الزرفي يسلم منهاج حكومته للبرلمان وملفي التظاهرات والوضع الصحي أهم محاوره

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي المكلف عدنان الزرفي ، انه أعد تشكيلة وزارية كاملة، وسترسل السيرة الذاتية للنواب قبل 48 ساعة الى التصويت، فيما أشار الى ان ملفي التظاهرات والوضع الصحي اهم محاور المنهاج الحكومي المقبل، شدد على انتخابات مبكرة بمدة اقصاها سنة والتعجيل بتقديم الموازنة. وقال الزرفي في تصريحات للتلفزيون الرسمي "أرسلت (أمس) المنهاج الحكومي لمجلس النواب بانتظار تحديد جلسة التصويت عليه"، موضحا بالقول "أعددت تشكيلة وزارية كاملة مؤلفة من موظفين اكفاء وسأرسل السيرة الذاتية لهم قبل 48 ساعة وحسب الدستور". ونوه الزرفي الى أن "الكتل السياسية وعدته بدعم الحكومة"، لافتا الى أن "المنهاج الحكومي مختصر ويركز على ثلاثة محاور اولها الاقتصاد وسيتم عزل جميع الوزارات غير المنتجة وتحديد تمويلها". وتابع، أن "الاقتصاد المحرك الأساسي للحكومة القادمة وكل من يرغب بالاستثمار سيكون له الأولوية بالتعامل، كما أن ملف التظاهرات والملف الصحي اهم محاور المنهاج الحكومي المقبل"، مؤكدا بالقول "لن اسمح بأي صراعات خارجية على أرضنا". ولفت الزرفي الى أن "هنالك من يمنع العراق ان يطور رادارته للطيران الجوي و يحرمه من ارباح بملايين الدولارات يومياً"، مركزا في حديثه على "اجراء انتخابات حرة نزيهة خلال مدة اقصاها سنة واحدة، والتعجيل بتقديم موازنة العام الحال لاقرارها". وقدم الزرفي برنامجه الحكومي امس الى البرلمان، وهو ينتظر تحديد جلسة لتمرير كابينته الوزارية بعد ان يبعث السيرة الذاتية لاعضاء الكابينة. ونفت كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني، إجراء اجتماعات رسمية بين رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي والقادة الكرد، مبينةً أن "أسباباً فنية" حالت دون زيارة الزرفي إلى كردستان. وقالت رئيسة الكتلة فيان صبري في بيان، إن "أسباباً فنية حالت دون زيارة الزرفي إلى إقليم كردستان، الذي كان من المقرر أن يصل إلى أربيل خلال الأسبوع الماضي". وبشأن التباحث مع الكرد بخصوص تشكيل الحكومة، أوضحت أن "الزرفي لم يجر إلى الآن أي اجتماعات رسمية مع قادة إقليم كردستان، باستثناء بعض الاتصالات التي حصلت بينه وبين رئيس إقليم كردستان ورئيس حكومة الإقليم، لتبادل وجهات النظر فيما بينهم". وذكرت إن "منصب رئيس الوزراء يحتاج الى توافق البيت الشيعي أولاً ثم الى الإجماع الوطني لبقية الكتل الأخرى"، مؤكدةً أن "كتلتها ستتشاور مع جميع القوى السياسية بهذا الشأن". كما وجهت ثمانية فصائل بالحشد الشعبي، امس رسائل الى القوات الامريكية والقوى السياسية والشعب العراقي، فيما اكدت ان القوات الامريكية هي قوات احتلال ولا تحترم الا لغة القوة. وقالت الفصائل في بيان مشترك ان "العمليات ضد القوات الامريكية ما هي الا رد بسيط على اعتداءاتها"، مشيرين الى ان "التهديدات الامريكية الاخيرة باستهداف فصائل وقادة المقاومة لم تكن الا محاولة للتغطية على هزائمها لانها اضعف من ان تدخل الحرب مع الفصائل". كما وجهت الفصائل رسالة ثانية الى القوى السياسية بالقول "نعلن عن موقفنا الرافض لتمرير - ما أسمته - مرشح الاستخبارات الامريكية عدنان الزرفي"، لافتين الى ان "هذا الامر لن نسمح به وسنبذل كل جهدنا من اجل الحفاظ على الاستقرار والامن". في حين سلمت القوات الأمريكية أمس قاعدة الحبانية العسكرية إلى القوات الامنية العراقية. وقالت المصادر إن المستشارين العسكريين للتحالف الدولي غادورا القاعدة في اطار برنامج لتسليم القواعد العسكرية إلى القوات العراقية . وسبق للقوات الأمريكية وقوات التحالف أن قامت بتسليم قواعد لها في القائم والقيارة ونينوى و"كي وان" في كركوك للقوات العراقية الشهر الماضي. سيطرة ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺑﺎء من ناحية ثانية، كشفت ﺧﻠﻴﺔ اﻷزﻣﺔ المشكلة بالأمر الديواني (55)، امس أن اﻟﻌﺮاق ﺳﻴﺼﻨﻒ ﻣﻦ ﺿﻤﻦ اﻟﺪول المسيطرة ﻋﻠﻰ وﺑﺎء كورونا، ﻣﺠﺪدة ﺗﺄﻛﻴﺪﻫﺎ أنﱠ ﺗﻤﺪﻳﺪ ﺣﻈﺮ اﻟﺘﺠﻮال ﻣﺮﻫﻮن بالمؤشرات اﻟﻌﺎﻣﱠﺔ ﻟﻠﺒﻠﺪ من حيث ظهور إﺻﺎﺑﺎت أﺧﺮى أم ﻻ. وﻗﺎل ﻋﻀﻮ ﺧﻠﻴﺔ اﻷزﻣﺔ ﺟﺎﺳﻢ اﻟﻔﻼﺣﻲ ﻓﻲ ﺗﺼريح صحفي ان "اﻟﻌﺮاق ﺻﻨﻒ من ضمن الدول المسيطرة ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺑﺎء، وﻫﻨﺎك ﺗﻘﻴﻴﻢ ﻣﻦ المؤﻣﻞ ان يصدر ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺼﺤﺔ العالمية ﺑﻬﺬا اﻟﺨﺼﻮص ﻟﺘﻘﻴﻴﻢ اﻷوﺿﺎع ﻓﻲ دول اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﺎﻓﺔ". ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ أﻛﺪ ﻋﻀﻮ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺼﺤﺔ العالمية ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق ﻋﺪﻧﺎن ﻧﻮار ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ صحفي أنﱠ "اﻷرﻗﺎم المعلنة ﻷﻋﺪاد اﻹﺻﺎﺑﺎت ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق ﺣﻘﻴﻘﻴﱠﺔ 100 % وﺑﻌﻴﺪة ﻋﻦ اﻟﺘﺰوﻳﺮ"، ﻣﺸﺪدﴽ ﻋﻠﻰ أنﱠ "ﻫﺬه اﻷرﻗﺎم ﺗﺘﻢﱡ ﻣﺘﺎﺑﻌﺘﻬﺎ وﻣﺮاﻗﺒﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺼﺤﺔ العالمية، وﺳﻔﻴﺮ اﻷﻣﻢ المتحدة، ﻣﺪﻳﺮ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺼﺤﺔ العالمية أدﻫﻢ رﺷﺎد إﺳﻤﺎﻋﻴﻞ وهو عضو ﻓﻲ ﻟﺠﻨﺔ اﻷﻣﺮ اﻟﺪﻳﻮاﻧﻲ 55".