«الصحة» تحتفظ بمخزون جيد من الأدوية المنقذة للحياة والمستلزمات الطبية والفحوصات المختبرية

ضمن الجهود الوطنية الحثيثة والمتواصلة المبذولة من قبل المديرية العامة للمديرية العامة للتموين الطبي بوزارة الصحة لمواجهة تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19)، أوضحت الصيدلانية نسيبة بنت حبيب بن محمد نصيب المديرة العامة للمديرية العامة للتموين الطبي أن الوزارة تحتفظ حاليًا بمخزون جيد من الأدوية المنقذة للحياة والمستلزمات الطبية والفحوصات المختبرية المطلوبة لتغطية احتياجات المؤسسات الصحية التابعة لها، بما في ذلك الأصناف المطلوبة ضمن البروتوكولات العلاجية والوقائية الصادرة من قبل وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، والتي تشمل المضادات الحيوية والفيروسية وأدوات الوقاية الشخصية مثل الكمامات ومعقمات اليد الكحولية وغيرها.

وأضافت: إن الوزارة حرصت كذلك على العمل الدؤوب والمستمر لمتابعة توفير وتعزيز المخزون المتوفر لضمان توافر كافة متطلبات مكافحة الوباء بكميات كافية بصفة مستمرة دون انقطاع، بما في ذلك الأدوية والمستلزمات الطبية والمنسوجات الطبية للطاقم الطبي، وتم توفير عدد إضافي من أسطوانات الغاز الطبي والتعاقد مع شركات إضافية لتوفير غاز الأوكسجين الطبي المسال بخزانات المستشفيات المرجعية. وأشارت إلى أنه تم مؤخرًا استقبال رحلة من قبل سلاح الجو السلطاني العماني قادمة من جمهورية الصين الشعبية بناء على طلب الوزارة، وذلك لجلب معدات وأجهزة طبية وأدوات الوقاية الشخصية والفحوصات المختبرية، مما أسهم في تعزيز مخزون المستلزمات الطبية المطلوبة بالوزارة، وسوف يتم تسيير عدة رحلات إضافية تباعًا خلال هذا الأسبوع بإذن الله، وذلك لتوفير أي متطلبات ضرورية عاجلة لمكافحة الوباء.

وأضافت الصيدلانية نسيبة بنت حبيب أنه تم كذلك رفع درجة الاستعداد والاستجابة العاجلة بالمستودعات الطبية المركزية بمحافظة مسقط، وبالمستودعات الإقليمية بكل من ولايات نزوى وصلالة، لهدف ضمان توافر الإمدادات الطبية الحيوية بالمؤسسات الصحية بالوزارة بصفة مستمرة في ظل الظروف الراهنة من خلال العمل من الساعة السابعة والنصف صباحًا إلى السادسة مساء، لهدف زيادة ساعات الدوام الرسمي مع الحرص على توزيع الموظفين والعمال على المناوبتين بنسبة 50% تقريبا، ومراعاة لمسافة التباعد الآمنة بالمكاتب والمخازن الطبية ضمن الإرشادات الصادرة لمنع تفشي الوباء، كما أن الإدارة ومديري الدوائر ورؤساء الأقسام المختصة بالمديرية العامة للتموين الطبي تقوم حاليا بمتابعة التوريدات على مدار الساعة من منازلهم بعد ساعات الدوام الرسمي من خلال تفعيل الربط التقني بنظام إدارة المخزون الآلي بالمديرية لتحقيق استمراريه متابعة إجراءات توفير الكميات الإضافية المطلوبة لمكافحة الوباء، والعمل في الوقت نفسه على إيجاد مصادر توريد بديلة عاجلة مطابقة لمواصفات التصنيع الجيد، وتذليل الصعوبات التي تعيق انسياب التوريدات المطلوبة لمكافحة الوباء في ظل الارتفاع الهائل في الطلب العالمي عليها من قبل كافة دول العالم، وتأثر وسائل الإمدادات اللوجستية بصورة كبيرة بعـد إغلاق المجالات الجوية والبحرية والبرية بين الدول، وقيام عدد من الدول الموبوءة بإيقاف تصدير الأدوية والمستلزمات الطبية المطلوبة من قبل الدول الأخرى مؤقتًا في الوقت الحالي.

وأشارت الصيدلانية نسيبة بنت حبيب إلى أن الوزارة تحتفظ حاليا ولله الحمد بمخزون احتياطي جيد من الأدوية الحيوية والمستلزمات الطبية الضرورية منذ بداية الثمانيات، وذلك لمواجهة الظروف الطارئة والأزمات ودرء آثار الأوبئة والكوارث وتقديم الرعاية الطبية والإسعافية الضرورية في الوقت المناسب لحماية صحة المواطنين والمقيمين. وتعتبر السلطنة من الدول الرائدة في هذا المجال بين كافة دول المنطقة في إنشاء مخزون استراتيجي للإمدادات الطبية بناء على الأوامر السامية الصادرة في هذا الشأن، ويتم دوريا تحديث نوعية الأدوية الحيوية والمستلزمات الطبية بالمخزون الاحتياطي بإضافة أنواع الأدوية الحديثة والمواد الطبية الضرورية التي يتم اعتمادها للاستعمال بوزارة الصحة، وتقوم الوزارة بدورها بالاستفادة من هذا المخزون المهم لمقابلة الزيادات التي تطرأ في احتياجات المؤسسات الصحية، خاصة من الأصناف المطلوبة لمكافحة الـوباء.

وقالت الصيدلانية نسيبة: إنه وفي إطار الإجراءات المتخذة للحد من تردد وازدحام المرضى المراجعين للصيدليات بالوزارة، فأن الصيدليات بالمستشفيات والمجمعات والمراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة سوف تقوم بصرف الأدوية الموصوفة للأمراض المزمنة لمـدة شهرين بدلا من شهر واحد، كما كان يتم عليه في السابق بالفترتين الصباحية والمسائية، مع تحديد مواعيد محددة مسبقًا لكل مريض لاستلام أدويته أو من ينوب عنه وسوف يتم التواصل مع المرضى أو ذويهم عن طريق الاتصال الهاتفي أو الرسائل النصية أو الواتساب لإخطاره بموعد استلامه للأدوية الموصوفة لهم. وأضافت في ختام حديثها: إن الوزارة تهيب بكافة المواطنين مراعاة استلام الأدوية من الصيدليات من قبل ذوي المرضى نيابة عن المرضى الذين يعانون من الأمراض المزمنة، كون هذه الفئة تعد هي الأكثر خطورة عند تعرضها للعدوى، مع أهمية وضرورة حضور شخص واحد من جانب الأسرة لاستلام الأدوية الموصوفة للمريض.