مطالبات بالضغط على إسرائيل للإفراج عن المعتقلين بسبب
مطالبات بالضغط على إسرائيل للإفراج عن المعتقلين بسبب "كورونا"
العرب والعالم

الشعب الفلسطيني يُحيي يوم الأسير.. "كورونا" حلقة جديدة في سلسلة المعاناة

17 أبريل 2020
17 أبريل 2020

المصابون بـ"كوفيد-19" يتخطى 400 حالة

رام الله -(عمان)-نظيرفالح-(د ب أ): يُحيي الشعب الفلسطيني يوم الأسير الفلسطيني في السابع عشر من أبريل من كل عام عبر فعاليات في أرجاء الوطن والشتات وعديد دول العالم، لتسليط الضوء على قضية 5 آلاف أسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي.فيما تخطى عددالمصابين الفلسطينيين بكورونا 400 حالة. وأقرّ المجلس الوطني الفلسطيني- باعتباره السلطة العليا لمنظمة التحرير- خلال دورته العادية يوم الأسير عام 1974، ليكون يومًا وطنيًا للوفاء للأسرى الفلسطينيين وتضحياتهم، باعتباره يومًا لشحذ الهمم وتوحيد الجهود، لنصرتهم ومساندتهم ودعم حقهم بالحرية، ولتكريمهم وللوقوف بجانبهم وبجانب ذويهم. ورغم تفشي جائحة كورونا وإصابة عدد من السجانين وثبوت إصابة أسير مُحرر واحد على الأقل، إلا أن إدارة مصلحة سجون الاحتلال لم تتخذ إجراءات جدّية لحماية الأسرى من الفيروس القاتل. وجاء فيروس كورونا ليكون حلقة جديدة في سلسلة المعاناة التي يعيشها الأسرى في 22 سجنًا إسرائيليًا، وسط ظروف غير إنسانية. ويقبع في سجون الاحتلال الاسرائيلي نحو 5 آلاف أسير فلسطيني يعيشون ظروفًا صعبة للغاية، بينهم 700 مصابون بأمراض خطيرة منها السرطان والقلب، فضلًا عن عشرات المعاقين. ويعتقل الاحتلال الإسرائيلي في سجونه أكثر من 200 طفل دون الـ18 عامًا، و42 امرأة، بينهن 17 أمًا، وستة نواب بالمجلس التشريعي، ونحو 500 معتقل إداريًا (بلا تهمة). ويعتقل الاحتلال 51 أسيرًا منذ أكثر من 20 عامًا، بينهم 14 أمضوا أكثر من 30 عامًا خلف القضبان، أقدمهم الأسير كريم يونس. وامتدت جرائم الاحتلال إلى الصحفيين، إذ يعتقل في سجونه 19 صحافيًا، منهم ستة بأحكام فعلية، وخمسة إداريًا دون تهمة، ثمانية موقوفين دون محاكمة. كما يريد الفلسطينيون من إحياء هذا اليوم إثبات الوفاء لشهداء الحركة الأسيرة أيضًا، الذين قضوا نحبهم داخل سجون الاحتلال قبل أن يروا نور الحرية، وبلغ عددهم 222 حتى اليوم. ويسعى نشطاء فلسطينيون وأنصار للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي ونشطاء عرب وغربيين من دول مختلفة إلى تدويل يوم الأسير، عبر إقامة الفعاليات والأنشطة المتنوعة والتي تستمر أيام بعد هذا التاريخ. وتؤثر على فعاليات هذا العام الإجراءات المشددة المتخذة في دول العالم- وبينها فلسطين- للحد من تفشي فيروس كورونا. وأكد الرئيس محمود عباس أمس أنه لن "يوقع اتفاق سلام نهائي مع إسرائيل دون تبييض السجون الإسرائيلية من المعتقلين الفلسطينيين". أما الفصائل الفلسطينية فحذرت في بيانات منفصلة الاحتلال من المساس بالأسرى واستغلال جائحة كورونا، مؤكدة أن تحريرهم مسؤوليتها. من جهتها طالبت وزارة التربية والتعليم، دولَ العالم الإفراج العاجل والفوري عن الأسرى الطلبة والأطفال القابعين في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، خاصة في ظلّ المخاطر التي تهدّد حياتهم، وصحّتهم؛ نتيجة جائحة كورونا. وأفادت الوزارة في بيان وصل "عمان"نسخة منه أمس، الذي يصادف يوم الأسير الفلسطيني، بأنّ الاحتلال يواصل اعتقال قرابة 180 طفلاً وقاصراً في معتقلاته، مشيرة إلى أنه ومنذ مطلع العام الجاري وحتى نهاية شهر آذار الماضي، اعتقلت قوات الاحتلال (210) أطفال تقلّ أعمارهم عن (18) عاماً. ولفتت إلى أنّ الممارسات والظروف التي يعيشها الأسرى الأطفال تشكّل تهديداً صارخاً للمواثيق والأعراف والاتفاقيات الدولية، وفي مقدمتها اتفاقية حقوق الطفل التي تنصّ المادة (16) فيها على أنّه: "لا يجوز أن يجري أيّ تعرض تعسّفي، أو غير قانوني للطفل في حياته الخاصة، أو أسرته، أو منزله، أو مراسلاته، ولا أيّ مساس غير قانوني بشرفه، أو سمعته"، منوّهةً إلى الآثار النفسية، والاجتماعية التي تخلّفها عمليات الاعتقال على الأطفال، سواء خلال فترة إمضاء محكوميتهم داخل المعتقلات، أو بعد تحرّرهم من الأسر. وأكدت أنّها ستبقى وفيّة لقضية الأسرى، ولن تدّخر جهداً في ضمان حقّهم؛ لاستكمال تعليمهم عبر التقدم لامتحان الثانوية العامة، والتركيز على قضيتهم في المنظومة التربوية، من خلال المناهج الدراسية، والفعاليات اللامنهجية، وغيرها، مشيدة بنضال الأسرى في سبيل الحرية، والكرامة الإنسانية. في شأن المعاناة من فيروس كورونا فقد ارتفع إجمالي عدد المصابين الفلسطينيين بفيروس كورونا المستجد "كوفيد -19" أمس إلى 402 حالة بحسب ما أعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة. وقالت الكيلة خلال مؤتمر صحفي في مدينة رام الله، إن الإصابات تتوزع بواقع 307 في الضفة الغربية وقطاع غزة و95 في مدينة القدس والقرى المجاورة لها.وكان تم تسجيل حالتي وفاة بفيروس كورونا في الأراضي الفلسطينية حتى الآن. من جهة أخرى، أعلنت وزارة الداخلية التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة عن إعادة إغلاق معبر رفح بين القطاع ومصر أمس بعد فتحه استثنائيا أربعة أيام لعودة العالقين. وقالت الوزارة في بيان إن إجمالي 1632 شخصا عادوا إلى قطاع غزة خلال عمل المعبر منذ يوم الاثنين الماضي حتى مساء أمس الأول وقد تم نقلهم لقضاء مدة 21 يوماً في مراكز الحجر الصحي الاحترازي. وكانت هذه أول مرة يتم فيها فتح معبر رفح المنفذ البري الوحيد لقطاع غزة على العالم الخارجي منذ إغلاقه منتصف الشهر الماضي ضمن الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا.