1466418
1466418
العرب والعالم

الحكومة اليمنية : مبادرة «أنصار الله» بشأن معتقلي حماس «مزايدة رخيصة»

28 مارس 2020
28 مارس 2020

أوضاع إنسانية صعبة لأكثر من 40 ألف نازح جرّاء القتال -

صنعاء- «عمان»- الأناضول -

وصفت الحكومة اليمنية ، مبادرة جماعة «أنصار الله»، تبادل أسرى سعوديين بمعتقلي حركة «حماس» لدى المملكة، بـ»المتاجرة والمزايدة الرخيصة».

جاء ذلك في سلسلة تغريدات نشرها وزير الإعلام في الحكومة اليمنية، معمر الإرياني أمس، عبر حسابه على تويتر.

وأضاف أن «ترحيب حركة حماس بالمبادرة، استفزاز لمشاعر اليمنيين، وتأكيد على انخراطها في العمل كأداة لما سماه المشروع الإيراني».

والخميس، أبدت جماعة «أنصار الله»، استعدادها للإفراج عن 5 جنود سعوديين بينهم طيار، مقابل الإفراج عن أعضاء في حركة «حماس» موقوفين لدى المملكة.

من جهتها، لم تصدر الرياض اي تعليق فوري حول عرض «أنصار الله»، أو قضية المعتقلين الفلسطينيين لديها.

من ناحية أخرى ، أعلنت المفوّضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن تصاعد القتال في أنحاء محافظات الجوف ومأرب وصنعاء (شمال اليمن) منذ شهر يناير الماضي، أدّى إلى نزوح أكثر من 40 ألف شخص إلى مدينة مأرب والمناطق المحيطة بها (شرق العاصمة صنعاء).

وحذّر المتحدّث باسم المفوّضية أندريه ماهيستش في مؤتمر صحفي في جنيف أمس الأول من أن النزاع الذي طال أمده في اليمن أدّى إلى نزوح آلاف الأشخاص من منازلهم في الأسابيع الأخيرة، ومن أن النزوح المطوّل من شأنه أن يفاقم الصعوبات والمخاطر التي تواجهها الأسر اليمنية.

ويمثّل الوافدون الجدد جزءاً من 750 ألف نازح ممّن يتم استضافتهم الآن في محافظة مأرب.

وأبلغ عدد من الفارّين، بمن فيهم النساء والأطفال، المفوّضية بأنه لم يكن أمامهم خيار آخر سوى الهروب سيراً على الأقدام أو المشي لأيام دون طعام أو ماء وعبر الصحاري الواسعة.

وقال ماهيستش «بعد سنوات من النزاع الذي طال أمده، تكافح مجتمعات النازحين ومضيّفوهم من أجل البقاء».

وأضاف «مع استمرار تدفّق الآلاف إلى مدينة مأرب والمناطق المجاورة بحثاً عن الأمان، تتراكم الاحتياجات الإنسانية بسرعة فيما الخدمات والمساعدات الأساسية تعمل فوق طاقتها. وتصارع الخدمات العامة، بما في ذلك المستشفيات والمدارس، من أجل التعامل مع العدد المتزايد من السكان».

ويعيش العديد من النازحين في مأرب في مواقع مزدحمة ومؤقّتة مع وجود بعض العائلات التي تتقاسم خيمة واحدة فقط فيما بينها، فيما يأوي البعض الآخر إلى مبان غير مكتملة.

ويواجه السكان صعوبة في الوصول إلى المياه النظيفة وسبل الصرف الصحي المناسبة. وقالت إحدى العائلات للمفوّضية إنها تشترك في مرحاض مع 60 عائلة أخرى.

وعبّرت المفوّضية عن قلقها من أن تتعرّض المجتمعات النازحة ومضيّفوهم لمخاطر متزايدة في حالة تفشّي فيروس كورونا، نظراً لوضعهم غير المستقر وظروفهم المعيشية والصحية المزرية.

وعلى الرغم من الجهود الهائلة التي يبذلها الشركاء في المجال الإنساني على الأرض، نظراً لضخامة الأزمة، لا تزال المواد الغذائية تمثّل حاجة ماسّة للأسر النازحة. وقالت بعض الأمهّات بأنهنّ يفكرن في إرسال أطفالهن للعمل أو التسوّل في الشوارع من أجل تدبّر أمورهم المعيشية.

وقالت المفوّضية «فرّ العديد من النازحين داخلياً من منازلهم دون أخذ أي ممتلكات أو وثائق للهوية، بما في ذلك شهادات ميلاد أطفالهم. والآن، من دون وثائق قانونية، لا يستطيع الكثير تسجيل أطفالهم في المدرسة، أو الوصول إلى الخدمات الأساسية، بما في ذلك الرعاية الصحية، فيما يجد البعض الآخر أنفسهم وهم معرّضين لخطر الطرد من السكن».

وأكدت المفوّضية أنها وصلت حتى الآن، من خلال شركائها، إلى أكثر من خمسة آلاف عائلة نازحة في مأرب وأمدّتها بمساعدة منزلية، بما في ذلك الخيام والبطانيات والفرش وأدوات الطبخ، فيما ستجري عمليات إضافية من التوزيع في الأيام القادمة.