1470114
1470114
العرب والعالم

رئيس المكسيك يعلن التوصل لاتفاق مع ترامب لخفض إنتاج النفط

10 أبريل 2020
10 أبريل 2020

مكسيكو - عواصم (وكالات الأنباء): أعلن رئيس المكسيك، البلد الوحيد الذي عارض قرار الدول المصدرة للنفط (أوبك) بخفض إنتاج النفط، أنه توصل أمس إلى اتفاق مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لخفض الإنتاج. وقال الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور إن المكسيك ستخفض الإنتاج بمقدار 100 ألف برميل يوميا، مضيفًا أن ترامب هو الذي تواصل معه. وقال في مؤتمر صحفي أمس "ترامب تواصل معنا". وبموجب اتفاق أوبك أمس كان على المكسيك خفض انتاجها بمقدار 400 ألف برميل يوميا. لكن المكسيك قاومت، وأرادت أن يقتصر خفضها على 100 ألف برميل فقط يوميا. وصرّح لوبيز أوبرادور أنّ ترامب وافق على خفض الإنتاج الأمريكي بمقدار 250 ألف برميل يوميا "كتعويض" عن المكسيك. وعلى صعيد متصل تحدث وزير الطاقة الأمريكي دان برويليت أمس عن وضع قاس في أسواق الطاقة العالمية، قائلا إن جائحة فيروس كورونا والفائض الضخم من معروض النفط خلقا مزيجا قاتلا. وقال برويليت في كلمة معدة سلفا لاجتماع وزراء طاقة مجموعة العشرين أمس"حان الوقت أن تبحث جميع الدول بجد عن كل ما يمكن لكل منها بذله لعلاج اختلال العرض والطلب... ندعو جميع الدول لتسخير شتى الأدوات التي تحت تصرفها للمساعدة في تقليص الفائض." من جهة أخرى دعا رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أمس إلى قمة أوروبية تعقد عبر الفيديو في 23 ابريل وتخصص لبحث الانتعاش الاقتصادي في الاتحاد الأوروبي وسط تفشي فيروس كورونا المستجد. وقال ميشال في بيان "حان الوقت لإرساء القواعد لانتعاش اقتصادي قوي" وذلك غداة اتفاق وزراء المال الأوروبيين على حزمة طارئة بقيمة 500 مليار يورو (550 مليار دولار) لدول التكتل. وسيتعين على قادة الدول ال27 للاتحاد الموافقة على خطة الانقاذ التي تتيح خطوط ائتمان أوروبية للدول المتضررة بالفيروس وبحاجة ماسة لتعزيز أنظمتها الصحية. وقال ميشال إن "اتفاق مجموعة اليورو (وزارة مال الاتحاد الأوروبي) اختراق كبير. مع هذه الخطة التي لا مثيل لها نتحمل عبء الأزمة سويا". ووضع الاتفاق حدا لأسابيع من الجدل، لكن التوترات لا تزال تهيمن على مقترح لإيطاليا وفرنسا ودول أخرى بأن تقوم دول الاتحاد الاوروبي بشكل مشترك بجمع الأموال للمساعدة في تحفيز انتعاش الاقتصاد بعد الوباء. وترك الوزراء المقترح الذي يطلق عليه أحيانا "يوروبوندز" -- وترفضه ألمانيا جملة وتفصيلا -- للنقاش في قمة القادة، وسط توقعات ضئيلة في أن تغير برلين وحلفاؤها مواقفها. وستوضع الأموال التي يتم جمعها في صندوق انتعاش، تعتبر ألمانيا أن بالإمكان تمويله من موازنة الاتحاد الأوروبي الطويلة الأجل والتي تتم مناقشتها حاليا.