1473368
1473368
المنوعات

قريبا.."تواصل المسرحية" تطلق مسابقة "كن أنت الجوكر" للتمثيل المونودرامي

25 أبريل 2020
25 أبريل 2020

استثمارا لأوقات البقاء بالمنزل وتنمية لروح التنافس

- إسماعيل الرواحي: السهرات الفنية عبر البث المباشر لاقت تفاعلا كبيرا من المتحدثين

- جلال جواد: إدارة الفرق المسرحية تحتاج دماء شابة وإلا ستصل إلى الكهولة

- ماجد العوفي: "الفرقة المسرحية" عبارة عن جواز عبور لدخول المنافسات والمسابقات

من مسرحيات فرقة "تواصل" بعنوان حارة البخت[/caption]

كتب – عامر بن عبدالله الأنصاري

نظمت فرقة "تواصل" المسرحية سهرة فنية عبر البث المباشر على تطبيق "الانستجرام" خصصت لمناقشة "تحديات إدارة الفرق المسرحية". وتأتي هذه السهرة ضمن الكثير من الفعاليات التي تنظم حاليا في السلطنة عبر تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي في ظل اضطرار الناس للبقاء في منازلهم تطبيقا لتعليمات السلامة من أخطار جائحة كورونا.

سيجد القارئ في السطور الآتية بعضا مما دار في سهرة فرقة "تواصل" إضافة إلى حديث مع رئيس الفرقة الفنان إسماعيل بن خميس الرواحي لنعرف المزيد عن الفرقة ومبادراتها الفنية.

مسابقة مونودراما

إسماعيل بن خميس الرواحي[/caption]

وجهنا عددا من التساؤلات لرئيس فرقة "تواصل المسرحية" إسماعيل الرواحي، فكشف لنا عن خطة الفرقة بتنظيم مسابقة ستكشف عن تفاصيلها لاحقا، إذ قال: "(كن أنت الجوكر)، هو عنوان مسابقة ستطرحها الفرقة طوال شهر رمضان المبارك، والمسابقة متعلقة بشكل مباشر بالاشتغال المسرحي وسيتم تنفيذها من المنزل من قبل كل متسابق، حيث إن المتسابق سيقدم مشهدا مسرحيا مونودرامي في كل مرحلة من مراحل المسابقة -المسرح المونودرامي هو مسرح الممثل الواحد- ويتم تقييم المتسابقين للتأهل للمرحلة التالية من قبل لجنة تحكيم، سيتم الإعلان عن تفاصيل المسابقة والشروط ولجنة التحكيم قريبا".

سامي البوصافي يستضيف من اليمين جلال جواد ثم ماجد العوفي و خالد الشنفري[/caption]

وفيما يتعلق بالسهرات الفنية، قال الرواحي: "أتت فكرة إقامة هذه السهرات النقاشية الفنية من قبل الفرقة كنوع من استغلال الوقت أثناء الوجود في المنزل بما يتناسب مع تنشيط أعضاء الفرقة وممارسة بعض مهاراتهم وأيضا لنشر الوعي أثناء جائحة كورونا - كوفيد 19، كما أن من أهم أهدافها هو تثقيف شرائح المجتمع بأهم خصائص المسرح ومناقشة جملة من مواضيعه".

وتابع: "كانت انطلاقة البرنامج -السهرة الفنية- في يوم المسرحي العالمي، والذي يصادف يوم 27 مارس من كل عام، وشهد استضافة مجموعة من نجوم المسرح العماني وهم عبدالحكيم الصالحي، أشرف المشيخي، محمد الضبعوني وسالم الرواحي، للحديث عن تجربتهم المسرحية وما يعنيه اليوم العالمي للمسرح، تبعتها عدة سهرات متنوعة بين مناقشة قضايا مسرحية واستضافة نجوم".

واسترسل بقوله: "واجهنا صعوبات بالنسبة لبعض المتحدثين الخليجيين، ولكن بشكل عام كان هناك إقبال وترحيب كبيران من أغلب المسرحيين المشاركين في السهرات الفنية، هناك صعوبات أخرى منها التقنية، ولا بد منها كون أن المنصة التي تُقدَّم فيها السهرة هي احدى منصات التواصل الاجتماعي التي تشهد ضغطا عاليا في الفترة الحالية، وهذا الضغط سبب صعوبة في وضوح البث".

وسألنا الرواحي عن نشأة الفرقة، فقال: "تعد فرقة تواصل المسرحية هي إحدى ثمار الرفد المتدفق من جماعة المسرح بجامعة السلطان قابوس، إذ انه على الرغم من حداثة عهد هذه الفرقة والتي دشنت في عام 2013 إلا أنها تضم خبرات واعية بمفردات العمل المسرحي، خبرات صقلتها التجربة الميدانية والدراسة العلمية، لذا تعد هذه الفرقة من أبرز الفرق في المجال المسرحي وذلك لارتباطها بمخرجات المسرح الجامعي والكليات، ويصل عدد أعضاء الفرقة الآن إلى ما يقارب 90 عضوا بطاقات مختلفة في التمثيل، الإخراج، التأليف، الديكور، الإدارة المسرحية، التصوير والموسيقيين، وقدمت الفرقة خلال 7 سنوات فقط حوالي 18 عملا مسرحيا مختلفا، تم تقديمها في حوالي 48 فعالية مختلفة، واستطاعت الفرقة أن تحقق إلى الآن 23 جائزة مختلفة في المسابقات والمهرجانات المسرحية المحلية، وأبرز الإنجازات مؤخرا هو حصول الفرقة على جائزة أفضل عرض مسرحي أول في مهرجان المسرح العماني الأخير والذي أقيم في مدينة صحار، وحققت مؤخرا في عام 2019 جائزة الفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا لأفضل عرض مسرحي كوميدي في مهرجان الرستاق العربي الكوميدي بالإضافة لأربع جوائز في نفس المهرجان، ولعل أيضا من أبرز الإنجازات هي تجربة فرقة تواصل في المسرح الجماهيري من خلال مسرحيتي حارة البخت والحشمير، حيث تم الاشتغال عليهما كشباك تذاكر وتمكنت الفرقة من استقطاب ما يقارب 3000 متفرج في كل عرض".

واختتم الرواحي قائلا: "كان من ضمن الخطة في نهاية الربع الثاني تقديم عمل مسرحي جماهيري، وفي نهاية السنة تقديم عمل باللغة الإنجليزية كون أن الفرقة تتفرد بتقديم أعمال مسرحية باللغة الإنجليزية، هذا بالإضافة للمشاركة في أحد المهرجانات المحلية، وأيضا تقديم أعمال مرئية وورش فنية خاصة لمنتسبي الفرقة، آملين أن تنتهي هذه الجائحة وتعود كل جوانب الحياة لطبيعتها".

تحديات إدارة الفرق المسرحية

السهرة الأخيرة التي عقدتها تواصل كانت بعنوان "تحديات إدارة الفرق المسرحية، تحدث فيها كل من الفنان جلال بن عبدالكريم جواد عضو فرقة الفن الحديث المسرحية، والفنان ماجد العوفي رئيس فرقة آفاق المسرحية، والفنان خالد الشنفري -المشهور بلقب أبو سبعة- رئيس فرقة صلالة المسرحية، وأدار السهرة الفنان سامي البوصافي.

وكان البث المباشر الأول في هذه السهرة مع جلال جواد، متحدثا بداية عن اندماج فرقة "وطن" المسرحية مع فرقة "الفن الحديث" المسرحية، مؤكدا أن الاندماج كان من ضمن أسبابه تقدم أعضاء فرقة وطن في السن وزادت عليهم مسؤوليات الحياة، مشيرا إلى أن إدارة المسرح متعبة وتحتاج إلى دماء شابة وإلا ستبدأ بعنفوان ثم تصل إلى الكهولة، وضرب بذلك مثلا على فرقة تواصل المسرحية، وفرقة الدن المسرحية الفرقتين اللتين تتجدد فيهما الدماء في إدارة الفرقة.

وأجاب على تساؤل سامي البوصافي حول زيادة عدد الفرق بالسلطنة بقوله إن الفرقة تؤسس لكيان وانتماء الأعضاء، وفي السلطنة الفرق المسرحية متصالحة ويمكن لأي عضو في فرقة العمل مع فرقة ثانية، وفيما يتعلق بزيادة الفرق المسرحية، أشار إلى أن زيادة الفرق تشكل ضغطا على الدعم الحكومي، ولفت إنه إذا لم يكن هناك دعم من الأساس فلا يوجد مانع من زيادة الفرق المسرحية التي اصبح بعضها يمول نفسه بنفسه، وعرج إلى موضوع الدعم بقوله، إذا كان هناك دعم فيكون هناك تقييم للفرق المسرحية وتولد مستويات.

ومما أشار إليه قوله: "إلى الآن لم نستطع خلق مسرح حقيقي، وأعني تقديم عروض منتظمة، تتسابق الفرق في الأعمال التنافسية، ولا تتسابق إلى الجمهور، وأقول في المسرح ممكن تستغني عن أي عنصر إلا الجمهور".

فيما كان البث الثاني مع ماجد العوفي رئيس فرقة آفاق المسرحية، وتحدث عن الفرقة وتأسيسها، فقبل تأسيس الفرقة كان مع مجموعة من الشباب يحاولون تقديم مسرح جامعي في الكلية وخارجها، ولم يكونوا محتاجين لفرقة، واعتبر العوفي "الفرقة" جوازا للمشاركة في المسابقات، فقبل تأسيس الفرقة كان سعيهم الانضمام إلى أية فرقة للدخول في التنافس، وأشار إلى أنه وإلى الآن لم تشهر فرقة "آفاق" المسرحية رسميا.

وفيما يتعلق بالاندماج أوضح أنه صعب خصوصا إذا اجتمعت مجموعة لديها نفس الأفكار ووجهات النظر والخطط الخاصة بها، فلا يمكن أن تدخل في فرقة أخرى لديها وجهات نظر قد تختلف، فالفرقة كيان مستقل.

مؤكدا أن في حال إشهار الفرقة ستكون هناك مفاجآت وأعمال جديدة برؤى مختلفة، منها التأسيس لمسرح جماهيري تجاري.

وثالث المتحدثين في البث، خالد الشنفري رئيس فرقة صلالة المسرحية، وتعرف محافظة ظفار وصلالة بالتحديد بأنها من أكثر المحافظات التي تحظى بمسرح جماهيري، وعلل ذلك الأمر الشنفري بأن هناك عوامل تساهم في صناعة المسرح الجماهيري، منها الاجتماعية، والفردية، أما الاجتماعية فهي من خلال المعرفة والانتماء لحي معين أو قبيلة معينة تجذب أبناء هذا الحي أو هذه القبيلة لحضور عرض يشارك فيه أحد ابنائها، والأسباب الفردية تتمثل بصناعة قاعدة جماهيرية باشتغال الممثل على نفسه وتطوير مستواه.

كما أشار إلى أن مهرجان صلالة له دور حقيقي في استقطاب الجماهير.

وأوضح الشنفري بأن الجمهور في صلالة سليط اللسان، فإما أن تقدم له عملا يليق به وإلا فإن البعض قد يتوجه للجهات المعنية بشكوى، وهذا أمر مهم يجب مراعاته.

وعرج إلى موضوع الاشتغال الفردي، موضحا أن الغرور إذا تملك شخصا فإنه يهوي به.

كما تطرق إلى موضوع المسرح الجماهيري، بأنه ليس فقط المسرح الكوميدي، مع تقديره للمسرح الكوميدي، ذاكرا بأن عملا تراجيديا يقدم منذ أربعة عقود لا يزال الجمهور يرغب بمشاهدته، وهو عمل "الغريقة"، إذ تلامس الأحداث الكثير من الواقع.

ومما أشار إليه قوله: "الفرق بعضها تنتظر مهرجان صلالة، أنا لا أنتظر، أنا أسير ولا أتوقف، البعض يقول لي إنني دكتاتوري، وأنا كذلك، ونتيجة لهذا الحراك وصلنا بالسنة إلى 45 مشاركة كحد أدنى، بين عروض وورش ودورات ومشاركات، في فرقة صلالة اشتغلنا على عرض قوي للأطفال كلفنا 14 ألف ريال، وكورونا أوقعنا في أزمة، كان من المفترض أن تكون الدرجة الأولى بعشرة ريالات، والحضور المتوقع كبير".