1471823
1471823
المنوعات

"تواصل" المسرحية تبحث العلاقة بين المسرح والموسيقى

18 أبريل 2020
18 أبريل 2020

كتب – عامر بن عبدالله الأنصاري

تواصل فرقة "تواصل" المسرحية عقد سهراتها الفنية النقاشية، التي اعتادت على تقديمها عبر البث المباشر في موقع التواصل الاجتماعي "الانستجرام" من خلال حساب الفرقة الرسمي، وذلك مساء يوم الجمعة.

وتناولت "تواصل" في سهرتها الفنية موضوع العلاقة بين المسرح والموسيقى، مستضيفة كلا من الموسيقي والملحن فيصل الشبلي، والموسيقي والملحن عيسى النوبي، ومن المملكة العربية السعودية الممثل والمخرج المسرحي سالم باحميش، وأدارت الأمسية الفنانة المسرحية زمزم البلوشية.

وكانت البداية مع الفنان السعودي سالم باحميش، فطرحت عليه زمزم سؤالا حول كيفية توظيف الموسيقى في المسرح، وأجاب بأن حالات العمل المسرحي تستدعي أنواعا مختلفة من الموسيقى، إذا كان العمل تاريخيا فيستدعي موسيقى من الموروث، وكذلك الحال في حالات الحزن، ومشيرا إلى أن العمل المسرحي يسمح للممثل بالتأثر بالموسيقى ويساهم هذا الأمر في أن يعيش الممثل ذروة الحالة، أما الموسيقى في الاعمال التلفزيونية فهي غير ظاهرة ويتم إضافتها في المونتاج لاحقا، وهذا الفرق الشاسع بين الموسيقى في المسرح والموسيقى في الأعمال الدرامية.

كما أشار إلى أنه من الضروري وجود متخصص بالموسيقى المسرحية، وإنه في حالة إخراجه لأعمال مسرحية يستدعي هذا المتخصص ليستعرض على المخرج المقطوعات الموسيقية، ومهمة المتخصص ضبط الإيقاع والتوازن الفني، كما أشار إلى أنه في بعض الأعمال اصطحب معه فرقة موسيقية رافقت العمل المسرحي، وهو أمر أمتع وأفضل من الموسيقى المسجلة، ولكن إمكانيات الفرق أحيانا لا تتحمل مزيدا من التكاليف، وعرج إلى الأعمال العمانية حيث إن لها بصمة خاصة وموسيقى مميزة.

وثاني المتحدثين كان الموسيقي عيسى النوبي، وقد أشار إلى أن الموسيقى إن وجدت فيوجد معها الإحساس عند الممثل، بمعنى أن الممثل يدخل في "المود" وخاصة في الحزن، ما يبعث بشعور الحزن، وقال: "بالنسبة لي لم تمر علي أن سبقت الموسيقى التعبيرية التأليفَ المسرحي أو الإخراج المسرحي، إنما يحدث ذلك أثناء البروفات، أحيانا الحوار يتغير بناء على الموسيقى، مثلا في مسرحية (حارة البخت) تحول الحوار إلى أغنية، أحيانا الموسيقى تؤثر على الحوار".

كما تحدث النوبي عن إسهاماته في صناعة الألحان والموسيقى والتأليف في العديد من المسرحيات التي شارك فيها، متطرقا إلى طفولته المرتبطة بالموسيقى والفنون الشعبية، حيث أن والده من المهتمين بالفنون الشعبية، الأمر الذي كون عنده أذنا موسيقية سهلت عليه مسألة التأليف الموسيقي وصناعة الألحان.

وأخيرا كان الحديث مع الموسيقي فيصل الشبلي الذي سُئِل عن عن ندرة الموزعين الموسيقيين في الأعمال المسرحية، ليجيب بعكس ذلك حيث أن هناك فائضا، وأشار إلى أن أغلب الموزعين الموضوع مادي بالنسبة لهم، لافتا إلى أن المسرح لا يدفع للموسيقي للكلفة الأكبر من يسميهم "المصممين الموسيقيين"، وقال: "هناك مصمم موسيقي وليس مؤلف موسيقي، المصصم يبحث عن موسيقى مجانية أو يشتريها بثمن بسيط ليضيفها للعمل المسرحي، وبعض المسرحيين يفضل ذلك بدلا من جلب موزع ويدفع له الكثير، ومن الممكن أن ينجح المصمم في التصميم من خلال تقديم موسيقى حزينة لمشهد حزين، ولكني كمتخصص أرى ان التجانس معدوم بين الموسيقى الجاهزة والأداء، ولولا المادة لكان المسرح اختياري لأن المسرح تحدٍ وأنا أحب التحدي".

واختتم الشبلي بتوجيه رسالة للمسرحيين بأهمية الاهتمام بالموسيقى وتوظيفها بطريقة صحيحة.