22
22
العرب والعالم

الصين تقدم 30 مليون دولار إضافية لمنظمة الصحة العالمية

23 أبريل 2020
23 أبريل 2020

الكرملين يؤكد عدم وجود دلائل تشير إلى «تورط ووهان».. والإصابات تتجاوز 2.6 مليون حالة -

أستراليا تسعى لتحـقيق دولي في الاجـتماع السنوي الشهر المقبل -

عواصم - (وكالات) - هبت الصين أمس لمساعدة منظمة الصحة العالمية حيث أعلنت أنها ستدفع ثلاثين مليون دولار (28 مليون يورو) إضافية، لمساندتها في الحد من انتشار وباء كوفيد-19، وذلك بعد تعليق الولايات المتحدة مساهمتها المالية للمنظمة.

وعلقت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي دفع مساهمتها المالية في منظّمة الصحة العالمية، التي تتخذ من جنيف مقرا لها، بعد أن اتهمتها «بمحاباة» بكين.

كما انتقد الرئيس الأمريكي دونالد «سوء إدارة» المنظمة لأزمة تفشّي فيروس كورونا المستجدّ، الذي أدى إلى وفاة 180 ألف شخص منذ ظهوره في الصين أواخر 2019.

وأثار قرار ترامب موجة تنديد واسعة في العالم من باريس إلى برلين مروراً بموسكو.

واعتبر منتقدو ترامب تعليق المساهمة الأميركية نصراً رمزياً للحكومة الصينية، التي قد توسع نفوذها داخل منظمة الصحة العالمية.

وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الصينية غينغ شوانغ «أن الصين قررت دفع ثلاثين مليون دولار (28 مليون يورو) إضافية نقدا لمنظمة الصحة العالمية».

وأوضح في مؤتمر صحفي أن هذا المبلغ «سيستخدم في الوقاية من وباء كوفيد-19 ومراقبته ودعم تطوير الأنظمة الصحية في الدول النامية».

وحذر العديد من الخبراء، بوجه خاص، من زيادة انتشار العدوى في أفريقيا، حيث لا يتجاوز عدد الأسرة المتاحة في أقسام العناية المركزة 5 لكل مليون نسمة، مقابل 4 آلاف في أوروبا.

وأكد المتحدث أن الصين دفعت من قبل عشرين مليون دولار لهذه المؤسسة، في إشارة إلى هبة قدمت في مارس الماضي على ما يبدو.

وقال غينغ شوانغ إن «دعم منظمة الصحة العالمية في لحظة حرجة من الكفاح العالمي ضد الوباء هو الدفاع عن مثل ومبادئ التعددية والدفاع عن مكانة الأمم المتحدة وسلطتها».

وواشنطن هي الممول الأكبر لمنظمة الصحة، الهيئة المتعددة الأطراف التي أنشئت عام 1948 ويتوقف عملها ومهامها على الأموال التي تقدمها دولها الأعضاء وهبات بعض المانحين.

ولفت ترامب إلى أن حصة بلاده في تمويل منظمة الصحة تتراوح بين 400 و500 مليون دولار في السنة، مقابل حوالى 40 مليون دولار «وحتى أقل» للصين.

واعتبرت الصين أن قرار تعليق المساهمة المالية الأمريكية «سيُضعف قدرات منظمة الصحة العالمية وسيقوّض التعاون الدولي ضد الوباء».

وحثّت الولايات المتحدة على «تحمل مسؤولياتها والتزاماتها بجدية».

الكرملين لا يرى دلائل

من جهته أعلن دميتري بيسكوف السكرتير الصحفي للرئيس الروسي أمس، أن الكرملين لا يرى دلائل تشير إلى أن الصين كانت قد أخفت معلومات حول فيروس كورونا المستجد.

ونقلت وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية عن بيسكوف قوله خلال مؤتمر صحفي أمس، ردا على سؤال عما إذا كان الكرملين يرى أن الصين أخفت معلومات عن فيروس كورونا المستجد في المرحلة الأولية ولم تتخذ تدابير في الوقت المناسب: «لا نرى وجود أي حجج مؤكدة لمثل هذه التصريحات».

وكان بيسكوف قد صرح أمس الأول، بأن جميع الادعاءات المتعلقة بالأصل الاصطناعي لفيروس كورونا المستجد من مدينة ووهان الصينية، غير مثبتة، في حين لا توجد معلومات كافية لاستخلاص أي استنتاجات، وقال: «الآن في كل مرة يظهر فيها ممثل أو خبير يؤكد أو يعطي تلميحات حول المنشأ الاصطناعي للفيروس، وفي وقت واحد يظهر ممثلان أو خبيران يستبعدان الأصل الاصطناعي للفيروس. لذلك، كلاهما يتحدثان بشكل غير مؤكد على الإطلاق. بينما على الأرجح لا تتوفر لدينا معلومات كافية للخروج بأي استنتاجات».

استراليا تسعى لتحقيق دولي

وفي تصعيد متواصل، قال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون امس إن بلاده ستسعى من أجل إجراء تحقيق دولي في جائحة فيروس كورونا المستجد في الاجتماع السنوي لجمعية الصحة العالمية الذي يعقد الشهر المقبل.

وجمعية الصحة العالمية هي الكيان المعني باتخاذ القرارات في منظمة الصحة العالمية.

وترغب أستراليا في تعزيز سلطات منظمة الصحة العالمية وتقترح الاستعانة بمفتشين لهم صلاحية الدخول للدول للاستجابة بشكل أسرع لأي أزمة صحية على غرار مفتشي الأسلحة.

وأستراليا عضو في اللجنة التنفيذية للجمعية التي تحدد سياسات منظمة الصحة العالمية وتعين مديرها العام. ومن المقرر أن تعقد الجمعية اجتماعا في 17 مايو.

ويعتقد دبلوماسيون أن اجتماع مايو المقبل سيفتح الباب لمناقشة دعوة أستراليا لإجراء تحقيق لأن جدول الأعمال يتضمن بالفعل دعوات لمراجعة «الدروس المستفادة» من الأزمات الصحية.

وقال موريسون «جمعية الصحة العالمية ستجتمع في مايو. هناك فرص لمتابعة هذا الأمر هناك، وهذا أول ما سنفعله».

إقالة مدير هيئة طبية أمريكية

وفي تطور لافت، أكد مدير الهيئة الحكومية الأميركية المكلّفة تطوير علاجات ولقاحات ضد فيروس كورونا المستجدّ ريك برايت الأربعاء أنه أُقيل من منصبه لأسباب سياسية، بسبب معارضته لاستخدام زاسع للكلوروكين، الدواء الذي يتفاخر به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمعالجة المصابين بكوفيد-19.

وكان برايت يدير حتى وقت قريب هيئة البحث والتطوير الطبية المتقدمة، شريكة مؤسستين تطوّران لقاحات ضد كوفيد-19، المرض الناجم عن فيروس كورونا المستجدّ. وتمّ نقله إلى المعاهد الوطنية للصحة، وفق ما جاء على موقع «ستات».

وقال ريك برايت في بيان نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» أمس الأول «أعتقد أن نقلي سببه إصراري على أن تستثمر الحكومة مليارات الدولارات التي خصّصها الكونغرس لوباء كوفيد-19 في أدوية مؤكدة ومثبتة علمياً وليس في أدوية ولقاحات وتكنولوجيات أخرى بدون قيمة علمية».

وتابع «أتحدّث عن ذلك لأنه من أجل مكافحة هذا الفيروس القاتل، ينبغي أن يقودنا العلم وليس السياسية والمحسوبية».

وروى أنه عارض المسؤولين في وزارة الصحة المعيّنين من جانب الرئيس، بشأن الكلوروكين والهيدروكسيكلوروكين، وهما عقاران قديمان ضد الملاريا يستخدمهما أطباء ضد كوفيد-19 لكن من دون أن يكون هناك حتى الآن دراسات سريرية تثبت فعاليتهما، ورغم مخاطر حصول مضاعفات في القلب.

الصحة العالمية: المكافحة طويلة الأمد

حذرت منظمة الصحة العالمية من أن مكافحة فيروس كورونا المستجد ستكون طويلة الأمد بينما تشهد الولايات المتحدة تصاعدا في الاستياء، وتستعد أوروبا لتخفيف إجراءات العزل وسط قلق على الوضع الاقتصادي.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس ادانوم غيبريسوس امس الأول في مؤتمر صحفي عبر الفيديو «لا يخطئن أحد: أمامنا طريق طويل. هذا الفيروس سيكون معنا لفترة طويلة».

ويخشى مدير المنظمة التابعة للأمم المتحدة التراخي في المعركة ضد الفيروس الجديد الذي أودى بحياة أكثر من 180 ألف شخص في العالم منذ ظهوره في الصين في ديسمبر الماضي.

وقال من مقر المنظمة في جنيف إن «الخطر الأكبر الذي نواجهه اليوم هو التهاون» أمام الوباء العالمي، مشيراً إلى أن «العناصر الأولية تبين أن غالبية سكان العالم لا يزالون معرضين» للإصابة بفيروس كورونا المستجد.

سباق لإيجاد لقاح

وانتعش السباق لتطوير لقاح في العالم بمشاركة كل الدول والمختبرات الكبرى وشركات الأدوية بعدما أعطت السلطات الاتحادية الألمانية المكلفة المصادقة على اللقاحات، أمس الأول الضوء الأخضر لمختبر «بايوتيك» والمجموعة الأمريكية العملاقة لصناعة الأدوية «فايزر» لإجراء تجارب سريرية على البشر.

ويجري حاليا، حسب خبراء، اختبار خمسة مشاريع لقاحات على البشر في العالم. لكن يتوقع أن يحتاج تطوير مركب فعال وآمن بين 12 و18 شهرا على الأقل.

الإصابات تتجاوز مليونين ونصف

أظهرت البيانات المجمعة اسم لضحايا فيروس كورونا المستجد حول العالم، ارتفاع عدد الإصابات به إلى نحو 2.64 مليون.

وأظهرت بيانات منصة «وورلد ميترز»، الدولية المتخصصة في الإحصائيات، أن إجمالي عدد الإصابات حول العالم بلغ نحو مليونين و640 ألفا، فيما أظهرت البيانات أن عدد المتعافين تجاوز 720 ألف حالة، وأشارت أيضا إلى أن عدد الوفيات ارتفع ليتجاوز 184 ألفا.

وتتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث عدد حالات الإصابة والوفاة، تليها من حيث الإصابات إسبانيا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة وتركيا وإيران والصين وروسيا والبرازيل.

وبلغت أعداد الإصابات في الولايات المتحدة نحو 850 ألف إصابة إلى جانب نحو 48 ألف وفاة، وسجلت إسبانيا نحو 208 ألف إصابة ونحو 22 ألف وفاة. وسجلت إيطاليا نحو 187 ألف إصابة ونحو 25 ألف وفاة. أما الصين، البؤرة الأولى للفيروس، فسجلت 82 ألفا و798 إصابة و4632 وفاة.

وقد أعلنت وزارة الصحة الإيرانية امس ارتفاع عدد حالات الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا في البلاد إلى 5481 حالة، بعد تسجيل 90 حالة وفاة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وصرح المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية كيانوش جهانبور بأن إجمالي عدد الإصابات ارتفع إلى 87 ألفا و26 حالة، بعد تسجيل 1030 حالة إصابة جديدة.

ووصف حالة3105 من المصابين بالحرجة.

كما أعلن أن عدد المتعافين ارتفع إلى 64 ألفا و843 شخصا، وفقا لما نقلته عنه وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا).

وتحاول بعض الدول كألمانيا وغيرها فرض ارتداء غطاء على الأنف والفم في إطار مكافحة انتشار فيروس كورونا، ليصبح الارتداء الإجباري للكمامات في وسائل المواصلات العامة وبعض أماكن التسوق أيضا.

رومانيا: الإصابة تتجاوز عشرة آلاف

قالت الحكومة في رومانيا أمس إن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد قد ارتفع بتسجيل 386 حالة جديدة ليصل إلى 10096 إصابة مؤكدة.

وأضافت أن 2478 شخصا تعافوا حتى الآن بينما توفي 527 مريضا.

وفرضت الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي حالة الطوارئ في 16 مارس ثم مددتها حتى 15 مايو وبموجبها لا يسمح للمواطنين بالخروج إلا بتصريحات مكتوبة لشراء الطعام والدواء أو الذهاب للعمل.

إسبانيا: حالات الوفيات تتجاوز 22 ألفا

تخطّى عدد الوفيات بفيروس كورونا المستجد في إسبانيا امس حاجز الـ22 ألفا، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الإسبانية، وذلك بعد ارتفاع طفيف في عدد الوفيات في الساعات الـ 24 الأخيرة لليوم الثالث على التوالي.

وبالتالي، بات عدد الوفيات 22 ألفا و157. وإسبانيا هي البلد الأكثر تضررا بكوفيد-19 بعد الولايات المتحدة وإيطاليا.

وسجلت خلال 24 ساعة 440 وفاة. وهو اليوم الثالث على التوالي الذي يشهد ارتفاعا طفيفا في العدد اليومي للوفيات الذي انخفض الاثنين إلى أقل من 400 للمرة الأولى منذ أربعة أسابيع.

وارتفع عدد الإصابات المؤكدة أكثر من 4600 خلال 24 ساعة وبات يتجاوز الـ213 ألفا في ثاني أعلى حصيلة في العالم بعد الولايات المتحدة.

وقال وزير الصحة الإسباني سلفادور ايللا «نحن نبلغ أهداف إبطاء الوباء هذا الأسبوع لكننا نبقى في مرحلة قاسية منه».

وكان النواب مددوا منذ 14 مارس إجراءات العزل المفروضة على السكان إلى التاسع من مايو.

بريطانيا: تسجيل 514 حالة وفاة

قالت هيئة الصحة الوطنية امس إن عدد الوفيات الناجمة عن مرض كوفيد-19 في مستشفيات إنجلترا ارتفع بواقع 514 إلى 16786 وفاة.

وأضافت أن المتوفين تتراوح أعمارهم بين 31 و100 عام، وأن 16 منهم- تتراوح أعمارهم بين 37 و92 عاما- لم تكن لديهم أي مشاكل صحية معلومة قبل إصابتهم بالمرض الذي يسببه فيروس كورونا.

إيطاليا: رفع الحظر عن إقامة الجنائز

أعلنت وزيرة الداخلية الإيطالية لوتشيانا لامورجيس أمس إن البلاد سوف تسمح مجددا بإقامة الجنازات بعدما أوقفتها جراء جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد19-).

وأضافت لامورجيس أن الإجراء يأتي في إطار خطط لإعادة فتح البلاد تدريجيا بدءا من الرابع من مايو.

يشار إلى أن إيطاليا ذات أعلى حصيلة وفيات جراء فيروس كورونا في أوروبا.

وقالت وزيرة الداخلية لصحيفة «أفينيري» التابعة للكنيسة الكاثوليكية الإيطالية: «من غير المحتمل إنسانيا منع إقامة الجنازات لكثير من العائلات التي عانت من فقدان أحد أفرادها».

وأضافت: «وفي ضوء مرحلة إعادة الفتح التدريجية، سوف أقترح على الحكومة خطوة ملموسة: أنه يجب أن نتمكن مجددا من إقامة الجنازات ولكن في حضور الأقارب المقربين فقط».

يذكر أنه جرى حظر كل التجمعات العامة بما في ذلك الجنازات وحفلات الزفاف، في ظل إجراءات الإغلاق في مختلف أنحاء البلاد التي دخلت حيز التنفيذ في العاشر من مارس. ومازالت الكنائس مفتوحة للصلوات الفردية.

فرنسا: 1500 حالة في صفوف الجيوش

كشفت أرقام قدمتها المديرة المركزية للخدمة الصحية في الجيش الفرنسي أن هناك 1500 إصابة مؤكدة بكوفيد-19 في صفوف الجيوش، بما في ذلك ألف بحار على متن حاملة الطائرات شارل ديغول أثبتت تحاليا أنهم يحملون فيروس كورونا المستجد.

وقالت للطبيبة العامة مارلين غيغاكس جينيرو خلال جلسة استماع أمس الأول أمام لجنة الدفاع في الجمعية الوطنية صدر بيان بشأنها امس، إنه حتى 21 أبريل «كانت هناك 1500 إصابة مؤكدة في الجيوش بينها حوالي 15 في غرف الإنعاش».

وذكرت بأن بين هؤلاء 1081 بحارا من المجموعة المحمولة جوا التي تنتمي إليها حاملة الطائرات. وهؤلاء أثبتت الفحوص الطبية إصابتهم بالفيروس، وما زال 15 منهم في المستشفى العسكري في تولون، موضحة أن «ثلاثة منهم في العناية المركزة»، بزيادة بحار واحد عن حصيلة سابقة للجيش.

اليونان: تمدد حتى الرابع من مايو

مددت اليونان أمس إجراءات العزل العام الرامية لاحتواء تفشي فيروس كورونا لمدة أسبوع آخر حتى الرابع من مايو ، قائلة إن أي تخفيف للإجراءات سيكون تدريجيا خلال مايو ويونيو.