1467100
1467100
المنوعات

"عندما تورق الكلمات 2".. تجارب قصصية متنوعة

30 مارس 2020
30 مارس 2020

مسقط، "العمانية" - يضم الجزء الثاني من كتاب "عندما تورق الكلمات" قصصاً تمثل نتاج ورشة متخصصة بأساسيات الكتابة أقيمت بدعم من المديرية العامة للتراث والثقافة بمحافظة ظفار. استهل الكتاب الذي أعده القاص التونسي نصر سامي والقاصة العمانية إشراق النهدي، بكلمة لفريق الورشة ثمنوا فيها الدعم والتشجيع للوصول بأعمالهم للتحقق، لافتين إلى أن هذا العمل إحدى ثمرات العمل الدؤوب والمستمر الذي يتحقق في جميع المجالات الثقافية في السلطنة. وجاء في كلمة المعدين على الغلاف الأخير أن هذه التجربة "جديدة وجدية وغير مسبوقة"، يقترن فيها التدريب بالتطبيق والعمل، ملمحين إلى ما تنماز به التجارب المشاركة من قلق الكتابة التي تبحث عن آفاق، وما يحيط بها من فرح الاجتماع وتبادل الخبرات والتواصل بين الكتّاب من أعمار واهتمامات وجنسيات مختلفة. يشتمل الكتاب الذي صدر عن "الآن ناشرون وموزعون" بالأردن على 13 قصة، من تأليف إشراق النهدي وثمنة الجندل وسلمى المعشني (عُمان)، ودلندة الزغيدي (تونس)، وعلا العمري (الأردن). شاركت النهدي في ثلاث قصص، هي: "عمى الطين" و"حلم مستكشف" و"أمواج ريسوت"، وشاركت الجندل بقصصها "نهاية الشعر الأبيض" و"نزيف إشارة المرور" و"المروءة لم تمت"، بينما شاركت المعشني بقصة واحدة بعنوان"بيد الخير". أما الزغيدي فشاركت بقصص "خيوط متناثرة" و"ما ينقب عين الغراب كان أخوه" و"هيلينا"، وشاركت العمري بقصص "قرية الضحك" و"التين والزيتون" و"والنازعات غرقا". ما يجمع بين غالبية النصوص في الكتاب أنها كُتبت في مناخات الورشة، وضمن مواسمها، وذهبت في غالبيتها للاتكاء على الموروث بالإفادة من تقنياته الحكائية وموضوعاته الأسطورية. وتميزت الأساليب السردية بالتنوع الذي عززته غرائبيىة النصوص التي أفادت من الحكايات الشعبية المحلية، فضلاً عن احتشادها بالمقولات والأمثال والنصوص الشعرية والمفردات المحلية التي تغني النص بمستويات حكائية مختلفة تنضاف للنص. ونظراً لتعدد المشاركات من جنسيات مختلفة، فقد تنوعت المناخات السردية بأجواء منقولة من جغرافيات حكائية وسرود جديدة استطاعت الكاتبات تقديمها بطريقة مدهشة.