١٢٣٤سي
١٢٣٤سي
الاقتصادية

هل يغير "كورونا" العادات الاستهلاكية في رمضان؟

21 أبريل 2020
21 أبريل 2020

مع وقف التجمعات وغياب الكماليات

السلامية: توفر السلع يبعث الطمأنينة ويدفعنا لشراء الأساسيات والنواقص فقط

المزينية: أعتمد على شركات التوصيل .. وغياب التجمعات العائلية قد يقلل الإنفاق

البوصافي: كورونا لم يؤثر على استهلاكنا للمواد الغذائية وساعدنا في الترشيد مع وقف بيع الكماليات

السعيدي: ازداد إنفاقنا على الغذاء خلال الأزمة مع طول فترة البقاء في المنزل وتقليل الاعتماد على المطاعم

كتبت - رحمة الكلبانية

بعد أن تمكن من الاقتصاد وحصاد الأرواح وتغيير شكل الحياة في العالم، تطول يد فيروس كورونا مرة أخرى العادات والطقوس الرمضانية التي اعتاد عليها الناس طيلة حياتهم، فمع بقاء الجميع في بيوتهم وتجنب التجمعات تغيرت العادات الاستهلاكية لهم، حيث لم تشهد أسواق وشارع السلطنة الازدحام المعهود قبيل شهر رمضان كل عام، وأصبح الناس يكتفون بشراء الأساسيات في ظل إغلاق أسواق الكماليات لتجنب الاختلاط وتقليل العدوى.

ومع ضمان توفر جميع السلع في المنافذ التجارية للسلطنة، لم يرَ المستهلكون ضرورة في التزاحم على شراء كميات كبيرة من الأغذية، فيما اكتفى البعض بالطلب عن طريق الإنترنت وشركات التوصيل.

وأكد هلال بن سعود الإسماعيلي، مدير دائرة تنظيم ومراقبة الأسواق بالهيئة العامة لحماية المستهلك في تصريح خاص لـ«عمان» أن السلع التي تحتاجها الأسر في رمضان متوفرة وبكميات جيدة مع وجود رقابة مستمرة على الأسعار من قبل مديري الضبط الذين يعملون على مدار الساعة.

وأشاد الإسماعيلي بالوعي الذي يمتلكه المستهلك العماني، إذ قال: إن المستهلكين ملتزمون بالقوانين التي تضعها الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا، حيث لم تشهد مراكز التسوق ازدحامًا في هذا الوقت من العام كما هو معتاد كل عام.

رضا المستهلكين

ووفقًا للقاءات أجرتها «عمان» مع مجموعة من المستهلكين، لم يقلل وقف التجمعات العائلية الكبيرة من نفقات شهر رمضان، بل على العكس فقد دفع الجلوس لوقت طويل في المنزل وتجنب طلب الأكل من المطاعم العائلات إلى الاعتماد على ذاتها في الطبخ وتنويع الوجبات مما استلزم زيادة في الاستهلاك.

ومع التزامهم بالقوانين التي وضعتها السلطنة لتجنب الازدحام لوقف انتشار فيروس كورونا، يرى المستهلكون أن المنافذ التجارية الموجزدة كافية لسد حاجاتهم الأساسية وأنه لا داعي لأي كماليات خلال الفترة الحالية، مع مطالبات بفتح منافذ محدودة لبيع الضروري من المواد الكهربائية.

كما أوصى المستهلكون بضرورة تفعيل وتحديث المنتجات التي تعرضها المتاجر الكبيرة على تطبيقات التوصيل لتشمل كافة الخيارات المتوفرة على أرففها، كما دعوا المحلات التجارية الأصغر حجمًا بتوفير خدمات التوصيل والشراء الإلكتروني تجنبًا للازدحام.

ثبات مستوى الإنفاق

زعيمة السلامية[/caption]

وقالت زعيمة السلامية: إن توفر السلع في المراكزومحلات التغذية بعث الكثير من الطمأنينة في نفوسنا، وهو الأمر الذي دفعنا إلى شراء الأساسيات والنواقص فقط، وعدم تكديس المنتجات لتخزينها كما هو الحال في الكثير من دول العالم.

وحول تأثير جائحة كورونا على عادات عائلتها الاستهلاكية خلال شهر رمضان، أضافت السلامية: مما لا شك فيه أن انتشار فيروس كورونا غيّر الكثير من أوجه حياتنا، وجعلنا نتخلى عن شراء الكثير من الكماليات منها الأجهزة الكهربائية والأواني وغيرها من الكماليات، ولكنني لم ألحظ أي تقليل في الإنفاق عند شراء حاجيات رمضان من المواد الغذائية هذا العام مقارنة بالأعوام الماضية خاصة مع تجنبنا الأكل من الخارج والاعتماد التام على الطبخ داخل المنزل.

زياد البوصافي[/caption]

ومن جانبه، لم يرَ زياد البوصافي أي تغير في إنفاق عائلته لشراء حاجيات شهر رمضان عن شهور السنة الأخرى، وقال: إن أزمة فيروس كورونا لم تؤثر على عاداتهم الاستهلاكية فيما يتعلق بالمواد الغذائية، بل ساعدتهم على الترشيد مع وقف تداول الكماليات وإقفال المحلات التجارية الأخرى، وأوصى بفتح منافذ لشراء المعدات الكهربائية الضرورية مع تفعيل خاصية الشراء عن طريق الإنترنت لتجنب الزحام.

خيارات آمنة

وتعتمد نادية المزينية على شركات التوصيل والتسوق الإلكتروني في توفير جميع مسلتزماتها الرمضانية، وتوصي بإتاحة المزيد من الخيارات الشرائية عن طريق الإنترنت للتقليل من الازدحام في مراكز التسوق وتجنب العدوى.

وحول استهلاكها لرمضان هذا العام تقول: عائلتي صغيرة وتتكون من ثلاثة أفراد فقط، لذا فإننا لا ننفق الكثير على أي حال، خاصة أن هذا العام لن يشهد أي تجمعات عائلية لذا أقوم كما هو معتاد بطلبات الأساسيات من تطبيقات المحلات التجارية القريبة مني أسبوعيًا وأبتعد عن تخزين المواد الغذائية لتوفرها والحمد لله في جميع المنافذ التجارية.

وأكد أيمن السعيدي على وجود كافة المستلزمات الغذائية والرمضانية التي وضعها وعائلته على قائمة الطلبات في المحلات التجارية وبوفرة، مؤكدًا أن الإنفاق على الغذاء بشكل عام خلال هذه الأزمة قد تزايد مع طول فترة البقاء في المنزل وتقليل الاعتماد على المطاعم والطلبات الخارجية.

وقال: إنه يوصي أيضًا بفتح منافذ لشراء الضروريات من الأجهزة والمعدات التجارية، كما أوصى بفتح منصات شراء إلكترونية للمحلات التجارية الصغيرة في الأحياء السكنية وتحديث قوائم منتجات بعض التطبيقات الإلكترونية للمتاجر الكبيرة والتي لا تعرض كافة المنتجات الموجودة فعليًا على الأرفف.