم أن القرعة أوقعتنا مع فرق صعبة مع فرق عمانتل كنادي مسقط ثم نادي بهلا ثم نادي الشباب وبدور الأربعة مع العروبة وكلها فرق عريقة ومستعدة ولكن بدعم الجميع تمكنا من تخطيها حيث تفوقنا على مسقط بركلات الترجيح بعد التعادل بهدف ثم الفوز على بهلا 2 /صفر والتعادل مع الشباب سلبيا ثم الفوز عليه 2/0 وأخيرا حققنا الفوز على العروبة بمباراة الذهاب 2/1 في انتظار مباراة الإياب.

أبرز صعوبات العمل

وقال مجيد النزواني إن أول الصعوبات التي واجهها في نادي عبري هو بناء الفريق التي تعد أصعب مرحلة حيث إن المبلغ المرصود هو مبلغ قليل مقارنة بالهدف المنشود حيث اخترت17لاعبا من أبناء النادي منهم 8 من العام الماضي وفي نفس الوقت تعاقدت مع لاعبين من خارج النادي لتعزيز الفريق حيث إن التفاوض مع اللاعبين وغيرها من الجوانب الأخرى في بناء الفريق تأخذ الكثير من الجهد والوقت و التي تكون على حساب الوقت الشخصي أضف إلى ذلك كيفية اختيار أفضل اللاعبين الأجانب وتجربتهم، لاشك انه مجهود مضن نحصد ثماره الآن وهنا اشكر مجلسي الإدارة السابق والحالي لإعطائي الحرية الكاملة للتعاقد مع اللاعبين.

ومن أبرز الصعوبات أيضا التي واجهتها هو عدم التفرغ فبعد يوم عمل شاق في الجهة الحكومية أتوجه مباشرة إلى ملعب التمرين ثم الاجتماع المستمر في نهاية التمرين سواء مع الجهاز المعاون أو بعض اللاعبين أو مجلس الإدارة ثم العودة للإعداد لليوم الثاني وهناك صعوبة أكبر وهو عدم التواجد المستمر اللاعبين غير المفرغين من جهات عملهم، حيث إن عبري تعد بعيدة عن العاصمة مقر عمل الكثير من اللاعبين - وبالتالي نضطر لتحديد بعض الأيام من الأسبوع لهم كأيام للتجمع مع الفريق كاملا كما نذهب بعض الأحيان كطاقم مع اللاعبين بعبري لمنتصف المسافة كالرستاق أو المصنعة أو نزوى أو سمائل لإجراء التمرين ثم العودة لعبري؛ كما نعاني معاناة كبيرة لتفريغ اللاعبين قبل المباراة بيوم ويوم المباراة من جهات عملهم ويضطر اللاعب أحيانا للسفر 3 ساعات واكثر من جهة عمله لمكان المباراة، أضف إلى ذلك عانينا من الإصابات التي طالت عددا من لاعبينا بسبب ضغط الجدول وصعوبة التعزيز ببديل بسبب الجوانب المادية التي حددتها الإدارة في ضوء إمكانياتها.

أكثر من 50 فريقا أهليا

وقال النزواني إن العمل في نادي جماهيري كعبري صعب حيث يجب عليك تحمل الضغط الكبير المنصب عليك حيث إن وسائل التواصل الاجتماعي نشطة جدا ولدينا أكثر من 50 فريقا أهليا تابعة للنادي وخاصة مع انخفاض مستوى الفريق ولكن إدارة النادي واعية لمثل هذه النقاط ولا تتأثر بهذه الضغوط بل تفكر بعقلانية في اتخاذ القرارات. وأضاف: المؤشرات الأولية للفريق في فترة الإعداد كانت تشير إلى ميلاد فريق قادم بقوة حيث حقق الفريق نتائج لافتة من خلال تفوقه على منتخب السلطنة للشباب 3/صفر والفوز على فنجا4/1 وهذه المؤشرات ترجمت على أرض الواقع حيث حقق الفريق الفوز في 6 مباريات متتالية وضمن الصعود للمرحلة النهائية بدوري الأولى كأول فريق يصعد ولكن تأثر الفريق بعدها في النهائيات لثلاثة أسباب، حيث إن السبب الأول هو اللعب على جبهتي الدوري والكأس في آن واحد والسبب الثاني ضغط المباريات خاصة الفريق لعب زائدا مباراتين عن فرق دوري الدرجة الأولى حيث لعب الفريق 9مباريات في 37 يوما أي بمعدل مباراة كل 4 أيام !!! لمدة شهر ونصف تقريبا وهذا غير منطقي في علم التدريب وعلم اللياقة البدنية والاستشفاء !!!خاصة إذا علمت أن المباريات تحتاج للذهاب إلى مسافات بعيدة مثل صلالة وصور، والسبب الثالث: هو تأثر الفريق بإصابة لاعبيه (10لاعبين) نتيجة هذا الضغط الكبير على الفريق مثل إصابة مصطفى كويات والبرازيلي ايمرسون وعمر المسلمي ووليد المطروشي وياسر شوشرة وارمند وويوسف الغافري وزياد المعمري وأحمد المجيني وسلمان البلوشي مما حرم الفريق من مجهودهم في بعض المباريات، ورغم ذلك الفريق خسر مباراة واحدة ضد الاتحاد بالنهائيات ولدينا أمل في المنافسة ولو بسيط خاصة إذا تم إعادة الحق لأصحابه في مباراة صلالة التي تم سحب نقطة من رصيدنا وقدمنا استئنافا وكلنا ثقة بأن لجنة الاستئناف سوف تعيد الحق لعبري حيث قدمنا شهودا وأدلة على استحقاق النقطة لعبري.

مستوى المراحل السنية

وقال مدرب عبري إن كرة القدم العمانية حاليا تمر بمرحلة التجديد وهذه مرحلة حساسة و ينبغي فيها تظافر الجهود من الجميع بداية من مجلس إدارة اتحاد الكرة وكذلك الأندية وجميع المعنيين بكرة القدم في السلطنة، والسبيل لإعادتها للواجهة من جديد هو الاهتمام بالنشء والقاعدة حيث إن التدريب أصبح علما قائما بذاته وله نظرياته وتطبيقاته وللأسف تدريب اللاعب يبدأ في سن متأخرة في كثير من الأندية حيث إن مسابقات الاتحاد العماني تبدأ من عمر 12 عاما وهذه سن متأخرة في علم كرة القدم وأن الأندية تنتظر مسابقات الاتحاد لتدريب اللاعبين وخاصة أن إحدى المراحل الذهبية المهمة (عمر 8-9 سنوات) في تعليم أساسيات كرة القدم وتنمية عناصر اللياقة البدنية لدى اللاعبين وخاصة التوافق العصبي العضلي اللازم قد فاتت اللاعب في حين نجد أن الدول المتقدمة بدأت تستهدف اللاعبين من أعمار 6 سنوات، وهذا يعني نبدأ ونحن متأخرين 6 سنوات ومن الصعب تعويضها، كما أننا نفتقر للبناء الصحي لأجسام اللاعبين بسبب عدم توافر الصالات المتخصصة المرافقة في معظم الأندية ويتم الاعتماد على الاجتهادات في توفير بعض الأجهزة والأدوات الرياضية، ورغم كل هذه المعوقات فإن اللاعب العماني موهوب ولو توافرت له نصف الإمكانات التي يتم توفيرها مع نظرائه في الدول الأخرى لكان له شأن أكبر وسوف نشاهده في أبرز الدوريات العالمية، وأناشد إدارة الاتحاد بعودة مدارس تعليم كرة القدم للأندية أو على الأقل في المجمعات لما لها من دور كبير في صقل مواهب الكرة العمانية القادمة وتأسيس لاعب متكامل من حيث امتلاكه لجميع عناصر اللياقة البدنية والمهارات الأساسية في كرة القدم وإجادته اللعب بكلتا القدمين بالإضافة إلى أجزاء الجسم المختلفة وخاصة الرأس والألعاب الهوائية ووفق أسس علمية صحيحة.