٢
٢
آخر الأخبار

د. وليد الزدجالي: الجمعية الطبية العمانية تهيئ مستشفى خاصا بالعامرات لاستقبال الحالات المتوسطة بسعة 64 سريرا

25 أبريل 2020
25 أبريل 2020

أطباء تقدموا للتطوع في علاج مرضى (كوفيد-19)

- تغيرات في أروقة المستشفى ليتناسب مع وضع المرضى وحماية الكوادر العاملة والتأكد من الجوانب الفنية

- تسهيل إنهاء إجراءات توظيف الكوادر الصحية التي أنهت اختباراتها لإصدار شهادات العمل

كتبت - عهود الجيلانية

كشف الدكتور وليد بن خالد الزدجالي رئيس الجمعية الطبية العمانية عن مساعيهم في إدارة مستشفى خاص بولاية العامرات بالتنسيق مع وزارة الصحة لعلاج مرضى كورونا (كوفيد-19)، وهناك العديد من طلبات الأطباء والفئات المساعدة الأخرى والإداريين تقدموا للتطوع في العمل بالمستشفى والمساهمة في مكافحة الجائحة وعلاج مرضى كورونا، موضحًا الزدجالي قيام الجمعية بزيارة ميدانية فنية لتهيئة المستشفى وجعله مناسبا بتوفير كافة الاحتياطات وإجراءات سلامة الموظفين والكوارد العاملة في مكافحة عدوى انتشار الأمراض المعدية، وداعيًا الزدجالي المؤسسات والجهات بتقديم المزيد من الدعم المطلوب في المرحلة الراهنة من أجل علاج المرضى وحماية الكوادر الطبية.

وقال الدكتور وليد الزدجالي في تصريح خاص لـ(عمان): الجمعية الطبية العمانية بادرت بوضع إجراءات مسبقة جراء تفشي جائحة كورونا منذ الوهلة الأولى حيث اجتمع مجلس الإدارة ووضع خطة موسعة في كيفية المساهمة والتعاون لهذه الجائحة بالتنسيق مع وزارة الصحة والمؤسسات الخاصة والحكومية الأخرى، وقامت الجمعية بالتواصل المباشر مع وزارة الصحة في تعاون كافة أقسام الجمعية وروابطها البالغة ٣٥ رابطة تخصصية.

كما قامت الجمعية بالمساهمة في تفعيل خطوط التوعية المجتمعية ونشر الوعي بين أفراد المجتمع من خلال الفيديوهات والرسائل المتنوعة التي درست بشكل دقيق لتوعية المجتمع بشكل عام والأخذ بتوصيات منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة واللجنة العليا بما فيها التباعد الاجتماعي للأفراد والأسر والمؤسسات، وكونت فريقا من الصحة المهنية لإصدار بعض الإرشادات الموجهة للشركات والمؤسسات.

وأضاف الزدجالي: كخطة أخرى سعت الجمعية للحصول على إحدى المؤسسات الصحية لإدارتها كليًا من قبل أعضاء الجمعية الطبية العمانية وغيرهم من كوادر المؤسسات الصحية الحكومية والخاصة سواء لإدارة مستشفى ميداني أو مستشفى خاص إداريا وفنيا من كافة الجوانب وتوفير الدعم الذي يحتاجه الطاقم في المسشفى.

لذا تم التنسيق والاتفاق مع وزارة الصحة على إدارة مستشفى خاص في ولاية العامرات بموقع مناسب وقامت الجمعية بزيارة فنية للبحث في كيفية تهيئة المستشفى فقد كان المستشفى في مرحلة الإعداد للبدء في استقبال المرضى إلا أن الإجراءات لم تنته، وبعد الاتفاق مع صاحب المستشفى (ادلايف) ارتأت الجمعية أن يجري بعض التعديلات والتغييرات في أروقة أقسام وممرات المستشفى ليناسب والتعامل مع وضع عدوى الجائحة وعلاج المرضى وحماية الكوادر العاملة بالمستشفى والتأكد من الجوانب الفنية في كيفية دخول وخروج المرضى وتهيئة الأقسام الأخرى لاستقبال الحالات وبعد دراسة الموضوع سيتم تجهيز المستشفى ليتلاءم مع استقبال الحالات المصابة والأخذ بكافة الإجراءات والاحتياطات اللازمة في حماية وسلامة الموظفين من العدوى وما زلنا في إجراءات إنهاء التعديلات التي تحتاج مدة 5 - 7 أيام.

وأردف رئيس الجمعية الطبية العمانية قائلا: قررت الجمعية بالتنسيق مع وزارة الصحة والمؤسسات الحكومية على استقبال علاج مرضى كورونا (كوفيد-19) التي بها أعراض متوسطة بعد التأكد من نتائج الفحوصات المخبرية، حيث يضم المستشفى 64 سريرا منها 60 سريرًا فرديًا ومزدوجًا و3 أسرة للعناية المركزة ويتكون من أقسام الطوارئ والأمراض الباطنية والتعقيم وقسم المختبر والأشعة وأقسام أخرى داعمة لتغطية احتياجات الرعاية الصحية اللازمة للحالات المرضية التي ستنوم وترقد في أجنحة المستشفى ويمكن تلقيها العلاج بالمستشفى والتنسيق في أخذ الأدوية المناسبة وفق إرشادات وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية.

وأضاف: سيتم تدريب كافة الكوادر الطبية ومساعديها والموظفين الآخرين في طرق الوقاية والحماية الشخصية بالتعاون مع وزارة الصحة وطريقة التعامل مع الألبسة الخاصة واستخدام أدوات الحماية والوقاية للموظف والطبيب والممرض لعدم انتقال العدوى، كما تم التنسيق مع الأطباء الاستشاريين العاملين في المستشفيات الرئيسية بالوزارة للإشراف على جانب مكافحة عدوى الأمراض.

وأكد الزدجالي أن الوضع ما زال يستدعي توفر عدد من الكوادر للعمل في المستشفي حيث ما زالوا يعانون من نقص الموظفين والحاجة إلى المزيد منهم للتطوع، فقال: هناك استجابة من الأطباء والطواقم المساعدة كبادرة للتعاون والتطوع في المجال ومنذ اليوم الأول بادر حوالي 30 متطوعًا أغلبهم من الأطباء والفئات الطبية المساعدة من التمريض والمختبرات والأشعة والإداريين والمختصين ومن الفئات الصحية الأخرى.

كما استجاب مجموعة من الكوادر الصحية للمبادرة التطوعية من القطاعين الحكومي والخاص وجارٍ التواصل والتنسيق وبعد اتصالات متواصلة تطوع ما يقارب 60 طبيبا وهي بادرة خير للعمل خارج ساعات العمل والأوقات الرئيسية للكادر، كما يتم التنسيق مع الأطباء ومساعديهم من الفئات المختلفة على ألا يتضارب وقت التطوع مع أوقات وساعات العمل الأساسية وهناك من بادر للعمل في أوقات إجازته الحالية تطوعًا لخدمة الوطن في سبيل مكافحة تفشي انتشار فيروس كورونا.

وأوضح الزدجالي أنه بعد التنسيق مع المستشفى تم إرسال إعلان للأطباء والمساعدين من التمريض والأشعة والمختبرات وإداريين وتم الاتفاق مع عدد منهم والأقسام المساعدة الأخرى كما وردنا اتصال من القطاع الخاص وبالتنسيق مع المؤسسات الخاصة والمديرية العامة للمؤسسات الصحية الخاصة في إمكانية الحصول على المزيد من الكوادر الصحية بعد تقليص ساعات العمل في بعض مؤسسات القطاع الصحي الخاص وأبدوا استعدادهم للتطوع والعمل في المستشفى من العمانيين والجنسيات الأخرى من أطباء وفنيين.

كما قامت الجمعية بدور كبير بالتعاون المؤسسات الصحية الخاصة ووزارة الصحة في كيفية الحصول على الكوادر الطبية المرخصة والتي أنهت امتحاناتها ونظرًا للظروف الحالية لم يتم إصدار شهادات العمل وقد تساهم هذه الكوادر في بدء عملهم مع الفريق بعد تدريبهم والإشراف عليهم.

ونسقت الجمعية الطبية العمانية مع المختصين في وزارة الصحة لتوفير بعض الاحتياجات والمستلزمات الطبية والأدوية من وزارة الصحة ونشكر كل الجهات والمعنيين المساهمين للتنسيق في إدارة المستشفى والمستشفى نفسه، إلا أن المستشفى ما زال بحاجة إلى دعم أصحاب الأيادي الكريمة والمتطوعين لأن المستشفى سيكون تحت إدارة المستشفى وهي بحاجة إلى المساندة في إدارة الوضع الصحي من كافة الجهات والمؤسسات.