1472030_341
1472030_341
الاقتصادية

ميناء صحار والمنطقة الحرة أول عضو في الشرق الأوسط ينضم إلى "سي ـ ليج" العالمية

19 أبريل 2020
19 أبريل 2020

"عمان" في 19 ابريل/ انضم ميناء صحار والمنطقة الحرة كأول عضو من موانئ الشرق الأوسط إلى مجموعة SEA-LNG العالمية لتعزيز استثماره في مرافق تزويد السفن بالغاز الطبيعي المسال واستخدام الغاز الطبيعي المسال كوقود للشحن البحري.

وتعد مجموعة SEA-LNG أحد أكبر المجموعات العالمية التي تضم شركات تعمل في صناعات متعددة ويجمعها رغبتها المشتركة في تسريع اعتماد الغاز الطبيعي المسال كوقود للسفن التجارية.

ويقوم ميناء صحار والمنطقة الحرة بالتعاون مع شركة MARSA LNG التي تعتبر مشروعاً مشتركاً بين كل من شركة توتال أس أي و مجموعة أو كيو العُمانية بإنشاء مصنع حديث لتسييل الغاز الطبيعي ومرفق لتزويد السفن بوقود الغاز في ميناء صحار.

وفي حديثه عن أهمية هذا المشروع، قال مارك جيلينكيرشن، الرئيس التنفيذي لميناء صحار: "سيعمل مشروع تزويد السفن بالغاز الطبيعي المسال على تعزيز القيمة المحلية المضافة لأنشطة الميناء، فضلاً عن توفير المزيد من فرص العمل، كما سيدعم جهود البلاد في تنويع مصادر الدخل من خلال توسيع أنشطة الشحن التجاري. وسيجعل هذا المشروع ميناء صحار والمنطقة الحرة أحد المحطات الرئيسية لتزويد السفن بوقود الغاز الطبيعي المسال على طرق تجارة الشحن الرئيسية إلى جانب الموانئ الاستراتيجية الأخرى التي هي أعضاء في مجموعة SEA-LNG مثل ميناء سنغافورة. وستقوم شركة MARSA LNG بتوريد الغاز الطبيعي المسال محليًا من السلطنة."

وسيعمل مشروع محطة الغاز الطبيعي في ميناء صحار على استقطاب المزيد من السفن العاملة على خطوط الشحن العالمية التي تمر بالمنطقة، في الوقت الذي ينسجم فيه مع التحولات المتسارعة التي تقوم بها شركات الشحن العالمية للبدء باستخدام الغاز الطبيعي المسال كبديل عن الوقود البحري التقليدي للحد من انبعاثات الكبريت وفقاً للحدود التي وضعتها المنظمة البحرية الدولية (IMO) والتي دخلت حيز التنفيذ في يناير 2020 وانبعاثات الغازات الدفيئة المحددة لعام 2030 و2050.

ومن جهته قال بيتر كيلر، رئيس مجموعة SEA-LNG: "يسعدنا الترحيب بميناء صحار والمنطقة الحرة إلى مجموعة SEA-LNG، أول عضو ينضم إلينا من السلطنة.

ويمتلك الميناء والمنطقة الحرة إمكانيات كبيرة، حيث سيقدم خدمات ومرافق متميزة على الصعيد العالمي بمجرد اكتمال المشروع. ومن وجهة نظرنا، يعد هذا الوقت الأنسب لتطوير قدرات الغاز الطبيعي المسال في السلطنة نظرًا للنمو الواسع للنشاط البحري بالمنطقة. ومرة أخرى يسعدنا الترحيب بميناء صحار والمنطقة الحرة كشريك استراتيجي في تعزيز استخدام الغاز الطبيعي المسال كوقود صديق للبيئة وما يتميز به من كفاءة عالية جدًا."

نظرًا لموقعه الاستراتيجي خارج مضيق هرمز وكونه يتوسط الطريق بين أوروبا وآسيا، يتمتع ميناء صحار بموقع استراتيجي ليصبح مركزًا رئيسيًا لتزويد السفن بالغاز الطبيعي المسال في الشرق الأوسط. بالإضافة إلى ذلك، يضم ميناء صحار والمنطقة الحرة أرصفة بحرية عميقة قادرة على استقبال أضخم السفن في العالم. وسيكون المشروع قادرًا على جذب عدد كبير من السفن، مستفيدًا من المنظومة اللوجستية المتكاملة التي يتميز بها ميناء صحار والمنطقة الحرة وكذلك ما تتمتع به البلاد من احتياطيات كبيرة من الغاز الطبيعي المسال.

وأضاف كيلر: "بالإضافة إلى توفير وسيلة للامتثال للقيود المفروضة حديثًا على الانبعاثات الضارة، يوفر الغاز الطبيعي المسال مسارًا واضحًا لقطاع الشحن للحد من انبعاثات الكربون من خلال استخدام الميثان الحيوي والاصطناعي. لقد حان الوقت لاعتماد الغاز الطبيعي المسال كوقود بحري مهم. والتقاعس عن العمل ليس بخطة ولا يسعنا الانتظار لعقود للتوصل لحلول قد لا تتحقق أبدًا. إن الاستثمار في السفن التي تعمل بالغاز الطبيعي المسال يوفر الآن لقطاع الشحن مسارًا نحو مستقبل منخفض الكربون بالإضافة إلى الفوائد البيئية والصحية الكبيرة الفورية.