آخر الأخبار

التقرير الفلكي: رؤية الهلال في السلطنة مساء الخميس صعبة جدا

21 أبريل 2020
21 أبريل 2020

القمر يكون في مرحلة الاقتران 06:26 صباحا وينزل 06:52 مساء

توفير أجهزة متطورة للرصد معززة بتقنيات الذكاء الاصطناعي

عمار الرواحي: لجان رصد الأهلة ستعمل وفق قرارات اللجنة العليا للتعامل مع فيروس كورونا

فتح حساب بتويتر لإشراك المجتمع المحتوى العلمي والاستفادة من تفاعل الجمهور

إشادة واسعة من علماء الفلك وصفوا السلطنة بأنها من أكثر الدول دقة في رصد الأهلة

كتب - سالم بن حمدان الحسيني

توضح الحسابات الفلكية التي أجريت حول رؤية هلال شهر رمضان 1441هـ: الخميس 29 شعبان 1441هـ الموافق 23 أبريل 2020م: في مدينة مسقط: سيكون القمر في مرحلة الاقتران يوم الخميس عند الساعة السادسة وست وعشرين دقيقة (06:26) صباحا بالتوقيت المحلي للسلطنة، وسينزل القمر عند الساعة السادسة واثنتين وخمسين دقيقة (06:52) مساء، وتغرب الشمس عند الساعة السادسة واثنتين وثلاثين دقيقة (06:32) مساء، أي أن القمر سينزل بعد غروب الشمس بحوالي 20 دقيقة، ويبعد عن الشمس بأقل من 7 درجات، وعلى ارتفاع عن الأفق الغربي بمقدار 4 درجات وشدة إضاءته تبلغ 35,% عليه فإن رؤية هلال شهر رمضان ١٤٤١هـ في هذا اليوم في السلطنة ستكون صعبة جدا..

عمار الرواحي[/caption]

ذلك ما أكده المهندس عمار بن سالم الرواحي مدير الشؤون الفلكية بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية.

وأكد أنه في ظل استمرار جائحة فيروس كورونا ومراعاةً لقرارات والتعليمات الصادرة من اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد-١٩) باتخاذ أقصى التدابير الوقائية والاحترازية الصحية، فإن الوزارة ممثلة باللجنة الرئيسية واللجان الفرعية والميدانية لرصد الأهلة بإذن الله ستعمل على منظومة مختلفة عن السابق وبتوافق مع هذه القرارات.

وأشار الرواحي إلى أن السلطنة من أولى الدول التي وفرت أجهزة متطورة خاصة لرصد الأهلة ومؤخرًا تم تعزيز التصوير في بعض الأجهزة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى وجود فرق ميدانية بكافة أرجاء البلاد وأيضا وجود لجان فرعية تتقصى البلاغات ويتم تحليلها عن طريق فلكيين متخصصين بما يتوافق مع المعطيات العلمية والحسابية، ولذلك فإن الآلية المتبعة في تقصي الأهلة بالسلطنة وجهودها في هذا الجانب لها صدى إيجابي داخل البلاد وخارجها وهنالك إشادة واسعة من علماء الفلك وصفوا السلطنة بأنها من أكثر الدول دقة في رصد الأهلة.. وقد تم رصد عدة أخبار ومقالات ولقاءات حول هذا الجانب، مبينًا أن هذا الانطباع لم يأت من فراغ، فالسلطنة منذ عقود اهتمت بتحري الأهلة بدقة وأخذ المعطيات العلمية.

وأضاف قائلا: من المؤكد أن السلطنة قد لا تنفرد في عملية تحري الهلال عن باقي الدول بشيء وإنما قد تكون أكثر وضوحًا ودقة في الاستجابة لمعطيات علم الفلك، فإن قال علم الفلك باستحالة الرؤية فإن الجانب الشرعي والرسمي يستجيب لمعطيات العلم بسهولة ويسر، فمثلًا لا معنى لخروج لجان الرصد إذا قرر علم الفلك عدم إمكانية الرؤية وكذلك تُرد شهادات الشهود إذا خالفت العلم، مؤكدًا أن الدائرة على تواصل وتعاون مستمر بالمجتمعات الخارجية والجهات التي لها علاقة بالمجال نفسه وعلى علاقة وطيدة مع علماء الفلك والمتخصصين خارج السلطنة.

ويضيف الرواحي متحدثا عن الأدوار التي تقوم بها دائرة الشؤون الفلكية بالوزارة حيث قال: تأسست دائرة الشؤون الفلكية في منتصف عام ٢٠١٣م كأول جهة معنية تنظيمية في هذا المجال بالقطاع الحكومي، تندرج بها ثلاثة أقسام رئيسية وهي: قسم المراصد والمناظير الفلكية، وقسم رصد الأهلة، وقسم التقويم الهجري والتقارير الفلكية.

وتختص الدائرة بشكل أساسي في تفعيل دور رصد الأهلة شهريًا والأرصاد الفلكية الأخرى عموما، وأيضا تختص بإشراف وإعداد التقويم الهجري السنوي بالإضافة إلى أنها تختص بإدارة المراصد والمناظير الفلكية الموزعة على كافة محافظات السلطنة.

وقال في سياق حديثه: يعتقد البعض أن عمل الدائرة يقتصر فقط على رؤية الأهلة في أشهر المناسبات بينما تعمل الدائرة شهريا على رصد الأهلة وأيضا معظم الظواهر الكونية والأجرام السماوية الأخرى بشكل دوري. فهذا العمل يحتاج إلى إدارة تشغيل المراصد والمناظير الفلكية بفترات منتظمة حتى لا تتعطل الأجهزة بالإضافة إلى تمكين فرق العمل وتأهيل اللجان بصفة دورية لأن الاحترافية تحتاج إلى ممارسة مستمرة وطويلة. اضافة إلى إعداد التقارير الفلكية وأيضًا إعداد التقويم الهجري الذي يتم إعداده بشكل سنوي، إضافةً إلى التقويم الورقي، كما تدير الدائرة وتشرف على تطبيق التقويم العماني في الهواتف الذكية والذي يعد من أكثر التطبيقات استخداما في السلطنة حسب تقارير شركات الاتصالات. وقد بادرت الدائرة بإنشاء حساب موثق في صفحة تويتر باسم (الشؤون الفلكية) إبرازًا للمحتوى العلمي، والتقارير والحسابات الفلكية، وإشراك المجتمع الأرصاد الفلكية للدائرة، وتصحيح المغالطات والشائعات ذات الصلة، والاستفادة من تفاعل الجمهور الهادف.