1466450_388
1466450_388
العرب والعالم

الأمم المتحدة تطالب بوقف لإطلاق النار في سوريا لتفادي "الكارثة"

28 مارس 2020
28 مارس 2020

فرض الحظر الكامل للتنقل اليوم -

دمشق - عُمان -

دعت لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة حول سوريا أمس إلى وقف لإطلاق النار لتفادي "تفاقم الكارثة" في بلاد تشهد نزاعاً مسلحاً منذ تسع سنوات مع ظهور أول إصابات فيها بفيروس كورونا المستجد. وقال رئيس اللجنة باولو سيرجيو بينيرو إن "وباء كوفيد-19 يشكل تهديداً مميتاً للمدنيين السوريين. كما أنه سيضرب من دون تمييز وسيكون تأثيره مدمراً على الأكثر ضعفاً في غياب إجراءات وقائية عاجلة". وسجلت دمشق حتى الآن خمس إصابات بكورونا المستجد، فيما لم تُسجل أي حالات في المناطق الخارجة عن سيطرة القوات الحكومية في محافظة إدلب (شمال غرب) وشمال حلب، أو في مناطق سيطرة الأكراد في شمال شرق البلاد. وكان الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش دعا إلى "وقف فوري لاطلاق النار في جميع انحاء العالم"، كما دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا جير بيدرسن إلى وقف شامل لإطلاق النار في البلاد لتركيز الجهود على مكافحة فيروس كورونا المستجد. وقال بينيرو "لتفادي المأساة التي تلوح في الأفق، يجدر بالأطراف الإستجابة لنداء الأمين العام للأمم المتحدة والمبعوث الخاص لوقف إطلاق النار، وإلا سيحكم على عدد كبير من المدنيين بموت يُمكن تفاديه". وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن 70 % من العاملين في المجال الصحي غادروا سوريا، حيث 64 % من المستشفيات كانت لا تزال في الخدمة حتى نهاية العام 2019. وحذرت منظمة الصحة العالمية بشكل أساسي من أن يطال الوباء المخيمات المكتظة بالنازحين في محافظة إدلب، التي شهدت منذ مطلع ديسمبر هجوماً واسعاً للجيش السوري بدعم روسي استمر نحو ثلاثة أشهر، ودفع بنحو مليون شخص إلى الفرار من القصف. وعشرات الآلاف منهم سبق أن نزحوا لمرات عدة. وأعلنت الحكومة السورية أمس الأول فرض حظر كامل للتنقل في البلاد، اعتبارا من اليوم الأحد الساعة الثانية ظهرا. واستعانت الحكومة بوزارة الداخلية بالإشراف على تنفيذ القرار بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والحواجز العسكرية وتكثيف الدوريات لضمان حسن التزام المواطنين. واستثنى القرار جميع الفعاليات غير المشمولة بتدابير حظر التجول التي اتخذت سابقا. واتخذت الحكومة السورية سلسلة إجراءات وصفتها بالاحترازية في الأسبوعين الأخيرين، تضمنت إعلان حظر تجول ليلي، وإغلاق المدارس والجامعات والمقاهي والأسواق ودور العبادة وغيرها. من جهة أخرى، أعلنت هيئة التنسيق المشتركة الروسية - السورية، امس، أن الولايات المتحدة الأمريكية تقوم بنقل المعدات للمسلحين في سوريا تحت ستار المساعدات الإنسانية والطبية لأهالي مخيم الركبان المقدمة تحت عنوان مواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد. وقالت الهيئة في تقريرها "يسعى الجانب الأمريكي الاستفادة من حالة انتشار فيروس كورونا المستجد ويحاول الضغط على الأمم المتحدة، لتمرير شحنات ومعدات للمسلحين تحت ستار المساعدات الإنسانية لمخيم ركبان واللاجئين.