1470341
1470341
العرب والعالم

الصحة العالمية تسعى لتجهيز 37 مستشفى يمني لمواجهة كورونا

11 أبريل 2020
11 أبريل 2020

صنعاء- "عمان"- الأناضول

أعلنت منظمة الصحة العالمية أمس ، أنها تعمل على رفع جاهزية 37 مستشفى في اليمن من أجل مواجهة فيروس كورونا. جاء ذلك في تسجيل فيديو لممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن ألطاف موساني، غداة تسجيل البلاد أول إصابة بفيروس كورونا. وقال موساني إنه "على مستوى اليمن، تواصل منظمة الصحة العالمية التجهيز والإعداد لمواجهة مخاطر تفشي كورونا في البلاد". وأضاف أن "المنظمة تعمل بالشراكة مع الأمم المتحدة والسلطات الصحية في اليمن، على رفع جاهزية 37 مستشفى، وخاصة أقسام العناية المركزة". وأوضح أن "العناية المركزة لا تعني فقط الأسرّة والتنفس الصناعي، لكن أيضا توفير العلاج ورفع قدرات العمال الصحيين". ولفت موساني إلى أن "المنظمة تعمل حاليا أيضا على التأكد من جاهزية المختبرات الفنية لفحص أي حالات اشتباه بالفيروس". وبين أنه "تم العمل على توفير مخزون احتياطي طارئ لإجراء الاختبارات (أجهزة فحص الفيروس)". وأشار إلى أن أجهزة الفحص متواجدة حاليا في "العاصمة صنعاء، وعدن (جنوب)، والمكلا عاصمة محافظة حضرموت (شرق)". وأمس الأول، أعلنت الحكومة اليمنية تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا، في مدينة الشحر بمحافظة حضرموت (شرق). وتم عزل الشخص التي أظهرت نتائج فحصه تأكيد الإصابة، ويتم علاجه في مستشفى محلّي وحالته مستقرّة حالياً، وتقوم فرق الاستجابة السريعة التي تلقّت تدريباً خاصاً بتعقّب كل شخص التقى به المصاب، وسيتم العزل لأي شخص منهم عند الاقتضاء. وأعلن محافظ حضرموت اللواء الركن فرج سالمين البحسني حظر التجوّل في جميع مديريات حضرموت (جنوب شرق اليمن)، من السادسة مساء إلى السادسة صباحاً من كل يوم بصورة دائمة، والاستمرار في إغلاق الأسواق العامة والمساجد ومنع التجمّعات في المكلا (مركز المحافظة) وغيل باوزير وباقي مديريات حضرموت كإجراء احترازي. كما أقرّ المحافظ إغلاق مدينة الشحر بصورة نهائية من قبل الجيش والأمن، وإغلاق ميناء الشحر المطل على بحر العرب واتخاذ كل إجراءات السلامة والتعقيم للميناء وأرصفته لمدة أسبوع كامل قابلة للتمديد، وشدّد على كل العاملين في ميناء الشحر التزام الحجر المنزلي وعدم المخالطة لمدة أسبوعين. الى ذلك ، أعلنت الأمم المتحدة أنها ستخفّض أو تغلق 31 برنامج من أصل 41 برنامج إنساني رئيسي تابع لها خلال أبريل الجاري، ما لم تتلقّ التمويل لها بشكل عاجل، وأكدت منسّق الشؤون الإنسانية في اليمن ليز جراندي في بيان له أن اليمن لا يزال يشهد أسوأ كارثة إنسانية في العالم، ويحتاج ما يقرب من 80% من السكان إلى نوع من أنواع المساعدات الإنسانية والحماية. وأصبح عشرة ملايين شخص على بعد خطوة واحدة من المجاعة، وسبعة ملايين شخص يعانون من سوء التغذية، ويعتمد ما يقرب من 14 مليون شخص على المساعدات الإنسانية شهرياً. وقالت جراندي إن فيروس كورونا (كوفيد19) أحد أكبر التهديدات التي تواجه اليمن خلال المئة عام الأخيرة، وأن الوقت قد حان لطرفي النزاع للتوقّف عن قتال بعضهم البعض والبدء في محاربة الفيروس سوية. وأضافت "خشينا وقوع هذا الأمر لأسابيع، والآن حدث ذلك. أصبح فيروس كورونا موجود في اليمن". وأكدت أنه بعد خمس سنوات من الحرب، أصبح الناس في جميع أنحاء البلد في أدنى مستويات المناعة الصحية وفي أعلى مستويات الضعف الشديد في العالم، وما يواجه اليمن أمر مخيف، ومن المرجّح أن يعاني عدد أكبر من الأشخاص الذين يصابون بالعدوى من المرض الشديد أكثر من أي مكان آخر. ولفتت جراندي إلى أنه "لم تعد تعمل سوى نصف المرافق الصحية فقط حالياً. وستكون محاربة هذا الفيروس شديدة الصعوبة، لكنها أعلى أولوياتنا". وشدّدت على أن الأمم المتحدة بحاجة لدعم السلطات لإدخال الإمدادات والسماح لها بالتأكد من وصولها إلى المرافق المناسبة في الوقت المناسب. من ناحية ثانية ، أعلنت جماعة ( أنصار الله) في اليمن إسقاطها طائرة "تجسس" تابعة للتحالف العربي في محافظة صعدة شمالي البلاد. جاء ذلك في بيان نشرته وكالة أنباء "سبأ" بنسختها التابعة للجماعة، نقلا عن مصدر عسكري لم تسمه، بوقت متأخر مساء الجمعة. فيما، قال توفيق الحميدي، رئيس منظمة سام للحقوق والحريات(يمنية أهلية مقرها جنيف) أمس، إن المحكمة الجزائية التابعة لجماعة أنصار الله في صنعاء، أصدرت حكما قضى بإعدام أربعة صحفيين مختطفين لديها منذ خمس سنوات. وقال الحميدي ، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) :"صدر الحكم بحق 10 صحفيين، قضي بإعدام أربعة منهم وإدانة الآخرين مع الاكتفاء باستمرار حبسهم". وأشار الحميدي إلى أن هذا الحكم" يشكل تطورا خطيرا جدا ضد الصحافة والصحفيين في اليمن، كما يعد الأول في تاريخ اليمن السياسي والحديث، حيث يعد استكمالا لسياسة الجماعة في إسكات كل معارض".