Untitled-1
Untitled-1
العرب والعالم

فوز حزب الرئيس الكوري الجنوبي بأغلبية ساحقة في البرلمان بفضل إدارته لأزمة كورونا

16 أبريل 2020
16 أبريل 2020

(أ ف ب) حقق الحزب الديموقراطي اليساري الحاكم في كوريا الجنوبية فوزا ساحقا في الانتخابات التشريعية، بحسب النتائج التي نشرت الخميس، في تصويت يصب بوضوح في مصلحة الرئيس مون جاي إن الذي نجح في تجاوز الانتقادات الموجهة إليه بفضل إدارته لعملية مكافحة وباء كوفيد-19. وحصل حزب الرئيس على الأغلبية المطلقة في الجمعية الوطنية للمرة الأولى منذ 12 عاما، بعد اقتراع شهد، على الرغم من انتشار مرض كوفيد-19، مشاركة قياسية بلغت 66,2 بالمائة، وهي الأكبر في انتخابات تشريعية منذ 28 عاما. ويعد ذلك حدثا نادرا لرئيس الدولة الذي انتخب في 2017 في أوج فضيحة سرعت من إقالة وسجن الرئيسة حينذاك بارك غيون هي. وقبل أشهر فقط، واجه الرئيس صعوبات بسبب قضايا استغلال للسلطة ونمو اقتصادي باهت، إلى جانب انتقادات لإخفاق مبادرات انفتاحه الدبلوماسي على بيونغ يانغ. لكن كل هذه الاعتبارات زالت أمام طريقة إدارة الوضع الصحي والتقييم الإيجابي جدا لأدائه خلال الأزمة الصحية. وتحولت الانتخابات التشريعية إلى استفتاء على تصدي مون للوباء الذي يذكر كنموذج في جميع أنحاء العالم، بينما تقوم كوريا الجنوبية بتصدير معدات لإجراء فحوصات طبية لكشف الفيروس إلى نحو عشرين بلدا. وتقول المحللة السياسية مينسيون كو من جامعة ولاية أوهايو الأمريكية إن "دبلوماسية فيروس كورونا" التي اتبعها مون عززت ثقة الناخبين، موضحا أنه أطلعهم إلى حد كبير على اتصالاته الهاتفية مع عدد من القادة الأجانب حول أفضل وسيلة لمكافحة الفيروس. وتوضح أن الرئيس نجح في تقديم الوباء على أنه "فرصة لكوريا الجنوبية لتعيد هيكلة اقتصادها عبر الاعتماد على صناعات الذكاء الاصطناعي والصيدلة الحيوية". وتضيف أن ذلك "إلى جانب الاعتراف الدولي الذي حظيت به كوريا الجنوبية" بفضل إدارتها للوباء، أقنع الناخبين. وقال مون في بيان إنه يشعر بأنه كلف مسوؤلية كبيرة بفوزه، وقطع وعدا بأن "نصغي بتواضع إلى صوت الشعب". وكانت كوريا الجنوبية في نهاية فبراير ثاني أكبر بؤرة في العالم للمرض بعد الصين. لكنها نجحت في قلب المسار بفضل استراتيجية واسعة لكشف الإصابات وتحقيقات متقدمة بشأن الذين كانوا على اتصال مع المرضى. وأعلنت سيول الأربعاء، لليوم السابع على التوالي، عن حصيلة يومية تقل عن أربعين إصابة (27 إصابة خلال 24 ساعة). وفي المجموعة، أصيب أحد عشر ألف شخص في كوريا الجنوبية، توفي منهم 225. لكن التهديد الصحي ما زال قائما كما يبدو من التعليمات الصارمة التي صدرت للناخبين الذين ألزموا بوضع كمامات وبالتصويت بقفازات.